جمارك دبي تطلق 6 مبادرات إنسانية واجتماعية في يوم العمل الإنساني الإماراتي
تفاعلاً مع مبادرة يوم العمل الإنساني الإماراتي، أطلقت جمارك دبي 6 مبادرات إنسانية واجتماعية تزامناً مع المبادرة التي تُصادف الذكرى التاسعة لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حيث أن المبادرة يتشارك ويتعاضد فيها موظفو الدائرة مع العملاء، إضافة إلى مبادراتها المجتمعية في هذا الشهر الفضيل، على اعتبار أنها فرصة استثنائية للاحتفاء بقيم الخير والعطاء والتعاون، حيث أن الخير والعطاء أصبحا نهجاً ثابتاً وإرثاً تميزت به إمارات الخير من خلال مسيرتها الإنسانية العامرة بالبذل ومساندة الضعفاء.
وتعتبر المبادرات الستة التي تم إطلاقها عبارة عن مجموعة من الأعمال الخيرية التي حثنا إليها ديننا الحنيف، حيث تم دعوة الموظفين للمشاركة فيها والتي لاقت إقبالاً كبيراً واستحسان الجميع، والحرص على المشاركة في مثل هذه المبادرات الإنسانية، حيث كانت المبادرة في مبنى الدائرة الرئيسي عبارة عن "عمرة البدل "عن العاجز أو المريض أو الشخص المتوفى بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية، وفي إدارة المراكز الجمركية الساحلية فكانت مبادرة "سقيا الماء "بالتعاون مع هيئة الأعمال الخيرية، وفي إدارة المراكز الجمركية الجوية فكانت حول مبادرة "رعاية طالب علم" بالتعاون مع هيئة الأعمال الخيرية، وفي ميناء جبل علي عبارة عن مبادرة "وقف " بالتعاون مع جمعية بيت الخير، ومبادرة "عيدية اليتيم " في إدارة عمليات المطارات، وفي مركز جمارك حتا تم تخصيص المبادرة لمشروع "علاج " بالتعاون مع جمعية بيت الخير.
كما تم وضع صورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان على أجهزة توقيع الحضور والانصراف للموظفين ( البصمة )، ومقطع صوتي في الصباح والمساء للشيخ عبدالرحمن السديس أثناء دعاءه للشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وذلك حرصاً من الدائرة على تذكير الموظفين بمدى أهمية المشاركة في هذه المناسبة الإنسانية الخيرية.
كما أطلقت الدائرة حملة خيرية لجمع تبرعات من الموظفين للمشاركة في الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قبل بداية شهر رمضان المبارك، وهي حملة رمضانية تهدف لكسوة مليون طفل محروم حول العالم، والتي وصلت بفضل الله تعالى إلى معظم مستحقيها منذ انطلاقها، التي استمرت إلى اليوم الاحد 19 رمضان والذي يوافق يوم العمل الإنساني الإماراتي، وذلك من خلال دعوة موظفي الدائرة والمراكز الجمركية التابعة لها بالتبرع لصالح الحملة الإنسانية الخيرية كي تحقق أهدافها النبيلة.
الجدير بالذكر أن جمارك دبي قد أطلقت حملة إنسانية قبيل شهر رمضان بأسابيع، من أجل جمع تبرعات ومبالغ مالية لإفطار قرية مسلمة في النيجر في بادئ الأمر، واستطاعت بفضل الله تعالى أن تجمع مبالغ مالية لإفطار 3 قرى مسلمة في النيجر وأفريقيا لعدد (160) أسرة طيلة الشهر الفضيل، وهذا دليل على حرص الموظفين على مساعدة كل من ضاقت بهم السبل ويعانون من ضيق العيش، ومد يد العون لهم واحتساب ذلك من الصدقات وهي من أعظم القربات إلى الله تعالى، إضافة إلى حرص الدائرة على رعاية البرنامج الصيفي لتحفيظ القرآن الكريم لإحدى المراكز المتخصصة في ذلك وغيرها من المبادرات المجتمعية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.