كلية سليمان العليان لادارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت تحتضن شبكة لتعزيز الأخلاقيات والحس بالمسؤولية بين الشركات

بيان صحفي
تاريخ النشر: 06 سبتمبر 2015 - 03:54 GMT

الجامعة الأميركية في بيروت
الجامعة الأميركية في بيروت

بهدف تعزيز الأخلاق والحس بالمسؤولية في قطاع الأعمال في لبنان، تحتضن كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت شبكة من الشركات الملتزمة بحقوق الإنسان والعمال، وحماية البيئة، ورفض الفساد أو على الأقل التخفيف من وطأته.
وتُعرف هذه الشبكة الجديدةبإسمشبكة غلوبال كومباكت لبنان وهي جزء من مبادرة تطوعية تابعة للأمم المتحدة هي شبكات غلوبال كومباكت العالمية التي تعمل مع مشاركين من قطاع الأعمال ومن خارجه لتغيير وجه العالم، وتهدف إلى خلق اقتصاد عالمي مُستدام وشامل من شأنه أن يوفّر فوائد دائمة لجميع الشعوب والمجتمعات والأسواق. وقد أُطلقت شبكة غلوبال كومباكت لبنان في قاعة محاضرات المعماري  في الكلية، وذلك بحضور مجموعة من كبار رجال الأعمال وقادة المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والأكاديميين.
وتعمل مبادرة شبكات غلوبال كومباكت بما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة لإيجاد عالم أكثر استدامة وإنصافاً. ويلتزم المنتسبون إلى هذه المبادرة بمواءمة عملياتهم مع مبادئ عشرة تلحظ تعزيز حقوق الإنسان وحقوق العمال، وحماية البيئة، وجهود مكافحة الفساد.

وقالت البروفسورة ديما جمالي، أستاذة الادارة في الكلية وممثلة شبكة غلوبال كومباكت لبنان وأستاذة كرسي كمال الشاعر للقيادة في الكلية: "لم يعد يقتصر تقييم الشركات على أدائها في الأعمال بل يتعداه إلى ما إذا كانت تطبّق مبدأ المسؤولية الاجتماعية للشركات (وهو ما يُعرف عموماً بالاستدامة) لإظهار التأثيرات المتعدّدة لعملياتها ومساهماتها في جعل العالم مكانا أفضل. إن تحقيق الأرباح هدف مشروع للشركات، ولكن اعتمادها للممارسات التي تدعم حقوق الإنسان والعمال، وحماية البيئة، وتتجنب الفساد، هي بالمقدار ذاته من الأهمية كتحقيق الأرباح ".

وأضافت الدكتورة جمالي أن الشركات التي تلتزم بهذه المبادئ الأخلاقية أثبتت أنها أنجح من غيرها من الشركات غير الملتزمة، لأنها تمكنت من خلق بيئة وظيفية وثقافة أعمال تعزز الإنتاجية وولاء الموظفين وامتلاكهم لزمام المبادرة، ووسّعت في الوقت عينه شبكاتها التجارية وعزّزت علاقاتها بمختلف أصحاب المصالح.

وقد انضمّت حتى الآن 37 شركة تجارية وغير تجارية في لبنان الى شبكة غلوبال كومباكت لبنان، وأصبحت جزءا من مجموعة عالمية تضم أكثر من 8000 مشاركاً من جميع أنحاء العالم. وهذا ما جعل هذه المجموعة  أكبر مبادرة في العالم  للمسؤولية الطوعية للشركات التي تسعى لجعل الاستدامة للشركات قوة للتغيير في تحقيق مستقبل آمن ومستدام ومشترك.

وأضافت الدكتورة جمالي: "نحن متحمسون جداً للمضي قُدماً في هذا الجهد والمساعدة على تعزيز الحركة في لبنان والمنطقة من خلال جهود شبكة غلوبال كومباكت لبنان. وهذا يتماشى مع مهمة الكلية في النهوض بتعليم القيادة المسؤولة وتخريج طلاب واعين للجوانب الأخلاقية لاتخاذ القرار وللعلاقة التكافلية بين قطاع الأعمال والمجتمع."

وخلال افتتاح حفل إطلاق شبكة غلوبال كومباكت لبنان أشاد رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري بالمبادرة، واعتبرها  متناسقة جيداً مع مهمة الجامعة الأميركية في بيروت، وفرصة للتمعّن في منجزات الماضي والبناء عليها في نواحٍ مختلفة، للقيام بما يجب القيام به في المستقبل.

وردد الرئيس خوري قولاً لتوماس جفرسون: "أنا أفضّل أحلام المستقبل على تاريخ الماضي". وأضاف الرئيس خوري: "هدفنا هو إيجاد مجتمع مستقبلي يتخطّى الفساد والمساءلات حول النزاهة".

المتحدث الرئيسي في الحفل عدنان القصار، رئيس مجلس إدارة فرنسبنك ومديره العام ، أشاد بالجامعة الأميركية في بيروت لاحتضانها لهذه المبادرة، قائلا إن الجامعة الأميركية في بيروت لا تزال ركيزة أساسية في رفع لواء لبنان وتطوير أجياله من القادة. وأضاف: "إن دور الشركة ليس فقط أن تنمّي ذاتها بل أن تؤدّي واجبها وتساهم في التنمية الاجتماعية أيضاً".

يُذكر أن عدنان القصار رُؤيويٌ ورائد أدرك في العام 1999 أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات كإثبات لمواطنتها الصالحة، وقاد وفداً كبيراً من رجال الاعمال اجتمع مع الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان في جنيف لقبول تحدي غلوبال كومباكت منه بأن تعزز شركات الأعمال القيم الإنسانية المشتركة مع الأمم المتحدة.

وقال القصّار: "لا تزال قناعتي راسخة بأن السلام هو أفضل وسيلة لتنمية التجارة والشراكات، كما فعل أجدادنا الفينيقيون".
وألقت الدكتور جمالي بصفتها ممثلة شبكة غلوبال كومباكت لبنان تعريفاً يسلط الضوء على واقع الاستدامة في المنطقة، وتناولت  شبكات غلوبال كومباكت العالمية ومبادئها العشرة. كما تكلمت عن شبكة غلوبال كومباكت لبنان وأولوياتها وخطة عملها للمرحلة المقبلة.

ووصفت مسؤولة التواصل في شبكة غلوبال كومباكت لبنان فرح مطر فرص التعلم والمشاركة، فضلا عن أهمية مشاركة المجموعة والعمل الجماعي في التغلب على عقبات متعددة.

ثم ناقشت لجنة حوارية كيفية مواءمة المنظمات لجهودها مع شبكات غلوبال كومباكت. وقد تألفت اللجنة من النائب غسان مخيبر، والمدير العام لبنك عودة مارك عودة، ومي مخزومي رئيسة مؤسسة مخزومي، والمسؤولة الشريكة للمواهب الإقليمية وللاتصالات في ديلويت الشرق الأوسط رنى سلهب، والمدير العام الهندسة والبناء في شركة ابكو وائل البيطار. وهؤلاء كلهم تبادلوا خبراتهم في دمج المبادئ العشرة في العمليات اليومية وتكلموا عن التحديات والفرص التي واجهوها خلال مسيرتهم.
وفي الختام تم توزيع شهادات الانتساب إلى شبكات غلوبال كومباكت لجميع المنتسبين اللبنانيين.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن