مؤسسة حمد الطبية تستعد لافتتاح أول مركز للأمراض الانتقالية بالمنطقة

تتواصل الاستعدادات في مؤسسة حمد الطبية لافتتاح أول مستشفى متخصص في تشخيص وعلاج الأمراض المعدية بالمنطقة. ويجري حالياً إنشاء مركز الأمراض الانتقالية بمدينة حمد بن خليفة الطبية، بطاقة استيعابية تصل إلى 65 سرير.
وسيضم المستشفى أيضًا عيادة متخصصة للسفر، والتي تتيح للمسافرين الحصول على التطعيمات والنصائح والإرشادات الطبية قبل السفر للخارج. ويأتي تطوير هذا المرفق الجديد ضمن خطط مؤسسة حمد الطبية التوسعية بهدف إتاحة خدمات متخصصة وعالية الجودة بصورة أسرع للمرضى ، وذلك في إطار برنامج تقوم الدولة بتنفيذه يشهد افتتاح سبعة مستشفيات جديدة على مدار الأشهر الثمانية عشر القادمة، لتضيف طاقة استيعابية جديدة تقدر بأكثر من 1100 سرير من الآن وحتى نهاية شهر ديسمبر من العام 2017.
من جانبه قال الدكتور عبد اللطيف الخال، نائب الرئيس الطبي، ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، أن مركز الأمراض الانتقالية الجديد سيركز بشكل رئيسي على إدارة حالات الأمراض المعدية التي تمثل أهمية كبرى على مستوى الصحة العامة، مثل السل، وفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والالتهاب الكبدي، والجذام. وبالإضافة لذلك سيوفر المركز الرعاية الصحية للمرضى المصابين بالأمراض المعدية التي تحتاج إلى علاج لفترات طويلة مثل التهاب العظم والنِّقْي.
وأضاف الدكتور الخال: "يعد هذا المرفق هو الأول من نوعه في المنطقة، حيث نتوقع أن يحدد هذا المرفق المعايير في مجال تشخيص وعلاج وإدارة حالات الأمراض المعدية، بالإضافة إلى دعم الأبحاث في هذا المجال". وأردف بقوله: "لن يساعد مركز الأمراض الانتقالية على تحسين صحة وسلامة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المعدية في قطر فحسب، بل سيتيح لنا أيضًا فرصة تحقيق الريادة في مجالي التعليم والإجراءات الوقائية، كما سيدعم جهود تحقيق رسالة مؤسسة حمد الطبية على مستوى الصحة العامة".
بدورها قالت الدكتورة منى المسلماني، استشاري أول الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية : "سيلعب المركز عند الحاجة دورًا في اكتشاف وعلاج وإدارة حالات الأمراض الأخرى شديدة العدوى، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا)، وفيروس H1N1 (إنفلونزا الخنازير)، وفيروس سارس وفيروس الإيبولا، وذلك في حالة تفشي أي وباء أو جائحة، وهو ما يجعل منه مركزًا فريدًا من نوعه في المنطقة".
وتابعت الدكتورة المسلماني حديثها بالقول: "ونظرًا لكونه مرفقًا مخصصًا للتعامل مع الأمراض المعدية، فسوف يكون من بين المجالات التي سينصب تركيز مركز الأمراض الانتقالية عليها أيضًا هو إطلاق الإجراءات الوقائية في حالات تفشي العدوى وإدارة هذه الحالات والعمل على تعزيز استجابة دولة قطر لأية تهديدات صحية تؤثر على الدولة".
وسيعمل مركز الأمراض الانتقالية ضمن إطار تعاوني مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وشركاء النظام الصحي الأكاديمي في دولة قطر ومؤسسات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص، حيث سيوفر المركز مصدرًا موثوقًا للإرشاد والتوجيه في مجال الأمراض المعدية واكتشافها، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم لضمان قدرة دولة قطر على الاستجابة بشكل سريع وفعال لأية تهديدات صحية تتعلق بالأمراض المعدية.
وبالإضافة إلى الحزمة الشاملة من خدمات المرضى الداخليين التي سيوفرها المركز للمرضى الذين هم بحاجة للإقامة في المستشفى، فسوف يضم المركز عيادات خارجية تتضمن خدمات استشارات ما قبل الزواج وخدمات التثقيف الصحي للمرضى المصابين بالأمراض المنقولة عن طريق الدم. وسيقدم المركز أيضًا عيادة خارجية متخصصة لطب السفر، تتيح للمسافرين زيارتها قبل الشروع في السفر للحصول على التطعيمات والنصائح الصحية اللازمة. كما سيضم المركز صيدلية ومرافق للأشعة، ومختبرًا وطنيًا لمرض السل يعمل على مراقبة مرض السل وتشخيص ومتابعة حالات الإصابة به.
وسيكون مركز الأمراض الانتقالية هو أول المستشفيات التي سيتم افتتاحها في حرم مدينة حمد بن خليفة الطبية، حيث يعقب افتتاح هذا المركز افتتاح ثلاثة مرافق أخرى خلال الأشهر القادمة، وهي مركز صحة المرأة والأبحاث، ومركز الرعاية الطبية اليومية، ومركز قطر لإعادة التأهيل.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.