شل تؤكد اهمية تشجيع الشراكة مع الشركات المحلية

أكد السيد مارك كارني نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهمية تعزيز الشراكة مع الشركات المحلية في البلدان التي توجد فيها شل مشيرا الى ان ذلك يعد امرا جيدا لأعمال شركة شل.  

واضاف كارني خلال قمة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار فرص الاستثمار في سلطنة عمان والعراق والتي اختتمت امس في مانشستر ان الهدف من تعزيز هذه الشراكة هو توفير فرص العمل والتنمية الاقتصادية لكلا طرفين.

وأوضح خلال القمة التي نظمها مجلس صناعات الطاقة (EIC) بالتعاون مع شركة شل والجمعية التجارية لشركات المملكة المتحدة لتوريد السلع والخدمات لصناعات الطاقة في جميع أنحاء العالم  إن العمل على تعزيز التعاون والشراكة مع  الشركات المحلية ليس بجديد لشل بحيث بدأت و منذ وقت طويل بتنفيذ الفكرة في عدد من العمليات العالمية .

وضرب  كارني  مثلا على أهمية الشراكة بحصول شركاء شل في نيجيريا على عقود تزيد قيمتها على 900 مليون دولار أمريكي في عام 2008 الامر الذي يمثل أكثر من 90٪ من العدد الكلي للعقود في البلاد.

واشار نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا السياق الى ان تشجيع الشراكة المحلية يعد أحد الأمور المنطقية حيث تعد مشاريع النفط والغاز واحدة من أهم فرص العمل في حقل مجنون النفطي بالعراق  وفي منطقة يرتفع فيها عدد البطالة بين السكان والشباب مؤكد ان شل تتطلب عمالة ماهرة ومقاولين قادرين على تلبية جميع الأمور المتعلقة بالصحة والسلامة والبيئة.

وقال كارني ان نحو 1400 مقاول عراقي يعملون حاليا في مشروع مجنون لشركة شل في حين يتم منح 56 مليون دولار أمريكي كقيمة عقود إضافية من قبل شركة شل للشركات المحلية في الربع الأول من العام 2012 وحده.  

واكد ان شركة شل عملت وبشكل وثيق مع هؤلاء المقاولين العراقيين قبل منح العقود وتم تدريبهم على نطاق واسع لتحسين مهاراتهم من أجل تلبية متطلبات الصحة والسلامة والبيئة.

وفيما يتعلق بعمان فقد حصلت شركة تنمية نفط عمان (PDO)، أحد شركات المتعاونة مع شل بمشروع مشترك على عقد بقيمة  38 مليون دولار أمريكي لاقامة خط أنابيب إلى شركة محلية حيث سيتم توفير برامج تدريب متخصصة لأكثر من 400  عامل في مجال اللحام والسقالات والكهربائيات والصيانة الميكانيكية.  

وقال كارني: "لقد وضعت شل قرار منح هذا العقد لشركة عمانية من أجل نقل المعرفة إلى السكان المحليين وبذلك سيعود بالنفع على المجتمع
على المدى الطويل".

واضاف ان  شل  وقعت مؤخرا على عقد شراكة لمدة 4 سنوات مع برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة (UNDP) لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير التدريب المهني في البصرة حيث يتم تمرير الكثير من المهارات التي تعلمها المتدربون على أفراد المجتمع في أماكن مثل العراق من جيل إلى جيل معربا عن امله في تكرار هذه العملية بشكل متتالي لسنوات عديدة قادمة..

وفي الاطار ذاته قال السيد سيمبى وابوت، مدير المحتوى المحلي لشل العالمية  والذي شارك في اجتماع مانشستر  أن نحو  200 مندوب من اكثر من 100 شركة شاركوا في الاجتماع  بهدف تعزيز وتسهيل شراكات طويلة الأجل بين بريطانيا وسلطنة عمان والشركات العراقية في مجال صناعة الطاقة.

واضاف ان عددا كبيرا من الشركات المحلية  بالعراق وسلطنة عمان تواجه صعوبات في الموارد والقدرات التقنية لتوفير الخدمات التي تلبي معايير شل و من خلال منحهم فرصة للعمل مع مختصين في الخدمات الدولية  فان ذلك يعتبر مكسبا للوصول لأفضل الممارسات في المشاريع القادمة .. مشيرا الى ان الشركات في المملكة المتحدة  تحرص على إقامة علاقات في أسواق جديدة مثل العراق.

ومن جانبه قال إدوارد هوبارت، نائب رئيس البعثة في السفارة البريطانية في أبو ظبي أن تاريخ المؤسسات البريطانية في العراق يشير الى  زيادة في الاستثمارات سنويا ، مدفوعا بخطة البلاد الخمسية الوطنية للتنمية 2010-2014، بما يقدر ب 186 مليار  دولار أميركي لمشاريع قادمة - وسوف يكون معظمها في النفط والغاز.