سيراميك رأس الخيمة تبدأ بتنفيذ عملياتها عبر منصة ساب لإدارة موارد المؤسسات

بدأت شركة سيراميك رأس الخيمة، أكبر شركة لتصنيع السيراميك والبورسلان في العالم، بتنفيذ عملياتها باستخدام حلول برمجية من ساب، عملاقة برمجيات الأعمال العالمية، سعياً منها لتعزيز كفاءة العمليات وتحقيق نمو مستدام لأعمال الشركة.
وتشكّل المرحلة الأولى من المشروع تتويجاً لجهد منسق استمر 8 أشهر بذلته شركة سيراميك رأس الخيمة وفرق العمل في ساب، وسوف تشهد مجموعة شاملة من الأدوات البرمجية الخاصة بالتخطيط لموارد المؤسسات، بُغية تحسين الشفافية والكفاءة والإنتاجية في جميع المرافق التابعة للشركة في الإمارات والمشتملة على 12 مصنعاً في الإمارات العربية المتحدة و15 مستودعاً و6 صالات عرض، علاوة على المكاتب الإدارية.
وقال عبدالله مسعد، الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة، إن نظام ساب لتخطيط موارد المؤسسات هو جزء أساسي من قرارنا الاستراتيجي في زيادرة استثماراتنا على التقنية وحلول الأعمال للمضيّ قُدماً في تنفيذ رؤيتنا الهادفة إلى دفع عجلة النمو، معرباً عن ثقته بالتمكّن من تحسين إدارة العمليات ورفع مستوى الكفاءة في كل جانب من جوانب العمل في الشركة، وأضاف: "سوف يؤدي هذا إلى تحسين الإنتاجية، فضلاً عن تحسين المنتجات والخدمات المقدّمة لعملائنا في جميع أنحاء العالم، ونحن متأكّدون من أن تبنّينا لهذه الحلول المتطورة سيضع الشركة على المسار السريع الذي يمكّننا من تجاوز التوقعات".
وقد شهدت سيراميك رأس الخيمة انخراط ما يزيد عن 100 من المديرين والمسؤولين بالمشروع، كما خضع أكثر من 350 موظفاً لتدريب يخوّلهم إدارة المشروع. وقاد فريق التنفيذ الرئيسي للمشروع دينيش موهان، المدير العام لمشاريع ساب، ومانوج أهيراي، الرئيس المالي لدى سيراميك رأس الخيمة، فيما كانت شركة كيه پي إم جي العالمية للتدقيق الخارجي جاهزة لتقديم خدمات ضبط الجودة.
وبدوره أكد مانوج أهيراي، رئيس القطاع المالي لدى سيراميك راس الخيمة، على أهمية نظام تخطيط موارد المؤسسات من ساب كمنصة لنظام متكامل يتيح أداءً أفضل في عمليات إعداد التقارير والعمليات الإدارية في الشركة. وقال: سيلعب هذا النظام دوراً جوهرياً في اتخاذ القرارات الاستراتيجية بالسرعة الكلية، وتحسين الانتفاع من الأصول وترشيد تكاليف الإنتاج والمشتريات بشكل عام. سيضمن نظام تخطيط موارد المؤسسات من ساب تحسناً ملموساً في إدارة رأس المال العامل، وسيؤثر بشكل فعال وإيجابي في خفض التكاليف إلى الحد الأدنى.
وأشار دينيش موهان، رئيس فريق التنفيذ الرئيسي للمشروع، أن سيراميك رأس الخيمة ستباشر العمل في نظام ساب المميز في إدارة موارد المؤسسات، متحوّلة من نظام قديم دام نحو 13 عاماً، لتؤسس بذلك منصة ملائمة تضمن كفاءة أداء عمليات الأعمال الرئيسية، وأفضل مستويات التفاعل مع العملاء والشركاء وجميع الأطراف المعنية في الشركة. وقال: "قمنا ببناء مركز بيانات جديد كلياً مزود بأحدث التقنيات بهدف دعم نظام ساب، وتعزيز سلاسة أداء العمليات".
وتخطط سيراميك رأس الخيمة الآن لزيادة قدراتها التقنية، بُغية توسعة المشروع ليشمل في مرحلته الثانية المواقع العالمية للشركة.
من ناحية ثانية، أكّد خالد عبدالله يوسف، المدير التنفيذي لدى سيراميك رأس الخيمة والراعي التنفيذي لمشروع ساب، أن التعاون مع ساب من شأنه دعم مهمتنا الدائمة المتمثلة بالعمل على تخطي توقعات موزعينا وعملائنا وشركائنا، وقال: "في عصر الاقتصادات التنافسية العالمية التي لا تعرف حدوداً فاصلة، لن تعرف الازدهار سوى الشركات التي تبقى منفتحة على الابتكار في أشكاله المتنوعة، لذا فإن تبنّي سيراميك رأس الخيمة أحدث الحلول التقنية من ساب يجسّد خطوة رئيسية على طريق الارتقاء بمستوى إدارة عمليات الشركة، وتحسين المكاملة الشاملة للإجراءات والمواءمة بينها، علاوة على دفع عجلة النمو المستمر".
ومن جانبه، وصف قيس غرايبة، المدير التنفيذي لدى ساب في الإمارات، سيراميك رأس الخيمة بـ جوهرة متلألئة تزيّن تاج القطاع الصناعي في المنطقة"، مشيراً إلى ريادتها في صناعة السيراميك على الصعيد العالمي. وقال غرايبة: "إن سعي سيراميك رأس الخيمة نحو التميّز في الابتكار يجعلها لاعباً حيوياً في المشهد الاقتصادي الإماراتي، الأمر الذي يُشعرنا في "ساب" بالفخر لمساعدة الشركة على تعظيم القيمة الاقتصادية للشركة ورفع مستويات الكفاءة فيها ما أمكن".
تعتبر سيراميك رأس الخيمة، التي تأسست في العام 1991 على أيدي صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم رأس الخيمة، والدكتور خاطر مسعد، رئيسها التنفيذي السابق، شركة عالمية قيمتها نحو مليار دولار، وتقدّم منتجاتها لأكثر من 160 بلداً عبر القارات الخمس. ويرأس مجلس إدارة الشركة سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة.
يعمل لدى الشركة أكثر من 8,500 موظف في الإمارات العربية المتحدة، وأكثر من 15,000 موظف في موافق التصنيع والتوزيع التابعة لها في جميع أنحاء العالم. وتُنتج المصانع الحديثة في رأس الخيمة 227,000 متر مربع من البلاط و8,500 قطعة من تجهيزات الحمامات في اليوم، فيما يتجاوز الإنتاج العالمي 360,000 متر مربع من البلاط و12,000 قطعة من تجهيزات الحمامات في اليوم.
تتميّز الشركة بقدرتها على الابتكار، إذ كانت أول شركة في العالم تنتج بلاطاً متوهّجاً وبلاطاً ذا لمعة ذهبية أو فضية، إلى جانب بلاط مقاوم للبكتيريا خاص بالمستشفيات.
ولطالما حظيت الشركة بإشادة دولية لاهتمامها بتصنيع منتجات رفيقة للبيئة، إلى جانب دورها في تأسيس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، الذي يدعم تطوير المباني المستدامة في الدولة، وكان مجلس سوبر براندز، أكبر هيئة مستقلّة لتصنيف العلامات التجارية في العالم، قد منح سيراميك رأس الخيمة لقب سوبر براند في العام 2011 للعام الثالث على التوالي.