مؤتمر في AUB يناقش النسوية والحياة العامة والأزمات في المجتمعات العربية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 23 يناير 2018 - 12:36 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

اقامت الجامعة الأميركية في بيروت  (AUB)، مؤتمر أكاديمي متعدد المجالات هدف الى طرح سؤال "ماذا يمكن للنسوية أن تحقق؟". وتمت مناقشة هذا السؤال في سياق مسارات المجتمع المدني والتحرّكات الإجتماعية والعمل الجماعي، الاقتصاد السياسي والمؤسسات التمثيلية والعامة، وسائل الإعلام والتمثيل الثقافي والعمل الإبداعي، والحرب والنزاعات والتشرّد. وجمع هذا المؤتمر المعنيين من الأكاديميين والباحثين والناشطين والمهتمين على صعيد العالم العربي.

جلسة الافتتاح التي أقيمت في قاعة "بطحيش" في حرم الجامعة، بحضور وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسابيان، تضمنت كلمة ترحيب من قبل أحد منظمي المؤتمر ومنسقة برنامج مبادرة دراسات المرأة والجندر والأستاذة المساعدة في الدراسات الإعلامية الدكتورة سارة مراد. وفي كلمتها، قالت مراد "لدينا ما يقارب ال 50 ورقة بحثية، موزعة على 14 جلسة، من قبل علماء من المنطقة وخارجها، ينتجون البحوث حول الجندر في المجتمعات العربية. بطرقهم وتوجهاتهم المنهجية المختلفة، يستجيب العلماء لموضوع مؤتمرنا، حول النسوية والأزمة والمجال العام. وكان الإطار الذي قدمناه ردا على ما نعتبره، بوصفنا باحثات نسويات يعشن ويعملن في المنطقة العربية، مسألة أساسية للنظرية والممارسة النسوية: مشاركة المرأة وتمثيلها، ومواضيع الأقليات على نطاق أوسع، في الحياة العامة." وأضافت "يأتي المؤتمر في وقت مثير في الجامعة الأميركية في بيروت: في العام الماضي، أطلقت كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت، تحت قيادة العميدة ناديا الشيخ، مبادرة دراسات المرأة والجندر، التي كان من دواعي سروري تنسيقها. من خلال هذه المبادرة، قمنا بالشراكة مع أشخاص ومعاهد ومجموعات، ونوادي طلاب لخلق البرمجة التي تركز الجندر كموقع للبحوث والتحقيق الفكري. استضفنا محادثات من قبل علماء بارزين، وتعاونا مع شركاء مجتمعيين، وأعدنا إطلاق برنامج الاختصاص الاضافي في دراسات المرأة والجندر. كما أطلقنا مجموعة قراءة نسوية وسلسلة من المتحدثين، من أجل بناء والحفاظ على التبادل الفكري والفضول بين طلابنا وأعضاء هيئة التدريس. هناك الكثير للقيام به، ولكن لدينا ما يكفي من الحماس والدعم والإبداع لنقلنا قدما."

ثم تحدثت مديرة معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة دينا الخواجة، قائلة، "شارك معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة الفاعلة بنشاط في رسم وعقد مختلف أشكال النسويات في المنطقة، وتعزيز الحوار بين النسوية في الدولة، والنسوية الإسلامية، وممثلي النسوية المعولمة دون وصم أي من هذه المقاربات تجاه حقوق المرأة. ونحن نتطلع إلى المضي قدما من خلال هذا الاجتماع، والسماح للباحثين العاملين على النسويات العربية أن تأخذ نفس الروح المنفتحة وتحصي تنوع الخبرات في المنطقة."

أما عميدة كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ناديا الشيخ، فألقت كلمتها الافتتاحية مرفقة مع عرض تمحورا حول تاريخ الجامعة فيما يتعلق بالمرأة، بالإضافة إلى ما تقوم به الجامعة حاليا بهذا الشأن. فتحدثت الشيخ عن الخطوة الريادية التي قامت به الجامعة حين أعلنت عن استقبال النساء كطلاب في الجامعة عام 1921، مما وضع الجامعة في طليعة التعليم الجامعي المختلط في العالم. كما تحدثت عن الدور الذي لعبته الجامعة كمساحة لتحرير وتمكين المرأة، فذكرت بعض النساء اللواتي تركن أثرا في مسيرة المرأة، واللواتي وقفن على منابر الجامعة للتعبير عن أفكارهن، مثل عنبرة سلام التي خلعت نقابها علنا لأول مرة عام 1928، والكاتبة مي زيادة التي ألقت خطابها الشهير في "الوست هول" بعد خروجها من المصح العقلي عام 1937، ووداد قرطاس التي قدمت طرقها الجديدة في تعليم الفتيات والنساء في الجامعة. وتحدثت الشيخ عن مسيرتها في الجامعة الأميركية في بيروت قائلة، "كنت أول امرأة عينت عميدة لكلية الآداب والعلوم في ال 150 عاما للكلية، مما يشير إلى تصميم جديد من جانب القيادة في اتجاه تمكين المرأة في الجامعة الأميركية في بيروت. والدور الريادي الذي تلعبه الجامعة الأميركية في بيروت في تعزيز تعليم المرأة وتحريرها وتمكينها، موثق بشكل جيد." وأضافت أنه من أولى الخطوات التي اتخذتها كعميدة كانت إطلاق ودعم دراسات المرأة والجندر في الجامعة، قائلة "أشعر بقوة بأن لدينا التزاما فكريا بأن نشارك بنشاط في هذه العملية، والتزاما أخلاقيا واجتماعيا بوضع مثل هذا البرنامج."

وامتدت أعمال المؤتمر على مدى يومين، حيث أقيمت جلسات حوارية ونقاشات وطاولات مستديرة وغيرها من النشاطات. ومن كانت بين المتحدثات الرئيسيات الاستاذة في الأدب الانجليزي والأدب المقارن في جامعة القاهرة وعضو مؤسس لمؤسسة المرأة والذاكرة الدكتورة هدى الصدة، والاستاذة في دراسات الجندر ورئيسة مركز دراسات الجندر في جامعة الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) الدكتورة ناديا العلي.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن