قطر للريادة في العلوم يختتم أول ورشة عمل لمتدربيه في الولايات المتحدة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 19 فبراير 2014 - 09:00 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

بعد أسبوع من إطلاق دورته السابعة، اختتم برنامج قطر للريادة في العلوم، أحد برامج دعم الأبحاث في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، يوم الأحد الماضي، أول ورشة عمل ينظمها لمنتسبيه خارج دولة قطر.

ونظم برنامج قطر للريادة في العلوم هذه الورشة في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، بمشاركة 30 طالباً من البرنامج، ممن يتابعون دراساتهم في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديداً في مسار علماء البحوث والبحوث للطلاب الجامعيين ومسار ما بعد الدكتوراه.

وتهدف ورشة العمل، التي تعد الأولى من نوعها، إلى دعم المسيرة العلمية لمنتسبي البرنامج، من خلال تزويدهم بمهارات التواصل الفعّال، لتسهيل تفاعلهم مع زملائهم، والأساتذة المشرفين على أبحاثهم.

ويعد برنامج قطر للريادة في العلوم، الذي تم تأسيسه سنة 2008، أحد برامج قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر المتميزة، التي توفر العديد من الخيارات للطلبة القطريين حاملي الشهادات الجامعية بدرجات البكالوريس والماجستير والدكتوراه، أو للباحثين عن مجالات متقدمة في مجال العلوم، في مختلف مسارات التعليم العالي والفرص المهنية، ليشمل نطاقاً واسعاً من العلوم المرتبطة بنشاطات وأعمال البحوث الوطنية في دولة قطر. 

ويشرح الدكتور أيمن باسيل، رئيس قسم التدريب والتطوير بقطاع البحوث في مؤسسة قطر، الهدف من تنظيم هذه الفعالية بالقول: "يحرص برنامج قطر للريادة في العلوم على التواصل مع جميع منتسبيه  طوال العام. ولأن أغلب طلابنا يتابعون دراستهم في الولايات المتحدة وبريطانيا، ارتأينا تنظيم هذه الفعالية التي ستساعدهم في مسيرتهم التعليمية، في مرحلتي الدراسة الجامعية والدراسات العليا".

ويكشف باسيل عن الاتجاه لتنظيم فعالية مشابهة في بريطانيا، في شهر مارس القادم، موجهة للطلاب الذين يدرسون هناك. ويضيف قائلاً: "بعد الانضمام إلى أحد المسارات الأربعة التي يقدّمها برنامج قطر للريادة في العلوم، يبدأ المتدربون مرحلة دراسية جديدة. نحرص خلالها على متابعة تقدمهم العلمي، وتقديم النصح والتوجيه، عند الحاجة، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة".

واستمرت ورشة العمل ليومين، فخُصص اليوم الأول لـ 15 متدرباً في مسار البحوث للطلاب الجامعيين، الذين شاركوا في ورش عمل تدريبية، لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم الدراسية. كما قدّم بعض الطلاب عرضاً توضيحياً من 10 دقائق، حول مسارهم الدراسي.

أما اليوم الثاني فتم تخصيصه للطلاب الـ15 من مسار علماء البحوث، الذين يتابعون دراساتهم العليا، سواء مرحلة الماجستير أو الدكتوراه. وتخللها استعراض للصعوبات التي يمكن مواجهتها، وتقديم الحلول الفعّالة لتخطيها.

كما تخلل ورشة العمل اجتماعات فردية، بين الطلاب والمدير التنفيذي للبرنامج. وتم خلال هذه الاجتماعات بحث تطور البرنامج الدراسي، ومشاركة مختلف المسائل التي يحتاج الطلاب لمساعدة فيها. 

إطلاق الدورة السابعة

من جهة ثانية، أعلن البرنامج عن إطلاق دورته السابعة، التي بدأت مع انطلاق شهر فبراير الجاري. وبذلك، سيبدأ البرنامج استقبال الطلبات الجديدة من الراغبين بالالتحاق بواحد من مساراته الأربعة. وستشهد الدورة الجديدة الكثير من الفعاليات وورش العمل التدريبية، الهادفة إلى تطوير الطلاب، وتنمية قدراتهم.

ويعلّق الدكتور وايت هيوم، المدير التنفيذي للتعليم والتدريب والتطوير في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، على انطلاق الدورة الجديدة بالقول: "حتى اليوم، أثبت برنامج قطر للريادة في العلوم تميزه، وأهميته المحورية في مجال البحوث بدولة قطر. وقد بدأنا في قطف ثمار هذه الجهود، مع تخرج المزيد من ملتحقينا، بشهادات عليا، في مختلف المسارات". ويضيف: "نعقد الكثير من الآمال على هذا الجيل القطري الشاب، الذي سيقود عجلة التنمية والتطوير في دولة قطر".

وتتنوع مجالات البرنامج البحثية بين الصحة والطب الحيوي والطاقة والبيئة وعلم الحاسوب، وتقنية المعلومات والعلوم السلوكية والمجتمعية والعلوم الإنسانية.  علماً أن البرنامج قد خرّج، حتى الآن، 15 متدربا،ً بينما يواصل 100 متدرب آخر دراساتهم في المسارات المختلفة. ويتميز البرنامج بالنسبة العالية لمنتسبيه القطريين، إذ تبلغ نسبة الطلاب القطريين نحو 83%، بينما نسبة 17% الباقية هي لطلاب غير قطريين، لكن من خريجي الجامعات القطرية.

ويمنح برنامج قطر للريادة في العلوم المواطنين حرية اختيار واحد من أربعة برامج علمية موجهة، وفق مؤهلاتهم ورغباتهم. إذ يضم مسار البحوث للطلاب الجامعيين، وهو المسار الأول الذي يهدف إلى تشجيع الشباب الجامعي الطموح من الجنسين لمواصلة التعليم في مجالات البحث العلمي. 

ويقدّم هذا المسار منحاً تعليمية للطلاب الراغبين بإكمال دراستهم في مجال البحث العلمي، بالإضافة إلى دورات تدريبية صيفية في مراكز بحوث مؤسسة قطر، لتعريف الطلاب ببيئة العمل المستقبلية، وصقل مهاراتهم وقدراتهم، وإعدادهم لإكمال دراساتهم العليا. علماً بأن هذا البرنامج يتيح للطلاب إمكانية متابعة دراسة الماجستير والدكتوراه بشكل مباشر بعد إنهاء دراستهم الجامعية، من دون توقف.

فعند إنهاء مسار البحوث للطلاب الجامعيين، ستتاح للطلاب فرصة الانضمام لمسار علماء البحوث ومن ثم مسار البحوث للحاصلين على الدكتوراه.

في حين يسمح المسار الثاني مسار إدارة البحوث للمتدربين باكتساب الخبرة العملية في مجال إدارة البحوث.

أما مسار علماء البحوث وهو المسار الثالث، فيتوجه للقطريين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه لتطوير مسيرة دولة قطر الاقتصادية والعلمية. ويشترط هذا المسار أن تكون البحوث مرتبطة بمجالات نشاط مؤسسة قطر واهتماماتها البحثية. كما يوفر هذا المسار الدعم المطلوب لتطوير قدرات الطلاب، ويتيح لهم فرصة المشاركة في المؤتمرات والدورات التدريبية المختلفة، سواء داخل قطر أو خارجها.

في حين يتميز المسار الرابع مسار البحوث للحاصلين على الدكتوراه بكونه برنامجاً عالي التقنية، لتدريب المرشحين لقيادة أحد مجالات البحث العلمي ذات الأهمية الاستراتيجية لاحتياجات قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حقول التكنولوجيا والطب الحيوي والطاقة والبيئة، وتكنولوجيا المعلومات والعلوم السلوكية والاجتماعية والعلوم الإنسانية.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن