حمد الطبية تؤكد التزامها بتحسين الوصول لخدمات الرعاية الصحية التخصصية

ساعدت التوسعات الهامة التي شهدتها مؤسسة حمد الطبية خلال العام الماضي على توفير المزيد من المواعيد للمرضى وزيادة السعة السريرية المتاحة بمرافق المؤسسة وتقليل فترات الانتظار، وهو ما يؤدي بشكل عام إلى تيسير وصول المرضى بصورة أفضل لخدمات الرعاية الصحية التخصصية، وكانت مؤسسة حمد الطبية قد شهدت خلال العام الماضي الافتتاح الرسمي للمستشفيات الثلاثة الجديدة بالمدينة الطبية وما صاحبه من توسع في الخدمات المقدمة للمرضى واستقطاب أعداد إضافية من الكوادر العاملة بالإضافة إلى تطوير أساليب أفضل للعمل في مرافق الرعاية الصحية.

وفي إطار احتفالها بيوم الصحة العالمي، سلّطت مؤسسة حمد الطبية الضوء على دورها في توسعة نظام الرعاية الصحية في دولة قطر وسعيها الدائم لتلبية كافة احتياجات المرضى.     

من جانبه قال الدكتور عبد الله الأنصاري- الرئيس الطبي بالوكالة لمؤسسة حمد الطبية: " شهد نظام الرعاية الصحية في قطر تطورات هائلة، و تضمنت إسهامات مؤسسة حمد الطبية في هذه التطورات افتتاح مرافق جديدة وتنفيذ إجراءات لتحسين جودة وممارسات الرعاية الصحية والتي تم تصميمها بهدف توفير أفضل رعاية للمرضى؛ حيث يتناسب نمو حجم الطلب على خدماتنا مع النمو الذي شهده التعداد السكاني في دولة قطر. تقدم فرقنا الطبية خدمات الرعاية للمرضى خلال أكثر من مليون ونصف المليون زيارة للعيادات الخارجية كل عام، ونحن نواصل التوسع في خدماتنا ومرافقنا للوفاء باحتياجات سكان دولة قطر."   

تشهد مؤسسة حمد الطبية حالياً أكبر برنامج توسع في تاريخها، حيث تم افتتاح سبعة مستشفيات جديدة منذ عام 2011، كما تم خلال الأعوام القليلة الماضية افتتاح وتوسعة العديد من المرافق التخصصية، من بينها مركز الجراحة المتكاملة بمستشفى حمد العام ومركز العظام والمفاصل ومركز طوارئ الأطفال بالسد ومركز "عناية" للرعاية المستمرة.  

وأضاف الدكتور الأنصاري بقوله: "تم تسجيل أكثر من 221 ألف زيارة للمرضى لحضور مواعيد بالعيادات الخارجية بمستشفياتنا الجديدة في المدينة الطبية منذ افتتاحها وحتى الآن، وباتت هذه المرافق المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية تستقبل حالياً أكثر من 1,000 مريض يومياً. كما أننا نقدم الآن خدمات الرعاية لأعداد أكبر من مرضى العيادات الخارجية على مستوى شبكة مستشفياتنا؛ حيث شهد معدل زيارات العيادات الخارجية ارتفاعاً ملحوظاً، إذ نوفر الآن مواعيد أكثر بمعدل 17% بالمقارنة بالعام الماضي، ويواصل هذا الرقم الارتفاع باستمرار.

 لقد تمكنّا منذ بداية العام الجاري وحتى الآن من تقديم الرعاية التخصصية لـ 19 ألف مريض إضافي شهريا في عياداتنا الخارجية مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي."

كما تواصل ارتفاع حجم النشاط في المستشفيات العامة بمؤسسة حمد الطبية عاماً تلو الآخر. فخلال الفترة من 2016 إلى 2017، شهدت المستشفيات العامة الثلاثة ارتفاعاً في عدد زيارات العيادات الخارجية، حيث ارتفع حجم الطلب على خدمات العيادات الخارجية بمستشفى الوكرة بمعدل 25%، بينما ارتفع حجم الطلب على خدمات العيادات الخارجية في المستشفى الكوبي بمعدل 31% ، وبمعدل 18% في مستشفى الخور.   

كما قامت مؤسسة حمد الطبية باتخاذ إجراءات على مدار الأعوام القليلة الماضية لتحسين مستوى وصول المرضى لمواعيد العيادات التخصصية وذلك بإضافة عيادات مسائية في بعض التخصصات. ويتمثل الهدف من إضافة هذه العيادات في زيادة مستوى الوصول للرعاية التخصصية وتقليل فترات انتظار المرضى لمواعيد العيادات الخارجية.

كما شهد معدل إجراء العمليات والإجراءات الجراحية ارتفاعاً بنسبة تزيد عن 15% خلال العام الماضي، وهو ما أتاح استفادة نحو 9 آلاف و500 مريض إضافي من الخدمات الجراحية بمؤسسة حمد الطبية. وخلال نفس الفترة، شهد معدل زيارات أقسام الطوارئ انخفاضاً طفيفاً. ويرجع ذلك بصورة نسبية إلى تحسين مستوى التنسيق بين شركاء قطاع الرعاية الصحية والتركيز على تقديم الرعاية المناسبة في المكان المناسب.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور عبد الله الأنصاري: "نشهد حالياً المزيد من التنسيق بين شركاء قطاع الرعاية الصحية وتركيزاً أكبر على البرامج والخدمات القائمة على مفهوم الوقاية من الأمراض والإصابات والتي تغطي الاحتياجات الصحية الرئيسية وذلك في إطار برنامج "معاً نعمل بشكل أفضل"؛ حيث نعمل في مؤسسة حمد الطبية حالياً بالتعاون مع شركائنا في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب والهلال الأحمر القطري على استثمار المزيد من قدراتنا في التحول من التركيز على علاج المرض وأعراضه لدى المريض إلى التركيز على مساعدة المريض على الحفاظ على صحته وتجنّب الأمراض من خلال التثقيف الصحي والخدمات الوقائية الأخرى."  

من جهة أخرى أطلقت إدارة الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية اليوم سلسلة من ندوات التثقيف الصحي للكوادر غير الطبية بمؤسسة حمد الطبية والجمهور والتي سيتم تقديمها على مدار عام 2018. وستتضمن الندوات التي تعقد تحت شعار "الصحة للجميع" محاضرات تثقيفية تتناول أبرز الموضوعات والقضايا الصحية التي تهم المجتمع مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين والسمنة وأنماط الحياة الصحية. وتهدف الندوات التي سيتم تقديمها بعدة لغات إلى توفير التثقيف الصحي ورفع الوعي العام بأهم الممارسات الصحية والتأثير إيجاباً على الجمهور وتشجيعهم على اتباع أنماط الحياة والسلوكيات الصحية والتركيز على أهمية الرعاية الصحية الوقائية.    

وقد جاء شعار يوم الصحة العالمي لهذا العام "الصحة للجميع" متوافقاً مع شعار الاستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر 2018-2022 "صحتنا، مستقبلنا". وتلتزم قطر بمبدأ منظمة الصحة العالمية المتمحور حول توفير الرعاية الصحية الشاملة للجميع، حيث تواصل دولة قطر الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في إطار التزامها بتوفير خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية للسكان.   

الجدير بالذكر، أن يوم الصحة العالمي هو يوم مخصص للتوعية الصحية حول العالم ويجري الاحتفال به في السابع من إبريل من كل عام. ويصادف هذا اليوم ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948؛ حيث تستثمر المنظمة هذه المناسبة كفرصة لتسليط الضوء على القضايا الأكثر أهمية على مستوى الصحة العالمية.