خبير يدعو قطاع الفنادق إلى إعادة النظر في استخدام وسائل الإعلام الإجتماعية

دفع تقرير أصدرته مؤخرا عن كلية دبي للإدارة الحكومية حول انتشار استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في العالم العربي بعض الجهات التسويقية في قطاع الضيافة لإعادة تركيز اهتمامها على تطوير عروض ترويجية جاذبة ومستدامة بدلا من مجرد اعتمادها على توجه واحد باعتباره يناسب الجميع وتسويقه من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية.
وقال مايكل سكالي، الخبير المتخصص في قطاع الضيافة والعضو المنتدب لقطاع الضيافة في شركة سفن تايدز للضيافة والاستثمار العقاري، الشركة المالكة لفندق ابن بطوطة جيت في دبي: "من الجيد أن يقفز الجميع إلى مواقع الإعلام والتواصل الإجتماعية لتسويق العروض والمنتجات في قطاع الضيافة. ولكن إذا لم تكن هذه العروض بالمستوى المدروس والموجه بحسب الفئات المستهدفة بدلا من العامة فإن الدعم المتوقع من عملية التسويق الإلكتروني لن يجدي نفعا. ومع اكتظاظ مساحة هذه المواقع التسويقية الإفتراضية بمختلف العروض الترويجية فلا بد من أن تكون العروض حقيقية وجاذبة".
وبحسب تقرير كلية دبي للإدارة الحكومية، ارتفع عدد مستخدمي موقع "فيس بوك" من العرب بنسبة 50 % منذ بداية العام ليصل إلى 32 مليون مستخدم في شهر أغسطس الماضي وتصدرت كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين ولبنان قائمة النمو في المنطقة. وبلغ عدد مستخدمي موقع تويتر من العرب 1.1 مليون عضو في حيث وصل عدد الرسائل التي تم تدوينها على الموقع إلى اكثر من 22.2 مليون في الربع الأول من2011 وفقا للتقرير.
من جانب آخر، ذكر التقرير السنوي المرجعي الخامس لشركة "هوسبيتاليتي إي-بيزنس ستراتيجي"، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، الذي صدر في وقت سابق من العام الجاري حول مجموعات شركات الفنادق العالمية ونشاطها التسويقي على مواقع الإعلام الإجتماعية أن ما يقرب من 75 % من المتلقين رفعوا من ميزانياتهم الخاصة بالتسويق عبر شبكة الإنترنت في 2011 وأكد 43 % منهم احتمالية أن تحقق وسائل الاعلام الاجتماعية عوائد أعلى للإستثمار. وفي 2001 ذكر ما يقرب من 50 % من المتلقين أن هناك نقلة في مخصصات الميزانية بسبب الإنتقال من التسويق التقليدي إلى الإلكتروني.
وقال سكالي: "في الواقع أن هذه الأرقام مقنعة، ولكن هل توجد آليات قياس فعالة للوقوف على نتائج حقيقية أو أننا كصناعة نقوم ببساطة بالسعى للوصول إلى جيل الإنترنت خوفا من التخلف عن الركب وفقدان حصتنا المستقبلية في السوق؟ إن وسائل الاعلام الإلكترونية هى وسائل متعددة الأهداف وتم تصميم مواقع مثل "فيسبوك" و"تويتر على سبيل المثال ليس كوسائل تكتيكية لترويج العروض فحسب وإنما لمساعدة الشركات على التواصل مع زبائنها المستهدفين وتشجيع التواصل والمناقشة معهم وفي النهاية خلق مجاميع ممن يمثلون سفراء لعلاماتها التجارية في العالم الحقيقي".
ويتفق تقرير "ميلوارد براون أند داينامك لوجيك" للربع الأول من 2011 الخاص بنتائج استفتاء حول استخدام وسائل الإعلام الإجتماعي، الذي صدر بالتعاون مع الإتحاد العالمي للمعلنين، يتفق مع وجهة نظر الخبير سكالي حيث قال نصف المشاركين في الإستفتاء من أصل 24 شركة من جنسيات متعددة أنهم غير متأكدين من تحقيق عوائد عبر وسائل الاعلام الإجتماعية في حين رجح 27 % من المشاركين الحصول على عوائد ضئيلة أو متوسطة.
وأضاف سكالي: "يمكن القول بأن وسائل الاعلام الإجتماعي تعتبر أكثر تنافسية من حيث التكلفة عن وسائل التسويق التقليدية حيث يمكن تكرارها باستمرار حتى تنجح في تحقيق الهدف. ولكن الأمر يحتاج إلى مناقشة حيث أن تلك الوسائل إذا لم تنجح في المرة الأولى فلن تنجح من خلال التكرار. وفي أكثر الأحيان تخلق عملية التكرار تذمرا للمستهلكين من خلال الكم الهائل من الرسائل التي يتلقونها عبر بريدهم الإلكتروني اضافة إلى أن سفراء العلامة التجارية المحتملين للشركات يجنحون إلى السلبية وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على على الأعمال واحتمال تحقيق خسائر بدلا من جنى الأرباح".
خلفية عامة
سفن تايدز
سفن تايدرز الذي تتخذ من دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها هي شركة قابضة خاصة ذات توجه عالمي تأسست في 2004. والشركة التي تركز حالياً على قطاع الضيافة والعقارات تفكر بصورة متقدمة وتعمل بإبداع وتصنع شراكات إستراتيجية وتتصرف بسرعة، والنتيجة هي محفظة مشاريع حالية تشمل إستحواذات مميزة في قطاع الضيافة ومبان تجارية مروراً بالأبراج السكنية والمجمعات متعددة الإستعمالات في المدن العالمية مثل لندن ودبي.