جمارك دبي تحقق أُمنية طفلين استراليين رغِبا في التصوير مع مفتش جمركي

في بادرة إنسانية تُضاف إلى سجل جمارك دبي الحافل في مجال التزامها بالمسؤولية المجتمعية تجاه أفراد المجتمع ، التي ترجمتها الدائرة حين لبى حسن إبراهيم ضابط تفتيش أول في إدارة عمليات المسافرين في مبنى المطار (3) نداءً إنسانياً لطفلين من الجنسية الاسترالية يرغبان في لقاء مفتش جمركي في جمارك دبي والتصوير معه الذي ظهر في حلقات برنامج مطار دبي الدولي على قناة ناشيونال جيوغرافيك، وشاهد المسافرون المتواجدون في صالة العبور ( الترانزيت ) بمبنى المطار 3 ، فرحة وسعادة العائلة الاسترالية بما قام به موظف جمارك دبي.
وحول تفاصيل المبادرة الإنسانية يقول إبراهيم علي الكمالي مدير أول عمليات مبنى المطار (3) بإدارة عمليات المسافرين: إن توجيهات حكومتنا الرشيدة في مجال إسعاد الآخرين واضحة، خاصة رضا المتعاملين عن الخدمات الحكومية وتحقيق الرفاهية لهم، وقد ترجمة جمارك دبي هذه التوجيهات من خلال إسعاد المتعاملين معها كافة ومنها المسافرين القدمين من مستخدمي مطار دبي الدولي بقصد السياحة والاستمتاع بالفعاليات والانشطة الترفيهية المقامة على أرض الدولة ودبي على وجه الخصوص.
وأشار الكمالي بأنه تم التنسيق مع مؤسسة مطارات دبي لتحقيق أمنية الطفلين والالتقاء بالمفتش الجمركي في حرم المطار، وبدورنا نقدم الشكر والتقدير لمؤسسة مطارات دبي على هذا التعاون المثمر والمستمر، إذ أننا جميعاً نعمل على تحقيق الأهداف الحكومية الرامية إلى مواصلة التميز في تقديم الخدمة وإسعاد المتعاملين، ونقل صورة حضارية عن مؤسساتنا والعاملين فيها.
فقد تلقت إدارة عمليات المسافرين رسالة من مؤسسة مطارات دبي تفيد بانه هناك طفل استرالي يبلغ من العمر 8 سنوات واخيه يبلغ 11 سنة اللذان يُعانيان من مرض التوحد الذي يعتبر إحدى أمراض العصر حيث يرغبان في لقاء حسن إبراهيم الذي يظهر في حلقات مطار دبي الدولي على قناة ناشيونال جيوغرافك، إذ رحب حسن بالفكرة وبادر شخصياً للتجهيز لها، حيث أن الطفلان أعُجبا بما يقوم به مفتش جمارك دبي في مطار دبي الدولي لاسيما تمتع المفتش الجمركي بالحس الأمني العالي والهندام المميز إضافة إلى الخدمات التي تقدمها الدائرة في المنفذ الجوي الحيوي في الإمارة.
وقد رحبت جمارك دبي من خلال إدارة عمليات المسافرين بطلب الطفلين وعائلتهما، حيث تم التواصل مع مؤسسة مطارات دبي والعائلة والتنسيق معهم لتحديد موعد اللقاء، وأفادت العائلة الاسترالية بأنهم متجهين من مطار هيثرو بلندن إلى بيرث في استراليا مرورا بدبي ( ترانزيت )، وعلى الفور تم التنسيق بين مؤسسة مطارات دبي وشركة الطيران الناقلة كون الفكرة إنسانية بالدرجة الأولى وتعكس الشكل الحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة وحكومتها وشعبها الطيب الذي يتميز بحُسن الخُلق وكرم الضيافة، كما أن هذا العمل الإنساني من جمارك دبي وموظفيها دليل على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع والعملاء، والحرص على تنفيذ المبادرات الإنسانية في مثل هذه الحالات.
ويقول حسن إبراهيم ضابط تفتيش أول أنه حرص على تلبية نداء الطفلين الاستراليين وتحقيق أمنيتهما المتمثلة في الالتقاء بمفتش جمركي لاسيما وانه كان خارج الدوام الرسمي، ولكنه بادر بالذهاب إلى المطار مرتدياً زي التفتيش الجمركي إذ تم اللقاء مع عائلة الطفلين والجلوس معهم وتبادل الاحاديث الودية وتقديم الهدايا التذكارية لهم في صالة العبور ( الترانزيت ) بمبنى المطار 3 مما له الأثر الطيب ورسم الابتسامة على وجهيهما الامر الذي يجعل من هذه المبادرة لوحة فنية ترسخ في ذهن الطفلان والعائلة والتي تُبرهن اسلوب شعب الامارات في التعامل الحسن مع زوار الدولة وكذلك تصدير السعادة خارج حدود الدولة وبهذا تم تطبيق رؤية القيادة العليا في إسعاد البشر سواء داخل الدولة أو خارجها.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.