جامعة فرجينيا كومنولث في قطر تحصل على منحة برنامج (NPRP)

حصل مشروع جامعة فرجينيا كومنولث في قطر "تصوير ماضي قطر" ، على منحة قدرها 400,000 دولار من برنامج الأولويات الوطنية للبحوث والمقدمة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي (QNRF). ويقترح هذا المشروع بناء سجل مرئي للأثار في قطر ، والمواقع التراثية وتطوير أساليب جديدة للتسجيل والتحليل القائم على استخدام التصوير الفوتغرافي في الطائرات بدون طيار (UAV) . و هذا المشروع يأتي نتاج تعاون كل من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر وجامعة سانت ديفيد ويلز ، وهيئة متاحف قطر.
تقوم قطر حاليا بإجراء مستوى غير مسبوق من البحوث الأثرية والحفريات، مما يساعد على توفير قدر أكبر من فهم التراث الطويل و المتنوع . وبشراكتها مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة في العالم، تعمل قطر على تطوير فهم شعبها للتراث وعلاقتها مع بقية العالم. هذا التسجيل المرئي للتراث سيساعد على توفير سجلا مفصلا مطبوعا ورقميا متاحا للجمهور ، كما يمكن استخدام تطبيقات الوسائط المتعددة لعرض وإتاحة فرص الوصول إلى أكبر قدر من الماضي المتاح ، مما يساعد على تطوير مزيدا من الأدوات التعليمية التي يمكنها الوصول للماضي . استخدام التصوير الفوتوغرافي والفيديو لتسجيل التراث في دولة قطر من الجو سيسمح لكل من لديه خطة لتقديم عرض لأحد المواقع بطريقة لا يمكن عادة عرضها على الناس، كما يمكن أيضا تعديل الفيديو المصور الطائر وتقديمه خلال العرض ، وتمكين جمهورا أكبر من رؤية أفضل للمواقع ومناظرها الطبيعية . أن استخدام هذا الأسلوب في التسجيل سيمكننا من الوصول إلى مناطق المدن والمباني والمناظر الطبيعية والتي ليس من السهل الوصول إليها عادة. فبتسجيل التنقيب عن المواقع الأثرية سيسمح بالحفاظ على العمليات المشتركة في استكشاف وتطوير فهم التراث في قطر كما سيوفر أداة تعليمية للآخرين في العمليات والوقت اللازم لكشف واكتشاف ماضي قطر ، وسيساعد على إنشاء أرشيفا ومرجعا شاملا للأجيال الحالية والمستقبلية.
سيقوم بقيادة المشروع مدير البحوث في علم الآثار الإسلامية في جامعة سانت ديفيد ويلز ، والدكتور اندرو بيترسون الأستاذ المساعد ومنسق الوسائل التكنولوجية في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر وديان دير مع أعضاء آخرين في الفريق وهم دانيال جونز من جامعة سانت ديفيد ويلز وكل من فيصل عبد الله النعيمي، رئيس قسم الآثار ومرتضى كودي من هيئة متاحف قطر .
وسوف تكون هذه واحدة من المرات الأولى التي يتم فيها استخدام هذه التكنولوجيا لتنفيذ المسح الأثري والتصوير الفوتوغرافي وسيتم استخدام الإصدار الأحدث من تكنولوجيا الطائرات بدون طيار X8 Draganfly. عادة يعتمد علماء الآثار على أبراج التصوير (والتي تكون مرهقة ، ويحتمل أن تكون خطرة ومحدودة المرونة)، الطائرات الورقية (التي تعتمد على طاقة الرياح حيث يصعب السيطرة عليها ، وذات حمولة محدودة وضعيفة) . أما دراجنفلاي Draganfly فهو وسيلة مع 8 وسائل للرقابة يسهل التحكم فيها عن طريق نظام تحديد المواقع الذي يختلف عن الراديو الجوي للرقابة في المركبات التقليدية . فبالإضافة إلى التصوير التقليدي فإن Draganfly يمكنه الاستفادة من أشكال الأشعة تحت الحمراء وغيرها في التقاط البيانات.
سيعقد هذا المشروع على مدى ثلاث سنوات مع التجارب الميدانية التي ستنفذ خلال الشتاء والربيع من كل عام ابتداءا من أكتوبر 2011. وستشمل السنة الأولى من المشروع التجارب الميدانية باستخدام المركبات الجوية بعيدة المدى في جامعة ويلز لمراقبة الحفريات الأثرية في شمال قطر. وشملت الدراسة مواقع معينة مثل رويضة وروبيقة . أما خلال السنة الثانية فسيتم التوسع في استخدام المركبة الجوية لتشمل مواقع مختلفة هي في الوقت الراهن تحت الحفر من جامعة كوبنهاغن (الزبارة وفويرط و فرايحه ) ، وستقوم جامعة برمنغهام بمشاريع (المسح والحفريات في شمال قطر) وسيتولى معهد الآثار Deutches (المسح والحفريات في جنوب قطر ). أما السنة الثالثة فستشهد تأسيس المركبة الجوية في المشاريع الأثرية في جميع أنحاء البلاد، وسيتم نشرها بشكل روتيني من قبل هيئة متاحف قطر.
وعن ذلك تحدث الدكتور بيترسون قائلا : "إنها فرصة عظيمة. سوف يتم استخدام المنحة بما يخدم إجراء البحوث الميدانية الأثرية. كانت هناك العديد من التقنيات المختلفة الممكن استخدامها عند أخذ وجهات النظر العامة لهذه المواقع الأثرية، وهذه هي الطريقة الأولى التي تجمع في آن واحد الدقة وموثوق بها والتي يمكن استخدامها في أي وقت تقريبا".
هذه المنحة وضعت قطر في طليعة الدول التي تقوم بالمسح والتصوير الأثري. وقد اشترى عدد من المؤسسات في أوروبا وأمريكا الشمالية هذه التكنولوجيا لاستخدامها في مجال الرصد البيئي ولكن قلة قليلة هي التي قامت بتطبيقها في علم الآثار، ولأول مرة بالتأكيد يتم تطبيقها في الشرق الأوسط. و أضاف دكتور بيترسون : " فبدلا من الاعتماد على صور الأقمار الصناعية أو التصوير الجوي عالي التكلفة ، سوف نكون قادرين على البحث عن مواقع جديدة، والتحقيق في المواقع المعروفة ومراقبة المباني التاريخية الوطنية كلما طلب ذلك".
"التعاون بين جامعة فرجينيا كومنولث في قطر وجامعة سانت ديفيد ويلز يعني أننا سنكون قادرين على الجمع ما بين خبرتنا مع معرفة جامعة فرجينيا كومنولث في التصوير، والتصوير الفوتوغرافي والتصميم مما سيعمل على استكمال تجربتنا في علم الآثار والتراث. كما ستكون جامعة فرجينيا كومنولث في قطر أيضا قادرة على توفير الموارد المتخصصة في قطر وتوفيرها للمشروعات الأثرية الميدانية " وضح الدكتور بيترسون. وختم حديثه قائلا : " سوف تكون النتائج والمساعي مجزية في سبيل المساهمة في الحفاظ على التراث في قطر ".
خلفية عامة
جامعة فرجينيا كومنولث في قطر
جامعة فرجينيا كومنولث في قطر هي فرع لجامعة فرجينيا كومنولث، كلية فنون التصميم في ريتشموند، فرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية وهي كلية معتمدة ذات مرتبة عالية في برامج الفن والتصميم في الشرق الأوسط.
تأسست جامعة فرجينيا كومنولث في قطر عام 1998 وبالشراكة ما بين جامعة فرجينيا كومنولث ومؤسسة قطر. توفر جامعة فرجينيا كومنولث في قطر للطلاب من جميع أنحاء العالم الفرصة للحصول على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة في كل من تصميم الأزياء وتصميم الجرافيك و التصميم الداخلي والرسم والطباعة كما توفر ماجستير الفنون الجميلة في دراسات التصميم.