افتتاح مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2013 غداً

برعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تنطلق غداً أعمال مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2013، الذي يعقد هذا العام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات يومي 24 و25 نوفمبر تحت شعار "التحديات البحثية الكبرى متعددة القطاعات في دولة قطر".
ويشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والعلماء والخبراء من كبرى المؤسسات البحثية المحلية والدولية لمناقشة التحديات البحثية التي تواجه دولة قطر، ويعكس المؤتمر التزام دولة قطر المستمر بترسيخ الثقافة العلمية والبحثية والمساهمة في ازدهارها، كما يسلط المؤتمر الضوء على الخطوات الواسعة التي قطعها قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر على طريق مواجهة التحديات البحثية الملحة في دولة قطر.
ويمثل المؤتمر فرصة مميزة للمشاركين من الباحثين والعلماء لترك بصمة دائمة على مجتمعاتهم من خلال احتضان الأفكار الخلاقة وتبادل المعارف الثمينة التي تدفع البشرية تجاه آفاق جديدة، كما يوفر مناخاً للطلاب والعلماء والباحثين للتعارف وتكوين علاقات الصداقة والتعاون من أجل دفع عجلة جهود البحث الوطنية وتسهيل الاكتشافات التي تسهم في حل التحديات الملحة في دولة قطر.
هذا وأكد فيصل السويدي، رئيس قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، التزام المؤسسة الدائم بتوفير المناخ الملائم الذي يعزز ويشجع المبادرات البحثية المبتكرة، ويؤكد على قيمة اجتماع صفوة الباحثين والعلماء من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا المحورية ودراستها وتبادل وجهات النظر بشأنها.
وبهذه المناسبة، صرح السويدي قائلا: "أعبر عن خالص امتناني لكل المساهمين والمشاركين في مؤتمرنا السنوي للبحوث هذا العام. وها نحن ذا بعد شهور طويلة من التخطيط والعناية بأدق التفاصيل على مشارف تحقيق إنجاز آخر رائع. إننا سعداء للغاية بمواصلة تعزيز ودعم علاقات الشراكة المثمرة والثقافة البحثية القائمة على التعاون وتبادل الأفكار بين ألمع العقول العلمية خلال مناقشاتهم التي يتبادلون فيها الخبرات والمعرفة من أجل الوصول لحلول حقيقية لبعض أهم التحديات البحثية الكبرى في قطر".
ويسعى مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث إلى تعزيز مكانة قطر الدولية كمركز دولي للابتكار والتفوق في البحث العلمي، كما يشكل المؤتمر منصة مثالية تشجع الطلاب والباحثين النابغين على الابتكار والتفوق من المراحل الأولى للبحوث الجامعية حتى مرحلة التسويق التجاري وذلك وفقاً لمنهج يتسق تماماً مع أهداف الدولة وأولويات الجهات المعنية.
وسيقوم الباحثون والطلاب المتفوقون بدور لا غنى عنه في المؤتمر السنوي للبحوث عبر تقديم العروض الشفوية والمكتوبة عن ملخصات أبحاثهم العلمية أمام نخبة من أبرز الباحثين والأكاديميين والخبراء في العالم. وستتناول مشاريعهم وأبحاثهم التحديات البحثية الكبرى في قطر وهي حماية البنية التحتية الإلكترونية، وإعادة تدوير المياه وتحليتها، وتطوير حلول الطاقة الشمسية وتنفيذها، وضمان استدامة السلع الغذائية، واستدامة المباني والتوسع العمراني، وسلامة الطرق والتنقل، وتطوير القدرات البشرية، والنظم المتكاملة لإدارة الصحة، ودعم الثقافة العربية والفنون والتراث والإعلام واللغة.
وقد أبدى الخبراء قبل المؤتمر في لجنة التقييم إعجابهم بالأبحاث التي قدمها الباحثون من خلال عروضهم التعريفية، وأشادوا بابتكارات الطلاب وقدرتهم على البحث والابتكار. ولاختيار الفائزين بجوائز كل فئة من فئات البحث العلمي، ستطبق لجان التحكيم عددا من المعايير الصارمة مثل جودة البحوث والأصالة والابتكار والجدارة والمحتوى المكتوب ومدى الارتباط بالتحديات البحثية الرئيسة التي تواجه دولة قطر. وسيتم تكريم أفضل الطلاب في احتفالية عشاء خاصة بتوزيع الجوائز في ختام المؤتمر.
وصرحت سعود برزوي من جامعة قطر قائلة: "إنني فخورة للغاية بعرض بحثي في المؤتمر السنوي للبحوث هذا العام، وأشعر بأنني محظوظة لأنني التقيت بعضاً من أشهر الخبراء المعروفين في العالم، وتعرفت على أبرز الموضوعات البحثية ذات الصلة. فالمشاركة في مثل هذا الاجتماع تعد نقلة نوعية في حياتي المهنية، وقد ساعدني الحضور كثيراً في صقل مهاراتي من خلال إنتاج أبحاث ذات جودة أفضل، وأتطلع للعمل بقطاع البحوث والتطوير في تحقيق أهدافي المستقبلية."
ينظم قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر المؤتمر السنوي للبحوث 2013 كمبادرة لتحقيق رؤية واستراتيجية قطر الوطنية في تعزيز التفوق العالمي في مجالي البحوث والتعليم وإعداد كوادر بحثية مؤهلة وقادرة على مواكبة أحدث التقنيات والاتجاهات العلمية وتطبيقها في تطوير واكتشاف حلول مبتكرة للتحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر. ويمكن معرفة المزيد عن المؤتمر على هذا الرابط الإلكتروني: http://www.qf-arc.org
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.