دراسة صيدلانية دولية بقيادة باحثين من حمد الطبية تؤكد أن القيادة الطبية الإيجابية أساس سلامة المرضى

أكدت دراسة أجراها باحثون من قسم الصيدلة في مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع جامعة قطر، وجامعة روبرت غوردن (المملكة المتحدة)، وجامعة أبردين (المملكة المتحدة) وكلية الجراحين الملكية في إيرلندا بأن القيادة الايجابية هي عامل رئيسي للارتقاء بسلامة المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية.
وبحثت الدراسة الممتدة على فترة سنتين، والممولة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، في الجوانب المختلفة لآليات التبليغ عن الأخطاء الدوائية من منظور أخصائيي الرعاية الصحية والمسؤولين وصناع القرار. كما نظر الفريق البحثي الذي تضمن أعضاء من دول وجنسيات مختلفة في الأسباب الكامنة وراء الأخطاء الدوائية. وفي هذا السياق، اعتبرت البروفيسورة موزة الهيل، المدير التنفيذي لإدارة الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية، أنه من الضروري فهم أسباب حدوث الأخطاء في مجال الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة أكدت أهمية الجهود التي تبذلها مؤسسة حمد الطبية لتحقيق سلامة مرضاها على النحو الأمثل.
وأضافت البروفيسورة الهيل قائلة:" تلتزم إدارة الصيدلة في مؤسسة حمد الطبية بإحداث فرق ملحوظ في صحة مرضانا ورفاههم والارتقاء بسلامة المرضى من خلال البحوث المبتكرة والبرامج التدريبية والممارسات الدوائية الآمنة. فالنتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تؤكد أهمية الجهود التي نبذلها وتدعم مواصلة تطوير المزيد من ممارسات السلامة المعززة على مستوى الأدوية".
وكان فريق إدارة الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية في طليعة الجهود المبذولة لتحسين الممارسات الدوائية الآمنة. وشمل ذلك تطبيق نظام الصيدليات الآلية في عدد من مرافق المؤسسة ما يتيح للصيادلة قضاء المزيد من الوقت برفقة كل مريض والحدّ من نسبة الأخطاء الدوائية. وقد جرى تطبيق هذه التقنية للمرة الأولى في مستشفى الوكرة في العام 2014، وأدى استخدام نظام صرف الأدوية الآلي في أجنحة المرضى الداخليين وغرف العمليات إلى تقليل وقت انتظار المرضى لتناول أدويتهم وخفض معدل الأخطاء الدوائية عبر استخدام نظام الكود لصرف الأدوية.
ونوّهت البروفيسورة الهيل بالتحسينات الأخرى التي خضعت لها خدمات الصيدلة وشملت افتتاح عيادات متخصصة تحت قيادة الصيادلة مثل عيادة مكافحة تخثر الدم وعيادات إدارة العلاج بالأدوية. فقد صممت عيادة مكافحة التخثر لتكون مركزاً جامعاً للخدمات المتكاملة حيث يتولى الصيادلة تقييم المرضى وتثقيفهم، وإجراء الفحوصات المطلوبة فضلاً عن صرف الأدوية ضمن العيادة. فيما تعمل العيادات المخصصة لإدارة العلاج بالأدوية تحت إشراف صيادلة سريريين على تأمين الخدمات الاستشارية بهدف الحدّ من التأثيرات الجانبية للأدوية وتشجيع المرضى على الالتزام بالجرعات الموصى بها.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت مؤسسة حمد الطبية في الشهر الماضي مركز المعلومات الدوائية للرد على استفسارات المرضى والأخصائيين الطبيين بشأن الأدوية الموصوفة أو الأدوية التي تباع في الصيدليات. وسوف يعمل مركز المعلومات الدوائية في فترة لاحقة على مدار الساعة كما سيتضمن خطاً ساخناً لكافة الاستفسارات.
وحصل برنامج تدريب الصيادلة المقيمين الذي وضعته إدارة الصيدلة ويمتد لفترة سنة كاملة على اعتماد الجمعية الأميركية لصيادلة النظام الصحي ليصبح بذلك النظام الصحي في قطر ثاني نظام ينال هذا الاعتماد المرموق خارج الولايات المتحدة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز الكفاءة العامة في حقل إدارة أنظمة استخدام الأدوية ودعم النتائج العلاجية المثلى للأدوية الموصوفة للمرضى.
واستعرضت البروفيسورة الهيل وفريقها في السنة الماضية النتائج التي توصلت إليه الدراسة خلال اجتماعات الجمعية الأميركية لصيادلة النظام الصحي التي عُقدت في أورلاندو بولاية فلوريدا، وخلال مؤتمر قطر الدولي الرابع للصيدلة الذي أقيم في الدوحة.
وتنظّم مؤسسة حمد الطبية، خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع منتدى السلامة الدوائية الثاني الذي يوفر منبراً لكافة أخصائيي الرعاية الصحية، والباحثين والخبراء في حقل سلامة المرضى لمناقشة الممارسات الدوائية الآمنة والتحسين المستمر لجودة الرعاية المقدمة للمرضى. للمزيد من المعلومات عن المنتدى، الرجاء زيارة الموقع التالي: www.hamad.qa
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.