دوبونت تدعو لتبني مقاييس مشتركة للأمن الغذائي العالمي

أعلنت إلين كولمان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة دوبونت DuPont، بأن المقاييس المشتركة للأمن الغذائي هي العامل الأهم في تعزيز الأمن الغذائي على المستوى العالمي.
وقالت كولمان: "لقد عرفنا على الدوام أن ما يتم قياسه يتم تنفيذه وإنجازه". وفي محاولة لتعزيز مستوى الأمن الغذائي العالمي، قامت دوبونت بالمصادقة على المؤشر العالمي للأمن الغذائي Global Food Security Index، الذي تم إطلاقه مؤخراً من قبل وحدة الإكونوميست للمعلومات EIU: Economist Intelligence Unit.
وأضافت كولمان: "من خلال محادثاتنا مع الحكومات والمؤسسات غير الحكومية وجمعيات المزارعين حول العالم، أصبحنا ندرك أنه في حين أننا نتشارك نفس الهدف المتمثل في تحقيق الأمن الغذائي، إلا أننا لا نمتلك في الوقت عينه لغة مشتركة للتعاون. ولمعالجة الأسباب الجذرية لمشكلة الجوع، ينبغي علينا أن نمتلك مساراً مشتركاً في المستقبل للتعامل مع قضايا ملحة مثل القدرة على تحمل تكاليف الغذاء وتوافره ونوعية الأغذية وسلامتها. وفي حين يتم استثمار المليارات لمعالجة مسألة الأمن الغذائي، إلا أننا حتى اليوم لم نمتلك منهجية عالمية شاملة لقياس مستويات الأمن الغذائي وتأثير الاستثمارات ومبادرات التعاون على المستوى المحلي".
ويتناول المؤشر العالمي للأمن الغذائي العوامل الكامنة وراء إنعدام الأمن الغذائي في 105 دول ويشير كذلك إلى مجالات التحسين والإصلاحات في هذا الإطار.
وقالت إيسر أكاركان، رئيسة قسم الصناعات الغذائية في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة دوبونت: "كانت السعودية واحدة من بين 105 دول قامت بقياس عوامل الأمن الغذائي وهي تصنف في المرتبة الـ 28 وبنسبة تبلغ 68.7% على المؤشر العالمي للأمن الغذائي والمرتبة 27 في تصنيف الدخل المرتفع. وعلى الرغم من ان هذه الأرقام ايجابية إلى حد ما، فإن تزايد عدد السكان يفرض تحديات كبيرة، حيث سنواصل تعاوننا مع الشركاء المحليين ومعالجة القضايا الرئيسية المتعلقة بالغذاء في دول مجلس التعاون الخليجي".
وتعتبر مسألة الأمن الغذائي العالمي مصدر قلق كبير للعديد من الحكومات كما اتضح ذلك في مؤتمرات القمة الأخيرة لمجموعة الثماني ومجموعة العشرين. وقد سلّط التحالف الجديد للأمن الغذائي والتغذية، الذي أعلن عنه في قمة كامب ديفيد للثمانية الكبار في شهر مايو/أيار الماضي، الضوء على الإلتزام المشترك بين قادة الدول الثمانية الكبار والدول الإفريقية، والقطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية لتحقيق الأمن الغذائي العالمي. ومع ذلك، بقيت هناك حاجة إلى وجود وسيلة من شأنها رفع مستوى الدقة والمساءلة لهذه الجهود مما أدى إلى إقامة تعاون بين "دوبونت" ووحدة الإكونوميست للمعلومات.
وقالت كولمان: "آمل أن يتم استخدام المؤشر العالمي للأمن الغذائي من أجل تعزيز التعاون واتخاذ قرارات مدروسة وتحفيز العمل من أجل تأمين الغذاء للأعداد المتنامية من السكان. ولضمان أن تقدم هذه الجهود حلولاً حقيقية، فإننا بحاجة إلى وسيلة من أجل اتخاذ القرار وتسهيل الوصول إلى تفاهم مشترك".
وقامت وحدة الإكونوميست للمعلومات EIU: Economist Intelligence Unit بإنشاء المؤشر العالمي للأمن الغذائي مستعينة بمدخلات لعدد من أبرز الخبراء العالميين الذين قدموا رؤية حول تعقيدات الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تصميم وتطوير المؤشر ذاته.
من جانبه، قال ليو أبروزيس، مدير قسم التنبؤات العالمية في وحدة الإكونوميست للمعلومات: "يقوم المؤشر العالمي للأمن الغذائي بقياس مستويات الأمن الغذائي من خلال الإجابة عن سؤال جوهري وهو؛ كيف يمكن للمستهلكين في كل دولة أن يحصلوا وبسهولة على كميات كافية من الغذاء الآمن عالي الجودة ومعقول التكلفة؟. وبسبب منهجنا الشامل للنمذجة، نعتقد بأن هذا المؤشر سيساعد القادة على الانتقال من الأقوال إلى الأفعال وبالتالي تحقيق النتائج المرجوة".
خلفية عامة
دوبونت
تأسست في عام 1802، دوبونت يضع العلم على العمل من خلال خلق حلول مستدامة ضرورية لحياة أفضل وأكثر أمنا وصحة للناس في كل مكان. تعمل في حوالي 90 دولة، حيث توفر مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المبتكرة للأسواق بما في ذلك الزراعة، التغذية، الالكترونيات، السلامة، الاتصالات، الحماية، المنازل، الإنشاءات، النقل، والملابس.