صحة تطلق المرحلة الثانية من نظام أتمتة السجلات الطبية للمرضى والخاصة بالسجل الدوائي

أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية، صحة، عن إطلاق المرحلة الثانية من نظام أتمتة السجلات الطبية للمرضى ملفي، والخاصة بالسجل الدوائي للمرضى، بهدف الحد من الأخطاء الدوائية، وزيادة فرص الحصول على المعلومات السريرية الطبية، وتحسين زمن الاستجابة للمرضى، والحد من الحاجة لإجراء الاختبارات، وجمع البيانات.
ويتيح هذا النظام الإلكتروني للكوادر الطبية من أطباء وممرضين التعرف على الأدوية التي يستخدمها المريض، والأدوية التي يحظر عليه تناولها وذلك من خلال إجراء مسح ضوئي لرقم التعريف الشخصي ( الباركود ) المسجل على معصم المريض خلال إقامته في أيٍ من المنشآت الطبية التابعة لصحة، ويوفر هذا النظام الإلكتروني سجلاً كاملاً للمريض، ويحذر الكادر الطبي في حاول وجود أية مشاكل أو أعراض نتيجة لتقديم أي دواء جديد للمريض.
كما يوفر السجل الدوائي للمريض معلومات دقيقة عن الأدوية المسموح للمريض تناولها والجرعة المناسبة والوقت المناسب لتناول الدواء وغير ذلك من الأمور المتصلة بعملية وصف وتناول الأدوية
وقال الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية في شركة صحة أن نظام السجل الدوائي للمرضى بدأ تطبيقه في مستشفى مدينة زايد التابعة لشركة صحة، في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، ويتم تجريبه في الوقت الحالي في مستشفى الكورنيش، ومستشفى توام، ومستشفى العين.
وأكد أن هذا النظام يوفر المزيد من الأمان والسلامة للمرضى خلال وصف الأطباء الأدوية لهم ويتطابق مع أعلى المعايير العالمية في مجال السلامة الدوائية، وهو مصدر موثوق لإدارة السجلات الطبية، وإجراء التحليلات، ويهدف إلى توفير سجل طبي متكامل للمريض.
وقال إن تطبيق النظام السجل الدوائي والمرضي للمريض يتطابق مع المعايير المعمول فيها في الولايات المتحدة الأمريكية، ويلبي متطلبات مجلس الإعتماد الأمريكي لبرامج التخصصات الطبية العالمي ACGME-I الذي تحرص شركة صحة على توفيرها.
وكانت شركة صحة قد أطلقت في وقت سابق النظام الإلكتروني المعروف باسم ملفي والذي يهدف إلى توحيد كافة المعلومات الصحية المتعلقة بالمرضى مثل السجلات الطبية والوصفات الصيدلانية والمعلومات التشخيصية وما شابه في جميع المستشفيات والعيادات التابعة لـصحة والمنتشرة في إمارة أبوظبي في ملف إلكتروني واحد.
وجاءت هذه المبادرة كخطوة إضافية في إطار جهود الشركة المبذولة والرامية إلى تحسين نوعية الرعاية الطبية المقدمة للمرضى في أبوظبي.
ويؤمن نظام ملفي - عدا عن كونه صديقاً للبيئة – سهولة وسرعة وصول طاقم الخدمة الصحية إلى السجلات الطبية الإلكترونية لأكثر من 7ر1 مليون مريض والتي تشمل عادة تاريخ ظهور أعراض المرض وفصيلة الدم والأدوية الموصى بها وصور الأشعة وغيرها من الفحوصات المتعلقة بالمرضى.
ويهدف النظام إلى زيادة السرعة في تشخيص المرض وعلاجه وتحسين مستويات الرعاية الصحية فضلا عن الحد من الأخطاء الطبية وتناول الأدوية غير الضرورية وبالتالي تحقيق خدمة سريعة وآمنة ودقيقة.
من جانبها عملت جمعية الرعاية الصحية والأنظمة الإدارية والمجتمعية وقاعدة البيانات الإلكترونية على تسليط الضوء على نظام أتمتة السجلات الصحية بمراحله السبع ليتم اعتماده في جميع مستشفيات العالم.
وبدأت مراكز صحة الطبية في تمهيد الطريق لتنفيذ النظام الجديد بمراحله المتعددة في منطقة الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أن شركة صحة حصلت على جائزة الابتكار التكنولوجي في قطاع الرعاية الصحية خلال فعاليات القمة العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة 2011 وذلك لإنجازاتها في مجال أتمتة قاعدة بيانات الرعاية الصحية التي ساهمت في إرتقاء مستوى الدقة والأداء لمرافق الرعاية الصحية وتوفير أعلى مستويات الأمان والراحة للمرضى.
خلفية عامة
أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)
"صحة" هو الاسم التسويقي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية، وهي شركة مساهمة عامة مستقلة تمتلك وتدير جميع المستشفيات والمراكز الصحية العامة في إمارة أبوظبي.
تأسست شركة "صحة" بموجب المرسوم الأميري رقم (10) لسنة 2007، وهي أحد أبرز المشاركين في مسيرة إعادة تنظيم قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، هذه المسيرة الرامية إلى تطوير وتحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة للجمهور والارتقاء بها إلى مستوى يضاهي أرقى أنظمة الرعاية الصحية في العالم. وقد بدأت هذه المسيرة بفصل إدارة الرعاية الصحية عن تنظيم الرعاية الصحية، حيث تتولى "صحة" المسؤولية عن مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات العامة، في حين تم تأسيس هيئة الصحة ـ أبوظبي لتنظيم قطاعي الرعاية الصحية العام والخاص. وقد حلت كلتا المؤسستين محل الهيئة العامة للخدمات الصحية، التي كانت مسؤولة في السابق عن القيام بكلا الدورين.