فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2011

أعلنت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عن فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2011. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في المقر الجديد لدائرة الثقافة والإعلام في منطقة اللية في الشارقة، الذي ينظم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحضره مجموعة من الشخصيات رفيعة المستوى هم: الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام- الراعي الإعلامي الرئيسي وسعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام - وسعادة أحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب. بالإضافة إلى ممثل عن سعادة السفيرالسعودي وسعادة السفير الهندي لدى الدولة، وذلك كون السعودية والهند ضيفا شرف في المعرض. بالإضافة إلى سعادة عبد العزيز تريم، مدير مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" الذي سلط الضوء على دعم المؤسسة للمبادرات التنموية في هذا المجال. كما حضر المؤتمر الصحفي مروان السركال، المدير التنفيذي لمؤسسة الشارقة للتطوير والاستثمار (شروق)، والدكتور خالد المدفع، مدير تلفزيون الشارقة.
وقد ارتفعت المشاركات في هذه الدورة إلى 894 دار، كما بلغت العناوين 260 ألف عنواناً، وفعاليات تتجاوز 300 مفردة، ولمزيد من مساعدة الناشرين العرب والأجانب سيتم إضافة يومي 14 و15 من شهر نوفمبر لأيام المعرض العشرة، الأمر الذي يفتح أمام الناشرين فرصة استثنائية لشراء وبيع الكتب، وحقوق النشر وسيخصص هذان اليومان للعقود والناشرين وبائعي الكتب.
هذا العام واحتفالاً بالذكرى الثلاثين على انطلاقته، قام القائمون على المعرض بزيادة عدد الندوات النقاشية، وإطلاق برنامج الترجمة إضافةً لاطلاق صندوق منح الترجمة بقيمة 300 ألف دولار أمريكي لدعم مجال الترجمة والتواصل الشبكي والبرامج التعليمية. علاوة على ذلك، سيتم توسعة الجناح المخصص لعرض كتب الطهي نظراً للإقبال الكبير الذي شهده خلال دورة العام الماضي، فضلاً عن مشاركة 894 ناشراً يمثلون 35 دولة.
وسيشتمل المعرض هذا العام على نادٍ للقراءة على الهواء، وذلك عطفاً على تجربة برنامج " في حضرة الكتاب " الذي أطلق بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للإعلام، الذي سيستمر في المعرض من خلال العرض الوافي لذخائر الكتب، وأفضل العناوين.
وقال سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة: "تؤكد المعارض والفعاليات الثقافية الكبرى التي تنظمها الدائرة ويرعاها ويحضرها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بما فيها معرض الشارقة الدولي للكتاب، على استمرار المسيرة الثقافية التي بدأت منذ بواكير الثمانينيات بتوجيهات سموه حيث تخلل هذه المسيرة إجماع عربي مازال مكرسا بأن الشارقة عاصمة الثقافة العربية. وستبقى هذه العاصمة مركز استقطاب لحراك ثقافي فاعل أعطى نتائج إيجابية في التنمية الثقافية وتعزيز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب".
من جهته، قال احمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب: "مما لا شك فيه بأن الدورة الثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب تضعنا على عتبة العقد الثالث لمسيرة نمتْ وتسامتْ واكتنزت بالخبرة والتجربة المديدتين، وتحولتْ إلى معلم بارز في العطاء الثقافي المؤسسي للشارقة، ذلك العطاء الموصول بمرئيات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الراعي الأمين لنهضتها الثقافية الشاملة".
وأضاف العامري: "هذا العام ينعطف العطاء الثقافي المقرون بالمعرض نحو منطقة جديدة تأتي بتوجيهات ورعاية كريمتين من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث وجَّه لتوِّه بمبلغ قدره 300 الف دولار امريكي، ما يعادل أكثر من مليون درهم سنوياً، يُخصص لدعم الترجمة من وإلى العربية، ويؤسس لإنشاء المركز الدولي للترجمة والحقوق في معرض الشارقة الدولي للكتاب، مع عناية استثنائية بالترجمة من العربية إلى اللغات العالمية للتعريف بالحضارة العربية الاسلامية".
وحتى الآن أكد أكثر من 50 ناشرا حضوره من أكثر من 16 دولة من بينها اليابان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية ورومانيا والمملكة المتحدة والمكسيك. وسيصاحب المعرض 32 عرض طهي حي يمثل مختلف المطابخ العالمية بما فيها الخليجية والإنكليزية واليابانية ودول حوض البحر المتوسط ووصفات صحية للأطفال بالإضافة إلى الحلويات، كما سيقدم المعرض برنامج الطفل الذي يضم أكثر من 200 نشاط ترفيهي، و62 فعالية ثقافية، والمقاهي الثقافية بما فيها مقهى اتصالات ومقهى الشروق ومقهى جاشنمال وتقدم كل منها أكثر من 30 فعالية. كما سيكون هنالك سبع ندوات حوارية يتناوب على تقديمها 15 مؤلف وكاتب عربي وعالمي.
ويستقطب المعرض بعضاً من أفضل المواهب في الكتابة من مختلف أنحاء العالم العربي ويستضيف نقاشات وندوات حوارية متنوعة الغاية منها تسليط الضوء على الميزات العالية التي يتمتع بها المؤلفون العرب والدوليون. كما أنه أحد أفضل الأماكن التي يمكن من خلالها القيام بأعمال تجارية تتعلق بالناشرين من مختلف أنحاء العالم ممن لديهم رغبة في دخول السوق العربية. ويعد أيضاً المكان الأنسب الذي يمكن فيه الالتقاء مع الناشرين العرب واستكشاف الفرص الجديدة في السوق العربية.
وخلافاً لمعارض الكتب الغربية التي تكون موجهة فقط للمتخصيين في النشر، فإن معرض الشارقة الدولي للكتاب موجه للجمهور العربي بكافة أطيافه وكذلك للمتخصصين في هذا المجال. وبالتالي، فإن معارض الكتاب العربية تلعب دوراً هاماً في منح الناشرين فرصة للدخول إلى الدولة وبيع كتبهم ومؤلفاتهم دون الحاجة للفرز اللوجستي للعثور على موزع. وسيحظى الجمهور الذي سيحضر فعاليات المعرض بفرصة للالتقاء مع الناشرين والمؤلفين وشراء الكتب منهم مباشرةً.
يشار إلى أن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب ستنطلق ابتداءً من 16 نوفمبر ولغاية 26 نوفمبر 2011 في مركز إكسبو الشارقة.
خلفية عامة
مركز إكسبو الشارقة
ساهم المركز منذ إنشائه في عام 1977 بوضع إمارة الشارقة على خارطة صناعة المعارض الدولية ، وعلى مر السنين أصبح المركز من أهم المراكز العالمية في إستضافة المعارض الدولية سواء التجارية منها أو الإستهلاكية.
وأصبح المركز من أهم المرافق العالمية التي تعنى بإقامة المعارض الدولية وتنظيم المؤتمرات وغيرها من الأحداث المماثلة.