سامسونج تدخل سوق الأجهزة الهجينة من أوسع أبوابه

شهدت الأجهزة التي تثري حياتنا الحافلة بالتقنيات الرقمية تغيرات جذرية على مدى السنوات القليلة الماضية، فيما استمرت في رفع مستوى توقعات المستهلكين من خلال الميزات المتطورة التي توفرها.
وانطلاقاً من إدراك تطلعات المستهلكين تجاه المزيد من قوة الأداء والمرونة والفعالية الوظيفية بأسعار معقولة، يتوجه صانعو الأجهزة حالياً نحو مفهوم التقارب. وبعضهم يجري اختبارات بإطلاق أجهزة هجينة تجمع بين ميزات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكمبيوترات الدفترية. على سبيل المثال، يعتبر جالكسي نوت من سامسونج، الذي أُطلق في الأسواق الرئيسية خلال خريف 2011، جهازاً هجيناً يجمع بين ميزات الهاتف الذكي والجهاز اللوحي. حيث أعلنت سامسونج مؤخراً عن بيع 5 ملايين وحدة من جهاز جالكسي نوت منذ إطلاقه، مما يؤكد على النجاح الذي حققته هذه الأجهزة الهجينة.
إن أجهزة هجينة مثل جالكسي نوت من سامسونج تمثل فرصة ملائمة للمزودين للتوسع السريع والاستفادة من تلبية متطلبات المستخدمين التنفيذيين العصريين. ومع ذلك، فإن الأجهزة الهجينة لا تقتصر على الجمع بين ميزات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وإنما يمكنها أن تجمع بين ميزات العديد من فئات المنتجات. ويبرز من بين الابتكارات الهجينة الكمبيوتر اللوحي (PC tablet)، الذي يجمع بين ميزات الكمبيوتر الدفتري والجهاز اللوحي ويتمتع بنظام تشغيل حاسوبي كامل مثل Windows 7. وفي المقابل نجد الأجهزة اللوحية ذات الوسائط الإعلامية مثل "جالكسي تاب" من سامسومج، التي تعمل بنظام تشغيل للأجهزة النقالة وتحظى بشاشة لمسية كواجهة استخدام رئيسية. ومن المتوقع أن يزيد حجم سوق الكمبيوترات اللوحية بنسبة 123 بالمئة سنوياً، ليصل إلى 6.8 مليون وحدة، مرتفعاً من 3 مليون وحدة في 2012.
وفي هذا السياق، قال دينزل ديسوزا، مدير قسم الكمبيوترات المحمولة لدى سامسونج الخليج للإلكترونيات: "تتخذ الكمبيوترات اللوحية -مثل كمبيوتر ’سليت‘ اللوحي من الفئة 7- خطوة هامة نحو حرية التنقل الكاملة في قطاع الكمبيوترات المحمولة، وهي بمثابة ثورة في عالم الحوسبة المتنقلة. فمن خلال تمتعه بقوة أداء الكمبيوتر الشخصي وسهولة الحمل التي تميز الجهاز اللوحي، يبدأ كمبيوتر ’سليت‘ اللوحي عصراً جديداً في عالم الحوسبة المتنقلة بأداء متفوق وفعال، مما نال إعجاب المستهلكين في منطقة الخليج ومكّنه من الاستحواذ على نسبة 5% من إجمالي مبيعات كمبيوتراتنا الدفترية".
كما يرتقي كمبيوتر سليت اللوحي من الفئة 7 بالمرونة وحرية التنقل إلى مستوى جديد من خلال تمتعه بأساليب متعددة لإدخال البيانات، بما في ذلك الشاشة اللّمسية ولوحة المفاتيح بتقنية "بلوتوث" والقلم الرقمي، مما يجعل منه الحل المثالي لاستخدام وإنشاء أنواع المحتوى الإلكتروني أثناء التنقل.
وفيما تشهد توجهات المستهلكين تغيراً سريعاً، يتجاوب مصممو المنتجات على نحو مماثل، ولذلك فإن استيعاب تحركات السوق يتطلب دراسة مستمرة للعوامل السائدة. وإن انطلاق أجهزة "نوت" والكمبيوترات اللوحية يعتبر بمثابة الموجة الأولى من الأعداد الهائلة للأجهزة الهجينة القادمة من سامسونج والتي تعزز ريادتها في السوق. فتعمل سامسونج على إزالة العوائق الموجودة بين الأجهزة والمحتوى الإلكتروني لتساهم في توفير حياة تزخر بمزيد من الراحة والتواصل والتكنولوجيا الذكية للمستهلكين.
وأضاف ديسوزا: "نشهد تحولاً في السوق الذي يمكن أن يستوعب المزيد من التنوع. فالأجهزة الهجينة تعتبر أجهزة شخصية ويستخدمها الناس بأساليب فريدة، مما يفسر السبب الذي يدفع قطاعات ناشئة مثل التعليم لتبني كمبيوتر سليت اللوحي من الفئة 7، حيث عملت سامسونج مؤخراً على مشروع تجريبي لتحويل القاعة الدراسية التقليدية إلى قاعة ذكية. وقد ساعد هذا التوجه على تعزيز مبيعات كمبيوتر سليت اللوحي وطرح هذا المنتج في قطاعات لم يتم استغلالها من قبل. وعلى ضوء ذلك، يغمرنا الحماس لنرى ما يأتي به المستقبل".
خلفية عامة
سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي
تعتبر شركة سامسونج الكترونيكس المحدودة إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال أشباه الموصلات والاتصالات والوسائط الرقمية وتقنيات المقاربة الرقمية، وخلال العام2011، بلغت مبيعات الشركة الإجمالية في الولايات المتحدة الأمريكية 1ر143 مليار دولار أميركي.تعمل الشركة من خلال 197 مكتباً في 72 دولة وتوظف حوالي 206 آلاف شخص، وتدير الشركة منظمتين مختلفتين لتنسيق تسع وحدات عمل تجارية مستقلة: الإعلام الرقمي والاتصالات، العرض البصري، الاتصالات المتنقلة، أنظمة الاتصالات، الأجهزة المنزلية الرقمية، حلول تقنية المعلومات، والتصوير الرقمي وحلول الأجهزة، التي تتألف من الذاكرة وأنظمة LSI وLCD، ونظراً إلى أدائها الرائد على مستوى القطاع عبر مجموعة من المعايير الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، حظيت سامسونج الكترونيكس بجائزة أفضل شركة في العالم من حيث التقنيات المستدامة، وذلك في مؤشر داو جونز 2011 للاستدامة.