طلاب مؤسسة قطر يحصدون جوائز رفيعة تقديراً لجهودهم البحثية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 07 يوليو 2015 - 08:33 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

تواصل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع حصد ثمار دورتها التعليمية والبحثية المتكاملة، من خلال الإنجازات التي يحققها طلاب مدارسها ومراكزها التعليمية في مجال البحث العلمي، وهي إنجازات تؤشر إلى نجاح جهود المؤسسة في زرع ثقافة البحث العلمي في نفوس النشء منذ الصغر، وإعدادهم ليكونوا الجيل القادم من الباحثين في المجالات ذات الأولوية للدولة.

وتشارك مدارس مؤسسة قطر في مسابقات البحث العلمي على المستوى المحلي والدولي، حيث حصلت على العديد من الجوائز المرموقة، كان آخرها حصول ثلاثة طلاب في المرحلة الثانوية من أكاديمية العوسج على جائزة المعرض الوطني السابع لأبحاث الطلبة 2015. وهي مسابقة وطنية تهدف إلى تنمية روح البحث والابتكار لدى الشباب، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية قطر الوطنية للبحوث.

وشاركت 199 مدرسة في المعرض الذي أقيم في مايو 2015 برعاية المجلس الأعلى للتعليم، ليوفر الفرصة  لنخبة من ألمع الطلاب في قطر لعرض أبحاثهم المستقلة وبناء وتطوير قدراتهم الإبداعية. وقد تأهل إلى المرحلة الأولية للمسابقة 40 مشروعاً بحثياً مدرسياً، بينما تأهلت ثمان مدارس قطرية للمراحل النهائية.

ويشير السيد بيتر كوركوران، المدير التنفيذي لمدارس مؤسسة قطر، إلى أهمية زرع ثقافة البحث العلمي عند الطلاب منذ سن مبكرة، فيقول: "تسعى البرامج التعليمية والبحثية التي تعتمدها مدارس أكاديميات مؤسسة قطر إلى تنمية الفضول العلمي لدى الطلاب، وتطوير مهاراتهم على التفكير وطرح الأسئلة حول كيفية عمل الأشياء وعلاقتها ببعضها. فالمهم هو ألا يكتفي الطلاب بحفظ المعلومات، بل أن يفكروا ويخرجوا بأفكار جديدة، لأن هذه هي المهارات التي ستساعدهم في المرحلة الجامعية، والحياة العملية من بعدها".

ويضيف كوركوران: "ينخرط طلابنا في إعداد البحوث العملية منذ المرحلة الابتدائية. وهي طبعاً بحوث تختلف عن مثيلاتها التي ينجزها طلاب المراحل المتوسطة والثانوية. فالهدف من البحوث في المرحلة الابتدائية هو تشجيع الطلاب على التفكير البحثي والنقدي، وهو ما ينسجم مع برنامج البكالوريا الدولية (IB) الذي تعتمده مختلف أكاديميات مؤسسة قطر، والذي يستند على التعلّم القائم على البحث والتحقق. لذلك، نحن نهتم بشكل أساسي بتشجيع الطلاب على أن يكونوا باحثين، ومبادرين، وألا يكون هدفهم هو اكتساب المعلومات وحسب، بل نشجعهم على التأمل والتفكر بالعالم الذي نعيش فيه أيضاً".

وقد تماعتماد برنامج البكالوريا الدولية (IB) للسنوات المتوسطة والثانوية في أكاديمية قطر لضمان إنشاء أجيال من الطلاب المسؤولين، الذين يتميزوا بالمسؤولية والفكر النقدي المستنير والقدرة على التواصل بشكل جيد بلغتين على الأقل.

وتنصب جهود مؤسسة قطر لتشجيع النشء على الانخراط في البحث العلمي منذ سن مبكرة في سياق جهود المؤسسة لنشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في جميع المراحل التعليمية. وتتسق جهود مؤسسة قطر البحثية مع استراتيجية قطر الوطنية للبحوث، التي تقوم على 5 ركائز ذات أولوية تشمل مجالات الصحة والطب الحيوي، والطاقة والبيئة، وبحوث الحوسبة والتكنولوجيا، والعلوم الاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى ركيزة قطاع البحوث والتطوير الأساسية.

وقد فاز كل من عبدالله فهد السبيعي، ومحمد خالد آل ثاني، وعبدالله سعد الكعبي من الصف الثامن في أكاديمية العوسج بالمركز الثالث في مسابقة المعرض الوطني السابع لأبحاث الطلبة، بعدما قدّموا بحثاً عن تأثير استخدام تقنية إضاءة نبات LED لزراعة نبات الخس أثناء الظلام، انطلاقاً من إدراك الطلاب لأهمية توفير المصادر الغذائية الكافية في قطر. وقام الطلاب الثلاثة بتجربة واختبار العديد من المستويات للإضاءة لكي يتم إنتاج أكبر كمية من الخس في الليل والنهار على مدى العام الدراسي، ليقدّموا بعدها نتائج بحثهم إلى معرض العوسج البيئي الذي تقيمه الأكاديمية سنوياً، ومنه تم تقديم نتائج البحث إلى المسابقة.

ويشرح الطالب الفائز عبدالله الكعبي أن البحث "بدأ  كمشروع مدرسي للتشجيع على البحث العلمي،  ولم أكن أتوقع الفوز بهذا المركز لاعتقادي أن هذا المشروع سبق إنجازه في الدوحة، إلا أن بحثنا كان الأول من نوعه في مجال استخدام تقنية إضاءة LED في الزراعة. مؤكد أن هذا الفوز قد شجعني على عمل المزيد من الأبحاث في المستقبل. وأنصح الشباب من عمري أن يركزوا على البحث العلمي واستغلال الوقت في التعلّم".

والعوسج هي الأكاديمية الوحيدة من نوعها في قطر التي تركز على الارتقاء بأداء الطلاب ممن يواجهون صعوبات في التعلم. وقد وصلت نسبة الطلاب القطريين في العام الدراسي 2013-2014 إلى 92% من العدد الإجمالي لطلاب الأكاديمية البالغ 338 طالباً.

وكانت الأكاديمية أقامت حفلاً تكريمياً خاصاً للطلاب المتميزين، بالتعاون مع شركة أوريكس جي تي إل لتحويل الغاز إلى سوائل، حيث منحت سبعة طلاب شهادة وهدية تكريمية، تقديراً لهم على عملهم الشاق وتميزهم الأكاديمي.

ويعلّق الدكتور دونالد فرانسيس، مدير المدرسة الثانوية في أكاديمية العوسج بالقول: "تجمعنا شراكة مع شركة أوريكس جي تي إل التي ترعى البحوث العلمية في أكاديمية العوسج. وهي شراكة تتيح لطلاب المرحلة الثانوية والمتوسطة فرصة إنجاز مشاريع بحثية لابتكار الحلول المناسبة للتحديات البيئية التي تواجه دولة قطر. وعلى مدى عامين، قمنا بإنشاء المسابقات الهامة في هذا المجال والتي تتميز بلجان تحكيم على أعلى المستويات".

ويضيف فرانسيس قائلاً: "هدفنا أن يتعلم طلابنا حل المشاكل وهندسة الحلول للتعامل مع التحديات التي قد تواجهنا حاضراً ومستقبلاً. إذ يتميز الطلاب الذين يواجهون تحديات في التعلم بقدرتهم على التفاعل بشكل ممتاز مع طريقة التدريب العملي في التعليم. ونحن نسعى دائماً إلى أن ننمي ثقة طلابنا بأنفسهم وبمقدراتهم ومواهبهم لكي يفكروا ويتنافسوا مع أفضل الطلاب في الدوحة".

وكانت أكاديمية العوسج قد انضمت لرابطة الولايات الوسطى لاعتماد الكليات والمدارس(MSA)بحصولها، عام 2013، على شهادة الاعتماد الأكاديمي النهائي من مجلس المدارس الدولية.

وأكاديمية العوسج هي واحدة من 8 أكاديميات وبرامج تعليمية متنوعة تمثل مرحلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، إلى جانب مدارس أكاديميات قطر الخمس وأكاديمية قطر للقادة، وبرنامج الجسر الأكاديمي المتخصص في إعداد خريجي الثانوية العامة للالتحاق بالمرحلة الجامعية.

وتتميز مدارس أكاديميات مؤسسة قطر بأن النسبة الأعلى من طلابها هم من القطريين الذين شكلوا أكثر من 70% من إجمالي الطلاب لعام 2013-2014، والبالغ عددهم 2977 طالباً. و70% أيضاً هي نسبة الطلاب القطريين الذين استقبلتهم أكاديمية قطر للقادة عن العام الدراسي نفسه.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن