مؤتمر ومعرض قطر للمعلوماتية الصحية يسلط الضوء على نظام السجلات الطبية

استضافت مؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع جمعية نظم معلومات وإدارة الرعاية الصحية ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية مؤتمر ومعرض قطر التعليمي للمعلوماتية الصحية الأول في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر الجاري.
و أقيم هذا المؤتمر تحت رعاية وزارة الصحة العامة وبمشاركة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومركز السدرة للطب. وافتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، فعاليات المؤتمر بحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وبمشاركة المئات من أخصائيي الرعاية الصحية.
وألقت سعادة الدكتورة حنان الكواري، كلمة خلال الحفل الافتتاحي سلطت فيها الضوء على أهمية نجاح تطبيق نظام المعلومات الطبية (نمط) الذي يوفر سجلاً طبياً إلكترونياً لكل مريض بمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث قالت: "إنني فخورة بإنجازاتنا التي ساهمت في تطبيق نظام موحد ومترابط للمعلومات الطبية على امتداد مستشفيات مؤسسة حمد الطبية ومراكز الرعاية الصحية الأولية، لتصبح بذلك قطر أول دولة في العالم تنجح في تعميم هذا النظام على مستوى القطاع الصحي الرسمي بأكمله."
وتابعت سعادة الدكتورة حنان الكواري موضحة: "لقد شهد نظام الرعاية الصحية العام في قطر تطوراً هائلاً في العقود الأخيرة، ولذلك كان من المهم اليوم أن نربط هذا النظام بكافة مزودي الرعاية ليتبادلوا فيما بينهم المعلومات الطبية الخاصة بالمرضى. كما أنه من المهم أن ينظر مرضانا إلى جميع الخدمات المتوفرة في مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومركز السدرة للطب، على أنها نظام واحد مترابط، وأن الرعاية التي يتلقونها في مرافقنا تتمتع بأرقى مستويات الجودة بصرف النظر عن مكان علاجهم. فنظام (نمط) يعمل على تقريب مؤسسات نظام الرعاية الصحية العام، من خلال تسهيل تبادل معلومات المرضى."
واستضاف المؤتمر متحدثين محليين ودوليين قدموا محاضرات حول مواضيع متعددة سلطت الضوء على التحول الهائل الذي يشهده نظام الرعاية الصحية في قطر على صعيد تكنولوجيا المعلومات الطبية. وركز المؤتمر الذي قدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً على تخصصات المعلوماتية الطبية ومعلوماتية خدمات التشخيص ومعلوماتية التمريض بالإضافة إلى إدارة المعلومات الصحية. وشارك في المؤتمر كبار المحاضرين وقادة القطاع الصحي والخبراء المتخصصين في هذا المجال، كما تم عرض مجموعة من أحدث منتجات تكنولوجيا المعلومات الصحية.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الوهاب المصلح، نائب الرئيس الطبي لنظم المعلومات الطبية في مؤسسة حمد الطبية: "وفّر هذا المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه في قطر فرصة رائعة لكوادر الرعاية الصحية لتبادل الأفكار ومناقشة آخر المستجدات حول أحدث وأفضل تكنولوجيا المعلومات المرتبطة بنظم الرعاية الصحية".
وأوضح بقوله: "سلّط هذا المؤتمر الضوء على نجاح برنامج نظم المعلومات الطبية في قطر وما ترتب عنه من فوائد بالنسبة للمرضى ساهمت في تحسين إجراءات السلامة، وتعزيز قدرة الأطباء على تشخيص الحالات بشكل فعال وسريع، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وإتاحة الفرصة أمام الأطباء لتقليل الوقت الذي يمضونه في الأعمال الكتابية وقضاء وقت أطول مع المرضى."
تأسست جمعية نظم معلومات وإدارة الرعاية الصحية في العام 1961 في الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعد بمثابة هيئة دولية استشارية رائدة في مجال تطوير نظم الرعاية الصحية من خلال تطبيقات تكنولوجيا المعلومات حيث تتمتع هذه المنظمة بخبرات هائلة وفريدة في مجال تحسين جودة وسلامة وفعالية خدمات الرعاية الصحية ونتائجها.
ومن جانبه، أعرب السيد جيريمي بونفيني، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات الدولية بجمعية نظم معلومات وإدارة الرعاية الصحية عن فخره بالاشتراك مع مؤسسة حمد الطبية في تنظيم هذا المؤتمر الإقليمي المهم، قائلاً: "حققت كل من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية إنجازات متميزة من خلال برنامج نظام المعلومات الطبية. وتتويجاً لهذه الجهود، حصل اثنان من مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، وهما مستشفى القلب والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، على اعتماد المرحلة السادسة لنموذج تطبيق نظام السجلات الطبية الإلكترونية الذي تمنحه جمعية نظم معلومات وإدارة الرعاية الصحية ويعتبر معياراً دولياً في استخدام نظم تكنولوجيا المعلومات لتحسين الرعاية المقدمة للمرضى."
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.