سبعة من المستفيدين يتحدثون عن تجربتهم مع البرنامج

فيما يقترب برنامج دعم تطوير المؤسسات في "تمكين" من تحقيق الهدف الذي تم تحديده لمرحلته الثانية وهو الوصول إلى 1,000 مستفيد، توافدت مجموعة من أصحاب الأعمال الذين استفادوا مؤخرا من البرنامج إلى مكاتب "تمكين" لاستلام شيكات الدعم وأبدوا آرائهم حول البرنامج والأثر الذي أحدثه على أعمالهم.
الاقتراب من تحقيق الهدف
وصل عدد المستفيدين من برنامج "تمكين" لـ"دعم تطوير المؤسسات" خلال المرحلة الثانية التي انطلقت في نوفمبر 2009 وحتى نهاية شهر أغسطس الماضي إلى 937 شركة بدعم بلغ أكثر من 3.8 دينار بحريني. وإذا ما استمرت طلبات الاشتراك في التدفق بالمستوى الذي هو عليه الآن، فمن المتوقع أن يتجاوز البرنامج هدفه خلال شهر سبتمبر الحالي.
وقد شهد الإقبال على البرامج الخمسة المنضوية ضمن برنامج دعم تطوير المؤسسات ("استشارة" و"تقنية" و"جودة" و"ترويج" و"تسويق") زيادة كبيرة بعد اعتماد عدد من التحديثات على البرنامج في شهر يونيو شملت رفع سقف ونسبة الدعم وتيسير معايير التأهيل.
المستفيدون يبدون آرائهم
بدأ السيد أيمن حماد حديثه بالقول بأنه وبعد خوض تجربته مع برنامج "تقنية" للحصول على معدات بناء جديدة لشركته (وادي العيون للمقاولات) تحول من مشكك بمدى فعالية البرنامج إلى مناصر قوي له. وقال حماد أن تملكه لمعدات جديدة أزاح عن كاهله عبء استئجار هذه المعدات الباهظة ومكنه من التركيز على العمل بفاعلية أكبر وتقديم خدمات أكثر جودة. وأضاف أن السيولة المتوفرة لديه الآن ستسمح له بالاستثمار في توسيع أعماله في البحرين والخارج، وهو ما ينوي القيام به مستعينا ببرامج دعم تطوير المؤسسات الأخرى.
أما السيدة ناهد حسن، مصممة أزياء ، فقالت إن على سيدات الأعمال البحرينيات أن تطرق باب وكالة دعم تطوير المؤسسات كوسيلة لتنمية مؤسساتهم. وأوضحت بأن مؤسستها "دار الجوري" للعباءات النسائية، استفدت كثيرا بعد أن شاركت في عدد من المعارض الإقليمية من خلال برنامج "ترويج"، وهي الآن تتلقى طلبات من مختلف دول الخليج.
وتحدث السيد سيد الحسيني، صاحب كراج "بريك ماسترز" للسيارات الواقع في توبلي، بفخر عن الألة المتطورة التي اشتراها من خلال برنامج "تقنية" والتي يستخدمها في إصلاح أقراص الفرامل وتغيير لباداتها (أو الشوزات)، وهي عملية شاقة ومكلفة تستغرق يوما كاملا ولم تكن متوفرة إلا في وكالات السيارات. وقال الحسيني أن آلته الجديدة تستطيع إصلاح إطارات السيارة الأربعة في غضون ساعة ونصف فقط، وهو ما يعني ليس فقط نسبة رضا أعلى لزبائنه وإنما أيضا تحقيق ربحية أعلى نتيجة الفعالية الأكبر لعمله. وقال الحسيني أنه وبعد هذه التجربة سيتقدم بطلب للاستفادة من برنامج "تسويق" للمساعدة في تسويق أعماله. وحث زملائه من رجال الأعمال على المبادرة بأخذ زمام المبادرة والاستفادة من برامج "دعم تطوير المؤسسات" لما لها من فوائد قيمة لأصحاب المشاريع التجارية.
أما سيدة الأعمال مريم جناحي فقالت أن مشاركة مصنعها "وهم للملابس" الواقع في سلماباد بمعارض إقليمية عامة ومتخصصة في كل من دولة قطر والإمارات العربية المتحدة من خلال برنامج "ترويج" كان لها أثر طيب على مؤسستها. فعلى الرغم من أنها تعمل في قطاع تهيمن عليه بعض الشركات الكبيرة، إلا أن مشاركاتها المتكررة في المعارض، بالإضافة إلى تصميماتها المبتكرة وخط إنتاجها العريض -- والذي يتضمن العباءات والأزياء الموحدة -- مكنت السيدة جناحي المنافسة وتوسيع أعمالها لخدمة زبائن من مختلف أنحاء المنطقة.
وقال السيد نادر بردستاني بأنه شارك في عدة برامج لمشروعيه "مركز إيلاف للتجميل" و "ايلانسي كوتور"، وأكد بأن المردود كان أفضل بكثير مما توقع. وقال أنه بادر باقتناء جهاز متطور يستطيع القيام بعدة أنواع من علاجات البشرة دون اللجوء للجراحة من خلال برنامج "تقنية" بعد أن لاحظ طلبا متزايدا على مثل هذه الخدمات من قبل زبائنه، مضيفا بأن عدد زبائنه قد ازداد بعد قيامه بهذه الخطوة، ودعا "تمكين" إلى تكثيف جهود التوعية التي تقوم بها في المرحلة المقبلة للبرنامج مع التركيز على الوصول إلى جميع أصحاب الأعمال في البحرين لكي يستفيدوا كما استفاد هو.
ومن جهته قال السيد محمد جاسم الحوطي، المدير العام لشركة "JMA للدفان البري" ، أنه تمكن من الحفاظ على مؤسسته بفضل المقطورة (أو القلاب) التي اشتراها من المملكة العربية السعودية. وبين أن الأزمة المالية الأخيرة وتبعاتها على القطاع العقاري في المنطقة أثر على أعماله، لكن شراؤه لتلك المقطورة الإضافية مكنته من نقل حجم أكبر من المواد وبالتالي تحقيق عائدات إضافية إلى حين تعافي السوق. وقال الحوطي أن أعماله ولله الحمد قد تحسنت كثيرا وأنه سيتقدم للاستفادة من برنامج "تسويق" لمساعدته على تسويق خدماته في السوق المحلي.
برامج تستفيد منها المنشآت الصغيرة والكبيرة على حد سواء
تعتبر "حلويات بو يوسف" التي تبيع أكثر من 250 نوعا من الحلويات البحرينية المعروفة من حوالى 12 فرعا في البحرين والمملكة العربية السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً على مؤسسة ذات حجم أكبر استفادت من برنامج دعم تطوير المؤسسات من "تمكين". فعلى الرغم من الوضع الجيد لأعمال هذه المؤسسة، قرر مالكها السيد ثابت يوسف خوض تجربة البرنامج عن طريق المشاركة في معرض متخصص في الدوحة من خلال برنامج "ترويج". وقد شجعه نجاحه الكبير هناك إلى التفكير جديا بالتقدم للمشاركة في برامج "دعم تطوير المؤسسات" الأخرى لمساعدته على تطوير أعماله من الناحية التشغيلية والتسويقية خاصة وأنه في طور التحضير للتوسع أكثر في منطقة الخليج خلال المرحلة المقبلة.
خلفية عامة
تمكين
تمكين هي هيئة مستقلة تقوم بوضع وصياغة الخطط الإستراتيجية والتنفيذية من خلال استخدام الرسوم التي يتم تحصيلها من قبل هيئة تنظيم سوق العمل من أجل تعزيز الرخاء في البحرين وذلك عن طريق توظيف المواطنين البحرينيين وخلق فرص العمل والدعم الاجتماعي الذي يعد استثمارا بحد ذاته.
كما تهدف تمكين إلى أن تكون الرائدة في تعزيز نمو الأعمال التجارية وتوفير فرص عمل مجزية لتحقيق مستوى معيشي جيد للبحرينيين والذي سيتحقق ذلك من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، وتحقيق النمو والتنمية للمؤسسات، والتعاون مع واضعي السياسات الرئيسية وشراكة القطاعين العام والخاص على حدا سواء.