مؤسسة حمد الطبية تحذر الجمهور من إشعال الفحم والخشب في الأماكن المغلقة للتدفئة

حذّرت مؤسسة حمد الطبية في بيان لها كافة الجمهور من خطر التعرض للتسمم بأول أكسيد الكربون عند حرق الخشب أو الفحم داخل المنازل أو في الأماكن المغلقة بغرض التدفئة.
وأوضحت المؤسسة في بيانها أن غاز أول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والرائحة وشديد السُمِّية وقد يؤدي إلى الوفاة عند تركُّزه في أماكن مغلقة حتى ولو بنسب منخفضة.
ويتسبب حرق الخشب أو الفحم في أماكن مغلقة دون وجود تهوية مناسبة في تركّز الغاز في المكان وتعريض المتواجدين فيه إلى خطر الاختناق وإلى مضاعفات خطيرة أخرى مثل الإصابة بضرر دماغي دائم أو الوفاة.
وقد شهد قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام ارتفاعاً حاداً في عدد الحالات التي استقبلها نتيجة التعرض للتسمم بأول أكسيد الكربون، ويرجع السبب في ذلك إلى لجوء بعض الأفراد لإشعال الخشب أو الفحم في أماكن مغلقة بهدف التدفئة خلال أيام الطقس البارد التي شهدتها البلاد مؤخراً.
من جانبه علّق الدكتور دومينيك جينكينز، استشاري أول طب الطوارئ ونائب رئيس الشؤون الطبية بمؤسسة حمد الطبية، على تأثيرات التسمم بأول أكسيد الكربون بقوله أن إشعال الفحم في الأماكن المغلقة بغرض التدفئة يؤدي إلى انبعاث هذا الغاز السام ويعرّض الأشخاص المتواجدين في المكان لخطر التسمم.
وأوضح أنه مع احتراق الفحم تبدأ كمية غاز أول أكسيد الكربون الموجود في الغرفة بالتزايد تدريجياً دون أن يدرك المتواجدون في الغرفة ذلك، وعندها يتسبب استنشاق الهواء في تركُّز غاز أول أكسيد الكربون في الهيموجلوبين بالدم مما يعيق من قدرة الدم على حمل وإيصال الأكسجين لأعضاء الجسم.
وأضاف الدكتور جينكينز: "قد تبدأ أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون في الظهور في غضون 5 إلى 20 دقيقة من بداية التعرض للغاز، وقد يؤدي التعرض لهذا الغاز بنسب تركيز أقل إلى تأخر ظهور الأعراض، بينما قد يتسبب التعرض المزمن لهذا الغاز في ظهور الأعراض خلال عدة أيام أو أسابيع أو أشهر".
وأردف الدكتور جينكينز بقوله: "قد تكون الأعراض في حالات التسمم الخفيف بأول أكسيد الكربون مشابهة لأعراض التسمم الغذائي أو الإنفلونزا، إلا أنه وعلى العكس من الإنفلونزا فإن التسمم بأول أكسيد الكربون لا يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى). وقد تشمل الأعراض الصداع والتعب والدوار والغثيان والقيء. أما حالات التسمم الأكثر حدة فقد تتسبب في الإصابة بتقلصات عضلية والإغماء وفقدان الوعي نتيجة لضعف مستوى إيصال الأكسجين إلى القلب والدماغ".
وأضاف الدكتور جينكينز: "تكون آثار التسمم بأول أكسيد الكربون أكثر خطورة بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض القلب المزمنة أو بمشاكل في الجهاز التنفسي أو فقر الدم".
ونصح الدكتور جينكينز جميع السكان بعدم إشعال الخشب أو الفحم في الأماكن المغلقة، وأشار إلى أنه ينبغي الاعتماد فقط على أجهزة التدفئة المعتمدة. أما في حالة الاشتباه في الإصابة بأعراض التسمم بأول أكسيد الكربون، فيجب على المتواجدين في المكان مغادرة المبنى فوراً والخروج إلى منطقة مفتوحة والاتصال على الرقم (999) أو طلب المساعدة الطبية.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.