روسيا والأرجنتين توقعان وثيقة استراتيجية تهدف إلى تحسين التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية

وقعت روسيا والأرجنتين وثيقة استراتيجية على هامش قمة مجموعة العشرين الكبرى مؤكدة على شراكتهما في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وقد حضر الاحتفال الرسمي كل من رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري.
وقع السيد أليكسي ليخاتشيوف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة روساتوم للطاقة النووية، الوثيقة نيابة عن روسيا. ومن طرف الارجنتين تم توقيعها من قبل وزير الطاقة خافيير إيجواسيل.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة روساتوم السيد أليكسي ليخاتشيوف: "سوف تسمح لنا الوثيقة الموقعة بتوسيع التعاون القائم مع شركائنا في الأرجنتين. كما أننا، في مؤسسة الطاقة النووية التابعة للدولة، على يقين من أن هذه الخطوة ستعود بالنفع على تعاوننا المتبادل في تطبيق التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية".
من بين المجالات الأساسية للتعاون المتبادل المشار إليها في الوثيقة هو تطوير استراتيجيات تنفيذ المشاريع المختلفة التي سيتم تطبيقها على مشاريع بناء محطات الطاقة النووية ذات القدرات الكبيرة والصغيرة في الأرجنتين.
ويشمل الاتفاق العمل في مجال تنفيذ مشروعات مشتركة في بلدان العالم الثالث بما فيها بناء مراكز البحوث وتطوير قدرات الموظفين فيها. وأخيرا توفر الوثيقة فرصة للتعاون المشترك في عدد كبير من المجالات بما في ذلك: البحوث المشتركة وتدريب الموظفين.
ووفقا للوثيقة فإن الأطراف سوف يتمكنون من إجراء مشاريع مشتركة فيما يتعلق بالمحطات العائمة على الماء من التصميم الروسي مع الأخذ بعين الاعتبار الانتهاء من بناء أول محطة نووية عائمة في العالم "الأكاديمي لومونوسوف".
كما تم التوقيع خلال الاحتفال على "خارطة طريق" للتعاون بشأن تنفيذ مشاريع روسية - أرجنتينية محددة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
خلفية عامة
روساتوم
تجمع شركة روساتوم الروسية للطاقة النووية أكثر من 360 شركة نووية ومؤسسة بحثية وتنموية تعمل في المجالين المدني والدفاعي، وذلك بالإضافة إلى الأسطول النووي الوحيد في العالم لتكسير الجليد. وتحتل مؤسسة روساتوم الريادة في سوق التقنيات النووية؛ حيث تنفذ الشركة حاليًا مشروعات لبناء 30 محطة توليد للطاقة نووية، منها حوالي 21 محطة في دول خارجية مثل الهند، والصين، وتركيا، وفيتنام، وفنلندا، وبلغاريا، وغيرها.