غرفة دبي تجمع ممثلي البعثات الدبلوماسية مع مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية

في إطار جهودها لتعزيز التواصل بين المسؤوليين الحكوميين وأعضاء السلك الدبلوماسي العامل في الدولة، نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي لقاءً موسعاً مع السفراء والقناصل في الدولة على مأدبة عشاءٍ أقيمت مساء يوم الإثنين في فندق داون تاون دبي.
وشارك في اللقاء خالد الغيث، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية بحضور أكثر من 90 شخصية دبلوماسية من البعثات العاملة في الدولة. وكان في استقبال الحاضرين سعادة عبد الرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وسعادة حمد بوعميم، مدير عام الغرفة.
ويأتي اللقاء في إطار تعزيز أواصر العلاقات بين غرفة دبي وأعضاء السلك الدبلوماسي في دبي، وفتح آفاقٍ جديدةٍ للتعاون البنّاء بما يخدم المصالح المشتركة، حيث تبذل غرفة دبي جهوداً حثيثة للتعريف بالفرص الاستثمارية المتميزة المتوفرة في دبي، والترويج للإمارة كوجهةٍ عالميةٍ في عالم المال والأعمال.
وأكد الغيث في كلمته أمام الحاضرين اهمية الدور الذي يلعبه الدبلوماسيون في بناء تفاهمات مشتركة، وتحديد وتسهيل فرص التعاون، وتسهيل التواصل بين مواطني بلدانهم ومواطني الدولة.
ولفت الغيث إلى أن دولة الإمارات نجحت في مواجهة التحديات التي نجمت على عدم الاستقرار في المنطقة، خاصةً في المحافظة على الاقتصاد والسياسات المالية المرتبطة بالدولار مع انخفاض التضخم، معتبراً ان الدولة تمتلك بيئة أعمالٍ مستقرة، وطورت بنية تحتية متطورة، وانفتحت على العالم، وأصبحت مركزاً تجارياً عالمياً، وحافظت على نموها الاقتصادي المستدام.
وأشار مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية إلى ان الإمارات تبوأت المراتب الأولى بين الدول العربية في معظم مؤشرات التنافسية العالمية، حيث حقق الاقتصاد الإماراتي معدل نموٍ سنوي بحوالي 6% خلال العقدين الماضيين مما يعزز من مكانة الاقتصاد الإماراتي وتنافسيته العالية.
وأكد الغيث إلى ان التوجه مستمر لتحقيق رؤية الإمارات 2021 والتي تؤكد على مساهمة كل الإمارات في تنمية شعبها من خلال بناء المعرفة وتطبيق الإبداع، مشيراً إلى الاهتمام بالمحافظة على التنوع الاقتصادي الذي يقود الدولة على طريق التنمية المستدامة، ومشدداً على رغبة الدولة في تحويل اقتصادها إلى نموذجٍ يحتذى به قائمٌ على المعرفة والإبداع، مؤكداً رغبة الدولة بالتعاون مع كافة الدول وجذب عمالتها الماهرة واستثمارات شركاتها وتعزيز التعاون التجاري.
وأوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية أهمية دعم ملف الدولة لاستضافة معرض اكسبو 2020، معتبراً أن دعم الاكسبو جزءٌ من رؤية الإمارات، مشيراً إلى ان دولة الإمارات تخطط لتوفير الدعم لحوالي 100 دولة نامية لمساعدتها على المشاركة في الإكسبو حتى يصبح بحق منصة ممثلة لكل دول العالم.
وأشار الغيث إلى اهمية استضافة دبي لمعرض الإكسبو معتبراً انه الأول الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو الأول الذي سيجذب زواراً عالميين اكثر من الزوار المحليين، حيث يتوقع أن يجذب معرض الإكسبو 2020 حوالي 25 مليون زائر، اكثر من 70% منهم من خارج الدولة، مشيراً كذلك إلى انه سيتزامن كذلك مع الذكرى الـ 50 لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة مما يعطيه أهمية أكبر.
وفي كلمته أمام الحاضرين، اعتبر بوعميم أن اللقاء مع القناصل يوفر منصةً مثاليةً للتواصل مع الممثلين الرسميين للدول حيث يحقق أهدافاً عديدة منها نسج شبكة علاقات متميزة بين القطاع الخاص الذي تمثله الغرفة، وأعضاء السلك الدبلوماسي بالإضافة إلى توفيره لآفاقٍ جديدةٍ للتعارف بين أعضاء السلك الدبلوماسي أنفسهم، وإطلاع السفراء والدبلوماسيين على آخر مؤشرات اقتصاد دبي.
وأكد مدير عام الغرفة أن إمارة دبي مرشحةٌ لتحقيق معدلات نموٍ متزايدة في كافة القطاعات والمجالات خلال العام 2013 بعد عامٍ متميزٍ في 2012 نجحت خلاله الإمارة في تحقيق الريادة في نمو القطاعات الأساسية المحركة للاقتصاد وهي التجارة والخدمات المالية واللوجستية والسياحة.
وأشار بوعميم إلى ان دبي احتلت المرتبة الثامنة ضمن أكثر 20 وجهة عالمية استقطاباً للزوار العام الماضي، كما احتلت المرتبة الثامنة عشر ضمن أكثر 20 وحهة عالمية استقطاباً لإنفاق الزوار، في حين احتلت المرتبة الثانية في قائمة أكثر 5 مدن في 2012 استقطاباً لتجار التجزئة، وهي مؤشرات تعكس على أرض الواقع المكانة العالية التي تحظى بها دبي على الساحة الاقتصادية العالمية.
وأضاف مدير عام غرفة دبي إلى ان صادرات وإعادة صادرات أعضاء غرفة دبي منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم حققت نمواً بنسبة 18% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي مما يعكس البداية القوية لتجارة دبي خلال العام الحالي.
وأوضح سعادته أن المزايا التنافسية التي تتمتع بها دبي ساعدت على تعزيز سمعة دبي العالمية في عالم المال والأعمال، مع تخطي عدد المسافرين عبر مطار دبي حاجز الــ 57 مليون مسافر العام الماضي، وارتفاع نسب الإشغال الفندقي، واستضافة معارض عالمية هامة.
وأكد بوعميم ان الغرفة وضمن توجهها الجديد نحو استكشاف أسواقٍ واعدة لمجتمع الأعمال، تعمل على التوسع إلى مناطق جديدة في إفريقيا ووسط آسيا وجنوب شرق آسيا، معتبراً أن الخطوة تهدف لتعزيز تنافسية مجتمع الأعمال في دبي وجاذبيته للأعمال.
وأوضح بوعميم ان الغرفة بصدد إرسال المزيد من البعثات التجارية إلى أسواق غير مكتشفة، وافتتاح مكاتب تمثيلٍ تجاري في أثيوبيا وكردستان العراق والسعودية والهند والصين والبرازيل خلال السنوات الثلاث القادمة، معتبراً ان التوجه الجديد يعكس التزام الغرفة بدعم جهود أعضائها بالتوسع عالمياً، والاستفادة من مجموعة واسعة من المزايا التي توفرها الإمارة للمستثمرين ورجال الأعمال.
وأضاف مدير عام غرفة دبي ان طلب استضافة الدولة لمعرض اكسبو العالمي 2020 يعكس رؤيةً حكيمة ومستقبلية لقادتنا بالاهتمام ببيئة الأعمال، والعمل على تطويرها وتعزيزها، مشيراً إلى أن الغرفة تعمل على استثمار شبكة علاقاتها الدولية الواسعة للترويج لاستضافة دبي لمعرض اكسبوا العالمي2020، وإبراز مزايا دبي التنافسية في هذا المجال وعلى كافة الصعد، مشيراً إلى أن الغرفة ملتزمةٌ بتوفير كل التسهيلات
والإمكانات التي تضمن حصول الإمارة على شرف الاستضافة لهذا المعرض العالمي الهام، نظراً لانعكاسات استضافته إيجابياً على مجتمع الأعمال.
وطالب سعادته أعضاء السلك الدبلوماسي بحث شركات بلدانهم على القدوم إلى دبي والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها الإمارة، والمزايا التي تساعدهم على اتخاذ دبي مركزاً ومقراً لتوسيع نشاطاتهم التجارية في أسواق المنطقة.
ونوّه الحاضرون باللقاء الذي نظمته غرفة دبي، معتبرين أنه يعكس التعاون البنّاء الذي يخدم المصالح التنموية لبلدانهم وإمارة دبي، شاكرين للغرفة دعمها الدائم، وجهودها المستمرة في الحفاظ على مصالح مجتمع الأعمال في دبي، وتعزيز العلاقات الثنائية التجارية بين بلدانهم والإمارة.
خلفية عامة
غرفة تجارة وصناعة دبي
تأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965 وهي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح وتقوم رسالتها على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمالوترويج دبي كمركز تجاري عالمي.