رواد وباحثون بارزون يشاركون بالمؤتمر الدولي لعلوم وسياسات الخلايا الجذعية في قطر

يفتتح اليوم المؤتمر الدولي حول علوم وسياسات الخلايا الجذعية، والذي سيجمع من حيث الحضور ما يزيد عن 450 شخصاً بينهم جمع من كبار خبراء أخلاقيات البحث العلمي وصناع القرار والسياسات والعلماء من مؤسسات رائدة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومنطقة الخليج والشرق الأوسط. 

وقال الدكتور عبد العالي الحوضي ، نائب الرئيس للبحوث في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ونائب مدير معهد قطر للبحوث الطبية الحيوية: "لقد عقدنا هذا المؤتمر لأننا ندرك الإمكانات التي تتيحها بحوث الخلايا الجذعية للصحة البشرية، في وقت تواجه فيه منطقتنا ازديادً في الإصابة بالسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان". 

وأضاف الدكتور الحوضي ، والذي انضم إلى عدد من المتحدثين المرموقين إقليمياً ودولياً في المؤتمر الذي يستمر لأربعة أيام: "إن أهمية بحوث الخلايا الجذعية تأتي نتيجة للإمكانات الواعدة العديدة التي تنطوي عليها، وهو الأمر الذي يشمل الوقاية والتشخيص وعلاج العديد من الأمراض التي تهدد حياة الكثيرين". 

وكان من بين المتحدثين الدكتور ديفيد بلتيمور ، الحائز على جائزة نوبل في الطب ورئيس معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والبروفسور إيرفنج وايسمان من معهد ستانفود لبيولوجيا الخلايا الجذعية والطب التجديدي، الذين سيقومون بدراسة مختلف التحديات والفرص التي تقدمها بحوث الخلايا الجذعية في حلقة نقاشية تعقد اليوم مع نظرائهم.  

وسيكون البروفسور وايسمان في وقت لاحق على رأس جلسة تناقش  الإمكانات والقدرات الكامنة في الخلايا الجذعية لاستخدامها في معالجة مجموعة واسعة من الأمراض كمرض القلب ومرض السكري- وهو الموضوع الذي ينطوي على تطبيقات عملية خاصة  بقطر، حيث يعاني 20,2% من السكان البالغين من مرض السكري في نوعه الثاني. 

هذا، وسيتم تخصيص ندوات ومحاور نقاشية إضافية تفتح حوارً في أكثر المجالات إثارة للجدل - ولا سيما استعمال الخلايا الجذعية الجنينية في الأبحاث والعلاج- وهي التي ستستقطب علماء من تركيا وإيران ومن كل أرجاء العالم العربي، والتي تركز على أهمية بحوث الخلايا الجذعية للشرق الأوسط. 

وقد أثنى السفير إدوارد دجيرجيان ، المدير المؤسس لمعهد جيمس بيكر، على المؤتمر قائلا: "إنه لمن دواعي الشرف لمعهد بيكر أن يعمل سوياً مع مؤسسة قطر لاستضافة هذه الفعالية الهامة والدولية". 

ويعد المؤتمر الدولي للخلايا الجذعية والسياسات المتعلقة بها هو ذروة  الأنشطة في سلسلة  المبادرات التي قادتها مؤسسة قطر من ناحية تطوير بحوث الخلايا الجذعية في قطر والمنطقة عبر شراكة مع معهد جيمس بيكر الثالث للسياسة العامة، ومن خلال التعاون مع كلية الدراسات الإسلامية في قطر. 

وعلى مدار الأربعة أيام القادمة، سوف يقوم المؤتمر بدراسة العلوم والنواحي الأخلاقية والسياسات المتعلقة ببحوث الخلايا الجذعية، والتباحث أيضاً في أحدث التطورات في هذا الحقل، وتمهيد الطريق لمزيد من التعاون الإقليمي والدولي. وفي اليوم الثاني سينطوي النقاش على مزيد من التركيز على سياسات الخلايا الجذعية في الشرق الأوسط وإبراز مواضيع مثل الخلايا الجذعية المكونة للدم والسرطان، وبنوك الخلايا الجذعية، والأبحاث الجنينية والتبرع بالبويضات.