جمارك دبي تحيي الموروث الشعبي المحلي خلال احتفالها باليوم العالمي للتراث

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 أبريل 2015 - 11:25 GMT

	حضانة جمارك دبي كان لهم حضور فعّال في الاحتفالية
حضانة جمارك دبي كان لهم حضور فعّال في الاحتفالية

في إطار اهتمام جمارك دبي بإحياء الموروث الشعبي المحلي الذي يعكس إرثاً حضارياً وثقافياً مهماً لدولة الإمارات العربية المتحدة، نظمت الدائرة فعالية الاحتفال باليوم العالمي للتراث اليوم الخميس 16 إبريل 2015 في مقرها الرئيسي بميناء راشد، وذلك تحت شعار "احفظ جديمك.. يديدك ما يدوم"، وبحضور سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي، وعبدالله المطيري مستشار التراث بهيئة دبي للثقافة والفنون بدبي،  والمهندس رشاد بوخش مدير إدارة التراث العمراني ببلدية دبي، وسالم عبدالرحمن مدير إدارة الترخيص التجاري بالإنابة في مؤسسة تراخيص، ومحمد المناعي مدير إدارة ميناء راشد بموانئ دبي العالمية، وإبراهيم محمد الجناحي نائب الرئيس التنفيذي بسلطة المناطق الاقتصادية العالمية والمنطقة الحرة لجبل علي.

وتسعى جمارك دبي ومن خلال الاحتفال بهذا اليوم العالمي، إلى تعزيز القيم التراثية والهوية الوطنية لدى جميع الموظفين بالدائرة، كما أن الاهتمام بالتراث الإنساني يعد فرصة فريدة يبيّن من خلالها مدى تمسّك أهل الإمارات بالتراث بأنواعه وترسيخها للأجيال الجديدة.  

ووجّه سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي شكره وامتنانه لجميع الدوائر الحكومية التي قامت بتلبية الدعوة للمشاركة بهذه الاحتفالية التراثية، مؤكدا خلال كلمته أن دولة الإمارات قد شهدت نمواّ ملحوظا في كافة مجالاتها، كما أن الأشخاص الذين عاصروا الماضي على دراية تامة بالتطور الذي طرأ على دولتنا خلال أكثر من 50 عاماً الماضية.

وقال مدير جمارك دبي: " يجب أن تتظافر كافة الجهود بين الجهات الحكومية للمحافظة على تراث الإمارات والمساهمة في نقل موروثنا عبر الأجيال الجديدة، وكما قال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه – " من ليس له ماضي، ليس له حاضر ولا مستقبل"، فإننا نؤكد حرصنا على نشر ثقافة المحافظة على تاريخنا بما فيها الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى الوثائق والمستندات والقطع الثمينة التي تؤرخ وتحيي عبق الماضي في نفوسنا".

وأضاف سعادة أحمد محبوب مصبح بأن الإقبال الذي تشهده الدولة في عدد السياح الذين يقومون بزيارة المتاحف والأماكن الأثرية للتعرّف عن قرب على الإرث الغني يسهم في تعزيز ثقافة التراث على الصعيد العالمي، كما أن دولة الإمارات قد أولت اهتماما بالغاً في المحافظة على التراث وصيانته تاريخياً وثقافياً، في حين تعمل على نشر هويته وتراثه وتاريخه وجذوره وأصالته من خلال إنشاء مؤسسات تدعم هذا الجانب.

من جانبه، ثمّن عبدالله المطيري مستشار التراث بهيئة دبي للثقافة والفنون بدبي جهود جمارك دبي المبذولة في المحافظة على تراث وتاريخ الإمارات الأصيل، وأضاف قائلا: " إن تفاعل المدير العام مع جميع الموظفين بالدائرة في هذه المناسبة الثقافية إنما هو دليل على مدى الاهتمام بهذا الموروث التاريخي والشعبي، حيث أن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم العالمي هو ربط جيل الآباء والأجداد بالأجيال القادمة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأن دولة الإمارات تحمل تاريخاً عريقاً وحضارة وجذور وامتداد لتاريخ حافل، حيث أن الأجداد كانت لهم الريادة والسيادة ليس على المستوى المحلي فحسب بل امتد للنطاق العالمي".

وأشار عبدالله المطيري بضرورة تعريف أبناء دولة الإمارات على التاريخ والتراث واطلاعهم على المهن التي شغلها الآباء والأجداد في الماضي، حيث أنهم كرسّوا حياتهم في الغوص والتجارة والعديد برّاً وبحراً.

كما أثنى المهندس رشاد بوخش مدير إدارة التراث العمراني ببلدية دبي على مبادرة جمارك بإقامة هذه الاحتفالية، ومشاركة العالم ومنظمة اليونسكو احتفالاته باليوم العالمي للتراث، لافتاً إلى أنها مبادرة طيبة من الدوائر المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر،  وتسهم في تحقيق هدف واحد هو ربط المواطن والمقيم والزائر لدولة الإمارات العربية المتحدة بتراثنا وحضارتنا الأصيلة والمحافظة عليها وإبرازها للآخرين، مؤكداً أن تاريخ الإمارات ثري بمعالم التراث في مختلف المجالات فكرياً وثقافياً ومعمارياً، ما يدعو للحفاظ عليه واستلهام الماضي لبناء المستقبل.

وأضاف المهندس رشاد بوخش أن دولة الإمارات العربية المتحدة يوجد بها أكثر من 500 موقع أثري، ومبان تراثية يزيد عددها على 3000 مبنى، وجميعنا مطالب للحفاظ عليها، لأنها معالم سياحية هامة ومحببة للزوار والمقيمين.

واشتملت الفعالية على عرض ورش للحرف اليدوية منها صناعة التلي والبرقع والليخ، كما تم تخصيص ركن يضم معرض تراثي يظهر من خلاله أدوات الزينة للمرأة في الماضي المعروفة بالزهبة، وأدوات رحلة الغوص للطواش،  بالإضافة إلى استضافة الحضيرة لتجهيز القهوة العربية، والعريش المعروف باسم البسطة لبيع الحلويات الشعبية المعروفة قديماً.

وإلى جانب الاحتفالية، تم تكريم الشركاء الاستراتيجيين، وتوزيع الأكلات الشعبية منها الهريس والخبيص والحلوى العمانية، كما استمتع الحضور بالأهازيج الشعبية لفرقة دبا الحربية، بالإضافة إلى فقرة المسابقات التراثية، ومشاركة أطفال حضانة جمارك دبي بالزي التراثي القديم. 

خلفية عامة

جمارك دبي

تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.

مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن