أحدث الأبحاث الطبية تربط بين مرض السكري وأمراض القلب

أقيمت مؤخراً بمؤسسة حمد الطبية محاضرة بعنوان العلاقة الوثيقة بين مرض السكري وأمراض القلب. وقد قدم المحاضرة العالم الإكلينيكي البارز بروفيسور بيتر غرانت، أستاذ الطب ورئيس دائرة أبحاث السكري وأمراض القلب والشرايين بجامعة ليدز ببريطانيا. واستهدفت المحاضرة أصحاب المهام العلاجية والصحية بمؤسسة حمد الطبية وشركاء النظام الصحي الأكاديمي بالمؤسسة.
وقد كانت محاضرة البروفيسور غرانت تمثل الحدث الافتتاحي لسلسلة محاضرات النظام الصحي الأكاديمي للعام الجديد 2013م. والذي سوف يشهد جلب الخبراء العالمين لآخر الأبحاث الطبية والمعارف الجديدة إلى دولة قطر، وذلك في إطار عملية تحول المؤسسة إلى نظام صحي أكاديمي.
ويمثل مرض السكري أولوية صحية وطنية في قطر، حيث يعاني نحو 20 بالمائة من السكان من هذا المرض. وقال البروفيسور غرانت أن هناك علاقة وطيدة بين مرض السكري وأمراض القلب، والخطر الحقيقي يمكن في تأخر تشخيص مرض السكري، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 50 بالمائة من مرضى السكري على نطاق العالم لم يتم بعد تشخيص المرض لديهم.
واستطرد البروفيسور غرانت قائلاً: "كثير من الناس يعانون من مرض السكري دون أن يكون لديهم أدنى علم به، وذلك لأنه لم يشخص لديهم بعد، وهذا يمثل جرس إنذار حقيقي، فإن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ربما تكون قد برزت قبل تشخيص مرض السكري (النوع الثاني) لدى المريض. وبالنسبة للأشخاص المرشحين للإصابة بالسكري فإن بروز مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يعتبر من أكبر القضايا الصحية العامة".
وقد تنبأ البروفيسور غرانت بحدوث تغيرات هامة في نهجنا لفهم وعلاج مرض السكري خلال العشر سنوات القادمة. وألقى الضوء على أهمية البحوث وعقد مؤتمرات يلتقي فيها خبراء مرض السكري وأمراض القلب، كما شجع دول الخليج على تطوير آلية أبحاثها الذاتية لتلبية الاحتياجات الصحية لسكان المنطقة.
وتعمل مؤسسة حمد الطبية على وضع برامج بحوث لدولة قطر بهدف بحث الحالات المتزايدة لمرض السكري والأخطار المتنامية للإصابة بأمراض القلب.
من جانبه قال الدكتور محمود علي زيري، استشاري أول، ورئيس قسم السكري والغدد الصماء بمؤسسة حمد الطبية: "في قطر ودول الخليج العربي تبدو هناك فوارق واضحة في الكيفية التي يظهر بها مرض السكري، والآثار الضارة لهذا المرض مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية بالغة الخطورة. ومن خلال البحوث المتمركزة حول المريض فإننا سوف نتمكن من معرفة المزيد حول هذه الفوارق بالإضافة إلى تطوير المعارف والخبرات في هذه المنطقة".
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.