بدء أعمال منتدى سلامة المرضى الذي تنظمه شركة صحة بالتعاون مع معهد آرمسترونغ لسلامة المرضى في بالتيمور الأمريكية

بدأت اليوم أعمال منتدى سلامة المرضى الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" بالتعاون مع معهد آرمسترونغ لسلامة المرضى والجودة في بالتيمور الأمريكية، ومؤسسة جونز هوبكنز الطبية العالمية، وتتواصل على مدى يومين، وذلك في فندق الريتز كارلتون في العاصمة أبوظبي.
ويشارك في المنتدى نخبة من المختصين في معهد آرمسترونغ ومنظمة الصحة العالمية بهدف تكثيف الجهود للوصول إلى طرق جديدة لمواجهة التحديات الرئيسية فيما يخص سلامة المرضى خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما يشارك في المنتدى الرؤساء التنفيذيون في المنشآت الطبية التابعة لشركة "صحة" والمدراء الطبيون، ومسؤولي التمريض، ومسؤولي الجودة، ومسؤولي سلامة المرضى، وغيرهم من المختصين في المنشآت الطبية، إلى جانب عدد من المشاركين في وزارة الصحة، وهيئة الصحة بدبي، وكلية الطب في جامعة الإمارات، وكلية فاطمة للتمريض.
ويناقش المشاركون في منتدى سلامة المرضى كذلك فرص التعاون المتاحة لاستكشاف طرق جديدة للتفكير في كيفية العمل معا للحفاظ على وتسريع وتيرة التقدم في مجال سلامة المرضى والجودة ضمن شبكة منشآت شركة صحة الطبية المنتشرة في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي، ونشر المعرفة في مجال سلامة المرضى على مستوى دولة الإمارات ككل وفي دول المنطقة بشكل عام لما يمثله هذا الأمر من أهمية كبيرة للقطاع الطبي.
وأكد السيد راشد القبيسي المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية في "صحة" أهمية المنتدى ودوره في تسليط الضوء على أمرٍ في غاية الأهمية، ألا وهو "سلامة المرضى" إذ تحرص شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لوضع الأسس السليمة للحد أو لمنع وقوع الأخطاء الطبية نتيجة عوامل معينة وتحت ظروف معينة.
وقال إن نظام سلامة وأمان المرضى يحتل مكانة مرموقة جداً ومهمة في عالم الخدمات الطبية العالمية، وذلك كونه مؤشر مهم على جودة الرعاية الصحية والتطوير التراكمي النوعي المستمر للخدمة الصحية المبنية على البراهين الطبية، والهادفة لخلق نظام صحي واداري قادر على التعامل بشكل فعال ومرن تحت أي ظرف طارئ، إذ يعتمد نظام سلامة المرضى على عدة عناصر من أهمها: منع العدوى، والأمن والسلامة من الأشعة، والاستخدام الآمن للأدوية.
وأضاف السيد راشد القبيسي أن شركة "صحة" تولي مسألة سلامة المرضى أهمية كبيرة، وتحتل مكانة متقدمة في استراتيجية الشركة، وتعمل كل ما في وسعها لجعل هذا الأمر منهاجاً وأسلوباً اعتيادياً في جميع مراحل تقديم الخدمات الصحية لجميع المتعاملين مع منشآتها الطبية، ويأتي تنظيم هذا المنتدى من قبل شركة "صحة" وبالتعاون مع معهد آرمسترونغ لسلامة المرضى والجودة في بالتيمور الأمريكية، ومؤسسة جونز هوبكنز الطبية العالمية، خطوة جديدة في سلسلة من الخطوات العديدة التي تحرص "صحة" على السير بها من أجل الوصول إلى نتائج ايجابية في مجال سلامة المرضى.
وأعرب السيد راشد القبيسي المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية في "صحة" عن الأمل في أن يخرج المشاركون في منتدى سلامة المرضى بنتائج مهمة تعزز من الاجراءات المتبعة في نظام سلامة وأمان المرضى المستخدم في جميع المنشآت الطبية التابعة لشركة "صحة"، التي حرصت على استضافة نخبة من أفضل وأشهر المختصين في هذا المجال.
ومن جانبه قال الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، مدير الشؤون الأكاديمية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، أن المشاركين في منتدى سلامة المرضى الذي تنطمه "صحة" بالتعاون مع معهد آرمسترونغ لسلامة المرضى ناقشوا مدى الحاجة إلى أنظمة تسهل على المعنيين اتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها أن تساعد على تأدية الواجبات المهنية الطبية بأمان وسلامة، وتدارك وقوع الأخطاء الطبية البشرية، والتعامل مع الأخطاء الطبية بسرعة قبل تفاقمها ووصولها إلى درجة الخطر.
وأضاف أن تنظيم منتدى سلامة المرضى يأتي في إطار الشراكة بين "صحة" ومؤسسة جونز هوبكنز ومعهد أرمسترونغ لسلامة المرضى والجودة، وتؤكد هذه الشراكة على مستوى الإلتزام الكبير الذي توليه قيادة شركة "صحة" في مجال تحسين ثقافة سلامة المرضى في جميع مرافق الرعاية الصحية التابعة لها، وذلك من أجل تجنب وقوع الأخطاء الطبية والمضاعفات المرضية الناجمة عنها.
وأوضح أن هذه الشراكة والتعاون بين الجانبين يسهم في قياس مستوى ثقافة السلامة في مختلف أماكن العمل في شركة "صحة"، إلى جانب إدخال لوائح السلامة ضمن وحدات المستشفى، وتوفير التدريب المتقدم في مجال سلامة المرضى للكادر الطبي، وتطوير قادة محليين متخصيين في سلامة المرضى وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال للوقوف علي المسسببات الحقيقية للاخطاء الطبية، والتعاون مع كليات الطب والتمريض والصيدلة لتشمل المناهج عن سلامة المرضي وذلك بهدف تحقيق التحسينات علي الممارسات الحالية بطريقة علمية وضمان استمرارها داخل المؤسسة على المدى البعيد.
وقد شهد اليوم للمنتدى عقد عدة جلسات بمشاركة خبير منظمة الصحة العالمية ادوارد كيلي تم خلالها منافشة التحديات التي تواجه سلامة المرضى خلال السنوات الخمس المقبلة، وأهداف منظمة الصحة العالمية في مجال سلامة المرضى إذ أن المنظمة تسعى للتعرف على أفضل الممارسات في هذا المجال ونشرها على مستوى دول العالم، إلى جانب مناقشة مفاهيم السلامة، وكيفية المساءلة والعدالة، وكذلك استعراض أثر السلوك على ثقافة سلامة المرضى.
وتحظى مؤسسة جونز هوبكنز ومعهد ارمسترونغ لسلامة المرضى والجودة بمكانة عالمية في مجال سلامة المرضى، إذ يملكان سجلاً ناجحاً في العمل مع مؤسسات الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى بهدف تحسين سلامة المرضى. ويرأس معهد ارمسترونغ لسلامة المرضى والجودة البروفيسور بيتر برونوفست، الذي اختير كواحد من ضمن 100 شخصية الأكثر نفوذاً في العالم عام 2008 من قبل مجلة تايمز نظراً لمساهمته القيمة في مجال سلامة المرضي والاخطاء الطبية، وفي العام نفسه، حصل على زمالة ماك آرثر، والمعروفة أيضاً باسم "منحة العبقرية". كما أنه إخصائي في مجال العناية المركزة في مستشفى جونز هوبكنز بولاية بالتيمور، وفي كلية ماريلاند الطبية بجامعة بلومبرغ للصحة العامة.
وبشكل خاص اشتهر برونوفوست بإدخال بروتوكول وحدة العناية المركزة، حيث ساهم بذلك وفي خلال فترة 18 شهراً بإنقاذ حياة 1500 شخص وتوفير 100 مليون دولار في قيمة النفقات في ولاية ميشيغان. هذا التدخل هو أحد المكونات الرئيسية لمبادرة صحة في مجال سلامة المرضى.
خلفية عامة
أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)
"صحة" هو الاسم التسويقي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية، وهي شركة مساهمة عامة مستقلة تمتلك وتدير جميع المستشفيات والمراكز الصحية العامة في إمارة أبوظبي.
تأسست شركة "صحة" بموجب المرسوم الأميري رقم (10) لسنة 2007، وهي أحد أبرز المشاركين في مسيرة إعادة تنظيم قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، هذه المسيرة الرامية إلى تطوير وتحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة للجمهور والارتقاء بها إلى مستوى يضاهي أرقى أنظمة الرعاية الصحية في العالم. وقد بدأت هذه المسيرة بفصل إدارة الرعاية الصحية عن تنظيم الرعاية الصحية، حيث تتولى "صحة" المسؤولية عن مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات العامة، في حين تم تأسيس هيئة الصحة ـ أبوظبي لتنظيم قطاعي الرعاية الصحية العام والخاص. وقد حلت كلتا المؤسستين محل الهيئة العامة للخدمات الصحية، التي كانت مسؤولة في السابق عن القيام بكلا الدورين.