شفروليه تنظم برامج قيادة لسيارة "المستقبل" في كبرى مدن العالم

تدخل عملية تطوير الجيل المقبل من مركبات EN-V الإختبارية مرحلة جديدة عبر المشاركة في برنامج قيادة تجريبية في عدد من كبرى مدن العالم. ويهدف البرنامج الى تحديد مدى عملانية سيارة "المستقبل" وقابلية تحوّلها إلى عالم الواقع.

يذكر أنّ هذه المركبة تمثل رؤية جنرال موتورز وتطلعاتها المستقبلية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لوسائل نقل شخصية وآمنة ومترابطة ونظيفة في الوقت نفسه، أي من دون إصدار أية انبعاثات دخانية.

وعشيّة احتفال شفروليه بعيدها المئوي يوم 3 نوفمبر، كشف كريس بيري، نائب رئيس القسم العالمي للتسويق والاستراتيجية، أنّ سيارة EN-V الإختبارية المستقبلية سوف تحمل شعار شفروليه.

وقال بيري: "تركزت جهود شفروليه منذ مئة عام على توفير تقنيات متطورة بتكلفة متاحة لعدد كبير من العملاء لجعل حياتهم أفضل، وشفروليه EN-V سوف تستمر في هذا النهج."

وأضاف: "مع حلول العام 2030، سيقطن 60 بالمئة من سكان العالم البالغ تعدادهم اليوم ثمانية مليارات نسمة، في المناطق المكتظة بالسكان ، وشفرولية EN-V تشكل حلاً محتملاً للعملاء الذين يعيشون في المناطق التي تحتاج الىوسائل نقل بديلة."

واسم EN-V هو اختصار للمركبة الكهربائية ذات الإتصال الشبكي، وهي وسيلة نقل إختبارية كهربائية مخصصة للمدن وتتمتع بالمبادئ الأساسية التي توفر حرية التنقل الشخصية.

وقد صممت EN-V، التي كانت نجمة معرض شنغهاي إكسبو في العام 2010، لمعالجة القضايا البيئية والمساعدة على تخفيف الإزدحام المروري وتعزيز السلامة العامة، مع توفير في المساحات المخصصة لركن السيارات والتقليل من إستهلاك الطاقة.

وسيُضيف الجيل الثاني من شفروليه EV-N الإختبارية المزيد من التجهيزات التي يحتاجها العملاء كنظام التحكم بالمناخ ومساحات التخزين الشخصية، اضافة الى إمكانية إستخدامها على مختلف ظروف الطرقات مع المحافظة على العوامل الأساسية للنسخة الأصلية من EN-V والتي تتمثل بالبصمة الكربونية الصغيرة والقدرة على المناورة، كما أنها تحافظ على إندفاعها عبر الطاقة الكهربائية المخزنة في البطاريات والقدرة على التواصل والإستقلالية في القيادة.

وقال كريس بوروني- بيرد، مدير قسم التقنيات المتطورة والمركبات الاختبارية في جنرال موتورز: "تتمتع شفروليه EN-V بإمكانية إعادة إكتشاف وسائل النقل في أسواق أساسية عبر إبتكار بصمة وراثية جديدة لسيارة قادرة على المزج بين الإستفادة من الكهرباء والإتصالات. وهي توفر حلولاً مثالية لوسائل نقل مدنية لا تستهلك أي نوع من أنواع النفط ولا تصدر أية غازات كما لا تتسبب بأي إزدحام أو حوادث إصطدام، إضافة إلى توفيرها الكثير من المتعة بشكلٍ عصري أكثر من أي وقتٍ مضى."

وكانت جنرال موتورز قد وقَعت مذكرة تفاهم خلال شهر أبريل مع شركة سينو سنغابور تيانجن للإستثمار والتطوير – المشروع المشترك بين دولتي الصين وسنغافورة - بهدف تطوير مدينة متناغمة وخالية من التلوث البيئي. وتنصّ المذكرة على المشاركة في هذا المشروع عبر دمج الجيل المقبل من EN-V في البنى التحتية للطاقة والإتصالات في مدينة تيانجن البيئية. وقال بوروني بيرد أن شفروليه ستبحث أيضاً عن مناطق ومواقع أخرى حول العالم من أجل تنفيذ برامج مماثلة فيها.

هذا وتعمل EN-V على بطاريات ليثيوم أيون بنسبة إصدارات معدومة، كما أنَ بطارياتها قابلة لإعادة الشحن من أي مصدر كهربائي تقليدي يستخدم طاقة قياسية ويسمح لها بالسير لمسافة 40 كيلومتراً قبل إعادة شحن بطارياتها، الأمر الذي يوفر لها مدىً عملانياً مقبولاً يتناسب مع معظم الرحلات داخل المدينة.

ويمكن قيادة EN-V من قبل السائق أو بشكلٍ ذاتي عن طريق الجمع بين نظام تحديد المواقع ونظام الاتصال بين مركبة ومركبة وتقنية تحديد المسافات. وفي حالة القيادة بشكلٍ ذاتي (من دون تدخل من قبل السائق)، توفر EN-V إمكانية الانتقال من مكان الى آخر لمن لا يجيدون القيادة. وعبر الاستفادة من تقنية الاتصالات اللاسلكية، توفر المركبة لسائقيها وركابها إمكانية الاتصال بالأصدقاء أو شركاء العمل خلال التنقل على الطرقات.

وتساعد إمكانية الاتصال مع المركبات الأخرى ومع البنية التحتية للمدن مركبة EN-V بشكلٍ كبير على تقليص عدد حوادث الإصطدام وجعل مسألة إيجاد مواقف لركن المركبة أكثر سهولة، بالاضافة طبعاً الى التقليل من إزدحام الطرقات عبر الإختيار الأوتوماتيكي لأسرع الطرق وأقلها إزدحاماً بناءً على معلومات عن حركة المرور في الوقت الحقيقي.

وأضاف بوروني: "ستعمل تقنيات الدفع كهربائي وأجهزة التحسّس والإتصالات الاسلكية ونظام الملاحة القائم على معطيات نظام تحديد المواقع على مقل من EN-V الإختبارية لغيرها من السيارات، حيث ربما تؤدي الى توفير مركبات أكثر أماناً ونظافةً في المستقبل."