جامعة هارفارد تُكرِّم الدكتورة يعقوبي

دعت الدكتورة سكينة يعقوبي، الفائزة بجائزة وايز للتعليم عام 2015، إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال التعليم، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والرخاء والحداثة في المناطق المضطربة، وذلك في كلمة ألقتها خلال مشاركتها بمنتدى أسكويث، في إطار مبادرة هارفارد للتعلم المتقدم، التي تستهدف استعراض شؤون التعليم والمساواة بين الجنسين، والتي أطلقتها كلية هارفارد للدراسات العليا في التعليم.
وكانت الدكتورة يعقوبي، المواطنة الأمريكية ومؤسِّسة المعهد الأفغاني للتعليم، قد عملت على مدار أكثر من عشرين عامًا على توفير التعليم، وخدمات الرعاية الصحية للفئات المهمشة، في ظروف بالغة القسوة مثل الحروب، وحالات النزوح، والقمع خلال فترة حكم طالبان لبلدها الأم أفغانستان. وحصلت يعقوبي على جائزة وايز للتعليم في شهر نوفمبر 2015، ضمن فعاليات مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة.
شاركت في الفعالية الدكتورة إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة اليونسكو، التي ناقشت القضية المطروحة في سياق جهود التنمية الدولية، حيث ركزت على حاجة المجتمعات لمساءلة الحكومات بشأن ضمان تلقي الأطفال لتعليمٍ ثانوي. وأشارت بوكوفا إلى وجود أكبر معدلات لعدم المساواة بين الجنسين من حيث تلقي التعليم في الدول متوسطة الدخل، وأن هذه الدول تستطيع بسهولة ضخّ استثمارات أكبر في هذا المجال.
وفي أعقاب المنتدى، عُقدت حلقة نقاش مع أعضاء هيئة التدريس في مبادرة هارفارد للتعلم المتقدم، حيث ناقش المشاركون في الجلسة الحاجة لخفض معدلات عدم المساواة بين الجنسين في تلقي التعليم، والطرق الرامية لتقييم الحلول المبتكرة في الظروف المختلفة حول العالم. بدورها، تحدثت الدكتورة يعقوبي حول عملها وجهودها في أفغانستان، بما في ذلك إنشائها لمستشفى ومدرسة ثانوية. ويخطط المعهد الأفغاني للتعليم، الذي ترأسه يعقوبي، لإنشاء جامعة للنساء في أفغانستان.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.