طالبات بالسنة الرابعة في جامعة نورثويسترن- قطر يعتزمن تأسيس شركة للإنتاج الرقمي

تعتزم أربع شابات تأسيس شركة خاصة للإنتاج الرقمي هذا العام بتمويل مبدئي حصلن عليه نظير فوزهن بالمركز الثاني في مسابقة الإبداع التي احتضنها مؤتمر ومعرض قطر الثاني للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2012) في أوائل شهر مارس الجاري. 

وستقوم الشابات الأربع، وكلهن طالبات في جامعة نورثويسترن-قطر ويعملن في إنتاج الوثائقيات، بتوظيف الجائزة التي تبلغ قيمتها 30,000 ريال قطري في إنتاج مشروعات وسائط متعددة تغطي الأحداث الجارية في العالم العربي وتكون موجهة للجمهور الأجنبي. 

وقالت آشلين رمضان أثناء قيام فريقها بعرض مشروعه على لجنة التحكيم في المسابقة: "نرى كثيرا من المؤسسات الإعلامية الدولية تأتي إلى المنطقة لتغطية موضوعات محلية، لكن هذه المؤسسات غالبا ما تستعين بمنتجين من خارج المنطقة. لذا سوف تساعد شركتنا المؤسسات الإعلامية الأجنبية في إنتاج تقارير عن منطقتنا يكتبها وينتجها أشخاص يعيشون هنا ويستوعبون ثقافة المنطقة بكل تفاصيلها." 

ويضم الفريق إضافة إلى آشلين رمضان كلا من رنا خالد، وميلاني فريدجانت، وشانون فرهود. وقد تعاونت في وقت سابق، هؤلاء الطالبات الأربع – اللاتي يدرسن في برنامجي الصحافة والتواصل الإعلامي بجامعة نورثويسترن-قطر – لإنتاج فيلم وثائقي ناجح كان من المتوجين في مهرجان قناة الجزيرة للأفلام التسجيلية وعرض على موقع  ناشيونال جيوغرافيك ميوزيك. 

وقد نشأت فكرة المشروع بعد أن لاحظت الطالبات الأربع اهتمام الجمهور الأجنبي بشكل كبير بالمواد الإعلامية المرئية المؤثرة حول التطورات الجارية في العالم العربي. ورأت الطالبات فرصة سانحة فيما أسمينه الندرة الحالية في الأفلام الوثائقية ذات الجودة العالية التي تُنتج من منظور محلي. 

وقال إيفريت إي. دينيس عميد جامعة نورثويسترن-قطر ورئيسها التنفيذي: "نحن في غاية الفخر بما يقوم به طلابنا من توظيف للمهارات والمعارف التي اكتسبوها في دراستهم الجامعية ، آخذين بذلك مسارا جديدا في إعداد التقارير والوثائقيات وتأسيس المشاريع المبتكرة هنا في قطر." 

وأضاف العميد دينيس: "تسعى نورثويسترن جاهدة إلى تمكين الشباب في قطر من إنتاج أفلامهم الخاصة وإيصال أصواتهم إلى الجمهور. ونحن نعمل على إعداد طلابنا لتبوأ أدوار مهنية وقيادية في مجال التطوير الإعلامي المستمر في البلاد وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في خضم الاقتصاد الرقمي العالمي في عالمنا المعاصر. وإن دعم المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمشاريع طلابنا يعد دليلأ على ذلك." 

ويأتي على رأس الجهات الممولة للجائزة المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي سيرعى الشركة وينهي إجراءاتها القانونية ويوفر لها مساحة مكتبية لمدة عامين. 

وعقب فوز فريقها بالمركز الثاني قالت ميلاني فريدجانت: "نحن مولعات بإعداد التقارير والوثائقيات، ونرغب في ممارسة هذا العمل لبقية حياتنا المهنية. لقد أنتجنا بالفعل وثائقيات ناجحة ولدينا الآن ما يكفي من الدعم المالي والقانوني لإنتاج أعمال تجذب انتباه العالم." 

وتأمل الطالبات اللاتي اجتهدن في تطوير مهاراتهن في إعداد التقارير والتصوير والتحرير وأعمال ما بعد الإنتاج على مدار سنوات دراستهن الأربع في نورثويسترن-قطر، أن تسهم شركتهن في جسر الهوة بين الشرق والغرب عبر الاستفادة من تنشئتهن العربية وتعليمهن الغربي. وستقوم الشركة بعرض المحتوى الذي ستنتجه بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية. 

ومن المقرر أن تنتقل كل من فريدجانت، ورمضان، وخالد، وفرهود قبل نهاية هذا العام إلى المكتب الجديد لشركتهن في مقر المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.