زيادة غير مسبوقة في عدد زائري معرض رمضان

حقق معرض رمضان، الذي اختتم فعاليات دورته الخامسة والعشرين مؤخرًا، نجاحًا كبيرًا لم يشهد مثله خلال تاريخه الذي يمتد لقرابة ثلاثة عقود.  كان المعرض قد بدأ فعالياته في 11 أغسطس 2011 واستمر حتى 3 سبتمبر 2011، وقد استقطب خلال أيامه الأربع والعشرين 139,246 زائرًا، في مقابل 97,112 زائرًا خلال دورته في العام الماضي، أي بزيادة بلغت نسبتها 43.38 في المائة. 

وعن هذه الزيادة الكبيرة في عدد الزائرين، يعلق سعادة سيف محمد المدفع قائلاً: "يشهد معرض رمضان زيادة مضطردة في عدد زائريه عامًا بعد عام، ولكن نسبة 43 في المائة التي حققها هذا العام نسبة هائلة فاقت الزيادة التي سجلها في جميع دوراته السابقة وفاقت كذلك نسبة الزيادة الكبيرة التي كنا نتوقعها لهذه الدورة." 

وأضاف سعادته: "في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها السوق والأحداث الجغرافية والسياسية التي تمر بها المنطقة، تعد هذه الزيادة في عدد الزائرين قياسية في تاريخ مجال المؤتمرات والرحلات التحفيزية والمعارض في المنطقة. ولعل أهم دلالات هذا النمو التأكيد على الدور المحوري الذي يلعبه مركز إكسبو الشارقة في اقتصاد المنطقة." 

ويواصل سعادة سيف المدفع، مدير عام مركز إكسبو الشارقة، حديثه قائلاً: "نشكر جميع العارضين والزائرين على هذا النجاح الباهر الذي سيكون حافزًا كبيرًا لنا لكي نواصل جهودنا الجادة لتحقيق المزيد من النجاح لدورات المعرض القادمة ولجميع المعارض الأخرى التي ينظمها مركز إكسبو الشارقة."

شهد المعرض زيادة متواضعة في عدد الزائرين لم تتجاوز 13.74  المائة في يوم الافتتاح، لكن سرعان ما قفزت الزيادة إلى 89.78 في المائة في اليوم الثاني، واستمر الارتفاع في نسبة الزيادة خلال باقي أيام المعرض، بلغت ذروتها يوم 31 أغسطس حيث سجلت ارتفاعًا كبيرًا بلغ 123.6 في المائة. 

وقد تلقى العارضون ردود أفعال إيجابية من الزائرين خلال أيام المعرض الأربع والعشرين، وعزوا معدلات المبيعات الضخمة التي حققوها خلال المعرض إلى الاستراتيجيات التسويقية الماهرة التي ينتهجها مركز إكسبو الشارقة وإلى زيادة ثقة المستهلكين من مقيمين وسائحين.

وعن الرواج الذي شهده المعرض، يعلق آرثيت، أحد العارضين من تايلاند قائلاً: " يبدو أن الحرص على الحد من الإنفاق الذي صاحب فترة الركود الاقتصادي قد انتهى... فقد لاحظت إقبال الزائرين الكبير على الشراء. حققنا مبيعات كبيرة ونخطط للمشاركة في دورة العام القادم." 

مع اقتراب انتهاء العطلة الصيفية، كان عدد كبير من الأسر التي كانت خارج البلاد قد عاد مما أسهم في زيادة زائري المعرض. كما لوحظ أن جانبًا كبيرًا من الزائرين جاءوا للتسوق استعدادًا للمواسم والأعياد المرتقبة، مثل عيد الديوالي، وموسم الزواج الهندي، وعيد الكريسماس، ورأس السنة الميلادية. ومن ناحية أخرى، استهدف عدد كبير من الزائرين شراء مستلزمات العودة للمدارس التي ستفتح أبوابها بعد انتهاء عطلة العيد.

وكان من أهم عوامل الجذب إلى المعرض كثرة الأحداث والفعاليات التي تضمنها والتي لبت الاهتمامات المختلفة للزائرين. وإلى جانب التسوق والترفيه، شمل معرض رمضان والعيد فعاليات دينية، وفنية، وتراثية، وطبية، وأنشطة خيرية. ولأول مرة، ضم معرض رمضان والعيد جناحًا وطنيًا خاصًا بتايلاند وحيث إن معرض رمضان جزء من مهرجان رمضان الشارقة، استضاف إكسبو الشارقة عددًا من فعاليات المهرجان، مما أدى إلى توافد مزيد من الزائرين عليه.

أما العروض الجذابة التي قدمها إ-ماكس على الإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر فقد لاقت إقبالاً كبيرًا من الزائرين طوال جميع أيام المعرض، وقد علق ظفر إسلام، نائب مدير العمليات- إ-ماكس على هذا الإقبال بقوله: "فاق الإقبال كل توقعاتنا."

وقد شجع النجاح الذي حققه المعرض العديد من العارضين على حجز منصات عرض في الدورة القادمة من المعرض، كما أقبل بعض من العارضين على ترقية منصات العرض الخاصة بهم إلى منصات أخرى ذات مساحات أكبر وفي مواقع أفضل داخل قاعة العرض.

معرض رمضان من تنظيم مركز إكسبو الشارقة بالتعاون من غرفة تجارة وصناعة الشارقة.