شهادات الاعتماد العالمية تعزز من مكانة دبي كمركز واعد للسياحة العلاجية

أعلنت السلطات الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً عن إلزام جميع المستشفيات بالحصول على شهادة الاعتماد الدولي قبل حلول عام 2021، وذلك بهدف حماية حقوق المرضى وتوفير أرقى خدمات الرعاية الصحية في الدولة. ويبشر اتخاذ مثل هذه الخطوة بتحقيق المزيد من الازدهار الاقتصادي ودعم نظام الرعاية الصحية، خاصة وأن تطبيق المعايير الدولية في هذا المجال يعزز مكانة دبي كمركز رائد للسياحة العلاجية في المنطقة. وتعتبر شهادة "اللجنة الدولية المشتركة"، أكبر جهة اعتماد دولية في قطاع الرعاية الصحية، المعيار الذهبي في مجال الرعاية الصحية حول العالم.

وخلال عملية مراجعة أداء "المستشفى الكندي التخصصي" في دبي، قام فريق من خبراء "اللجنة الدولية المشتركة" على مدى أربعة أيام بتقييم وقياس مدى تطبيق المستشفى للمعايير الدولية المعتمدة في مجالات الرعاية الطبية وجودتها ومعايير السلامة، بالإضافة إلى درجة التزام المستشفى بالتحسين المستمر لأداء وكفاءة المستشفى. ويحفز هذا الاعتماد مؤسسات الرعاية الصحية لتغدو في مصاف أفضل المؤسسات العالمية، الأمر الذي يحقق بدوره فائدة كبيرة للمرضى.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور يشار علي، المدير التنفيذي لـ "المستشفى الكندي التخصصي": "نحن سعداء بحصولنا على اعتماد ’اللجنة الدولية المشتركة‘ للمرة الثالثة على التوالي، في وقت يشهد فيه قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة توسعاً ملحوظاً وزيادة في الطلب على جودة وكفاءة الخدمات المقدمة. ونفخر لكوننا حافظنا على معايير جودة خدماتنا طوال السنين الماضية، فيما نواصل سعينا إلى تحسين وتوسيع نطاق خدماتنا عاماً تلو الآخر. وقد نجحنا في استقبال أعداد لا بأس بها من المرضى القادمين من خارج الدولة بغرض العلاج، حيث هيأ المستشفى قسماً كاملاً مخصصاً للمرضى الدوليين. وتأتي هذه الشهادة الدولية تأكيداً على جودة خدماتنا في مجال السياحة العلاجية، كما أنها تعزز ثقة المرضى بالمستشفى والنتائج المرجوة من العلاج".

ويحق لمؤسسات الرعاية الصحية الحصول على شهادة الاعتماد هذه بعد أن تستكمل بنجاح تقييمات صارمة على مستوى الالتزام الراسخ بالممارسات الطبية القائمة على الأدلة، وضمان الجودة، وأخلاقيات مهنة الطب، وسلامة المرضى، ومعدلات الخطأ المتدنية.

وأضاف الدكتور يشار علي: "نحرص دوماً في ’المستشفى الكندي التخصصي‘ على أخذ متطلبات المرضى بعين الاعتبار. ونضع سلامة المرضى على رأس أولوياتنا، ولا نسمح بأي تهاون في جودة خدماتنا المقدمة أو سلامة مرضانا".

وهذه المرة الثالثة التي ينال فيها "المستشفى الكندي التخصصي" اعتماد "اللجنة الدولية المشتركة"، إذ سبق له أن حازه في عامي 2011 و2014. ويطلب من المؤسسات الحائزة على هذا الاعتماد إعادة الاعتماد كل 3 سنوات كجزء من عملية التحسين المستمر للأداء.

وقد نجح "المستشفى الكندي التخصصي" في تعزيز مكانته كمؤسسة مرموقة للرعاية الصحية على مستوى المنطقة. وهو يوفر طيفاً واسعاً من الخدمات والخبرات والمرافق الطبية المتطورة، والتي ساهمت بدورها في الارتقاء بمكانته بين مزودي خدمات الرعاية الصحية في منطقة الخليج.

وتتعاون "اللجنة الدولية المشتركة" مع العديد من المستشفيات ومنظومات الرعاية الصحية والشركاء من القطاعين العام والخاص ضمن أكثر من 100 بلد حول العالم، وذلك بهدف دعمهم جميعاً على صعيد تحسين جودة خدماتهم الصحية، والارتقاء بمستويات السلامة ورضا العملاء. وتركز "اللجنة الدولية المشتركة" على تعزيز معايير جودة الرعاية الصحية من خلال الخدمات الاستشارية والتعليمية والاعتمادات. ومن أجل الحصول على اعتماد اللجنة، يتعين على المؤسسات الطبية أن تثبت التزامها باتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز الأداء ومعالجة الثغرات التي تم الكشف عنها في التقييمات السابقة.

وانضم "المستشفى الكندي التخصصي" إلى عضوية "تجربة دبي الصحية" للسياحة العلاجية منذ انطلاقتها، حيث قام بدور فاعل في تشجيع السياحة العلاجية من خلال تقديم خدمات رعاية صحية شاملة، واستقطاب المرضى الدوليين.