طلاب جورجتاون يستضيفون المؤتمر السنوي الخامس للجمعية الطلابية لدراسات الشرق الأوسط

شارك طلاب من أهم الجامعات في قطر والعالم مؤخراً في الدورة السنوية الخامسة لمؤتمر الجمعية الطلابية لدراسات الشرق الأوسط التابعة لجامعة جورجتاون قطر والذي أقيم في المدينة التعليمية تحت عنوان "التوجهات الصاعدة في الشرق الأوسط: تحديات التكامل والانقسام الاجتماعي".
وقالت مستشارة هيئة التدريس الدكتورة كريستين شيويتز، التي تشغل أيضاً منصب العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في جورجتاون قطر: "يوفر هذا المؤتمر للطلبة الجامعيين منصة مثالية لاستعراض أبحاثهم الأكاديمية المحلية والدولية أمام أعضاء هيئة التدريس وأقرانهم في المجتمع البحثي. كما يتيح المؤتمر لطلابنا والمشاركين من جميع أنحاء العالم فرصة سانحة لتعزيز وإثراء قدراتهم الفكرية".
وركز المؤتمر هذا العام على الفرص والتهديدات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الربيع العربي، بما في ذلك إعادة النظر في الهوية الوطنية، ومواكبة الحداثة مع حماية القيم الثقافية، ومستقبل حقوق المرأة، وما إلى ذلك من مواضيع مماثلة. وقد أمضى الطلاب المشاركون فترة المؤتمر الذي استمر يوماً كاملاً في تقديم أبحاثهم والمشاركة في نقاشات وحوارات حول مجموعة واسعة من التخصصات التي تساهم في رصد التوجهات الصاعدة في الشرق الأوسط.
وفي كلمته الترحيبية، قال محمد تيمور علي أحمد (دفعة 2017)، نائب رئيس المجلس الطلابي للجمعية والذي يتخصص في الاقتصاد الدولي: "يمثل هذا المؤتمر منصة هامة جداً للطلاب للتواصل مع أعضاء هيئة التدريس والزملاء. فالشرق الأوسط اليوم يواجه اليوم العديد من التحديات والقضايا، منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكلها تساهم في تشكيل مستقبل غير واضح للمنطقة".
وألقى سعادة السيد فهد العطية، الرئيس التنفيذي السابق لبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي، كلمة رئيسية تناول فيها الدروس المستفادة من التطور السريع الذي تشهده دولة قطر.
وقال: "عندما كلفت بمهمة التعامل مع مسألة جوهرية هي تأمين مستقبل هذا البلد، اضطررت إلى تكوين فهم شامل عن وضعنا الحالي وعن المسار الذي نمضي فيه نحو المستقبل، فاستفسرت عن كل ما يتعلق بتحقيق التوازن بين تكاليف وفوائد نموذج التنمية الاقتصادية الذي يجري تطبيقه في الدولة. وتجدر الملاحظة هنا أننا في قطر نصدر النفط والغاز، لكننا نستورد كل شيء آخر. إن نمونا كبير، لكن النمو الكبير يتطلب قدرات كبيرة، و نحن نستعير الكثير من القدرات. لذا فتحقيق النمو المستدام يتطلب تطوراً نوعياً وليس كمياً".
وعلق ماهر التوبي (دفعة 2017) رئيس المجلس الطلابي للجمعية والذي يتخصص في التاريخ الدولي، قائلاً: "إن السيد فهد العطية هو خير سفير وممثل لدولة قطر ورؤيتها المستقبلية، ويتميز بجرأته على مواجهة الأسئلة الصعبة دون التهرب منها. إنه يعكس رؤية مؤتمر الجمعية الطلابية لدراسات الشرق الأوسط: التفكير المبدع ووضع حلول حقيقية لمشاكل حقيقية".
وسيتم هذا العام أيضاً إدراج أبحاث الطلاب في مجلة الجمعية الطلابية لدراسات الشرق الأوسط في جامعة جورجتاون قطر، وهي أول مجلة أكاديمية للعلوم السياسية يتم إنتاجها من قبل طلاب الجامعات في الشرق الأوسط.
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.