راس غاز: النجاح يستلزم وجود قيادة ملهمة وفهم عميق للأسواق العالمية

أكد السيد خالد سلطان الكواري، المدير التنفيذي للشحن والتسويق في شركة راس غاز أن توفر الاحتياطي من الغاز الطبيعي لا يضمن وحده نجاح أية شركة لتكون مصدّراً عالمياً للطاقة، بل يستلزم وجود قيادة ملهمة، وفهم عميق للأسواق العالمية، بالإضافة إلى توافر الاستراتيجية القوية والكوادر الإدارية والفنية المتميزة.

جاء حديث الكواري في معرض كلمته أمام لفيف من الحضور ضمن سلسلة محاضرات العميد، التي نظمتها مؤخرا جامعة كارنيجي ميلون في قطر، حيث تطرقت المحاضرة إلى العوامل الرئيسية التي تؤثر على سوق الطاقة العالمية، لتظهر جدوى استراتيجيات التسويق المدروس في تحقيق النجاح الطويل الأجل.

وأشار الكواري إلى أن شركة راس غاز تواصل النمو منذ تأسيسها عام 1993، حتى أصبحت أحد أكبر مصدّري الغاز المسال في العالم،  قائلاً: "نحن نتميز عن الآخرين في السوق بمرونتنا ومصداقيتنا ودقتنا في إنتاج وتصدير طاقة نظيفة".

ومن جانبه، لفت السيد حمد راشد المهندي، الرئيسي التنفيذي لشركة راس غاز عن بدايات الشركة، قائلاً: "منذ أن سلمنا أول شحناتنا إلى كوريا الجنوبية عام 1999، تابعت الشركة نموها لتصل إلى انتاج وتصدير ما يقارب نصف كمية الغاز المسال في قطر إلى شتى أنحاء العالم، واليوم تصدر قطر نحو 25 % من إجمالي كمية الغاز الطبيعي المسال في العالم، وهو ما سمح بظهور مؤسسات ضخمة في الدولة، مثل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع".

هذا، وتتعاون جامعة كارنيجي ميلون في قطر وشركة راس غاز من خلال إبرام عدد من مذكرات التفاهم، التي تشمل توفير الموارد والتدريبات العملية لطلبة الجامعة، وتعليم وتدريب كوادر شركة راس غاز، مع تبادل الخبرات المهنية والبحثية في إدارة الأعمال ونظم المعلومات والسياسات العامة، حيث تمهد هذه التفاهمات الطريق لتنفيذ مشاريع ومبادرات مشتركة لصالح الطرفين اللذين يتشاركان الاهتمام بقيم الابتكار، وتحقيق نتائج ملموسة.

ولتحقيق هذه النتائج يتوجب على مؤسسات، مثل راس غاز، الاهتمام بتسويق منتجاتها بشكل فعّال، بنفس قدر اهتمامها بإنتاج الغاز المسال. لذا، تحتاج الشركة إلى مساعدة فريق تسويقي وتحليلي من طراز عالمي، يمتلك أفراده فهماً عميقاً للأسواق العالمية والعوامل المؤثرة على العرض والطلب.

ويعتبر الدكتور إلكر بايبرز، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، أن تعاون شركة راس غاز مع الجامعة يهدف إلى إعداد أجيال جديدة للمستقبل، وذلك في إطار إسهام الجامعة في تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030.

جدير بالذكر أن دولة قطر تسجل حالياً المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الاحتياطي المؤكد من الغاز الطبيعي، كما تعتبر أكبر مصدر للغاز المسال في العالم بمعدل 77 مليون طن سنوياً. وتنتج شركة راس غاز وحدها نصف هذه الكمية، والتي يتم تصديرها إلى بلدان مختلفة في جميع أنحاء آسيا وأوروبا والأمريكتين.