جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية تنظّم محاضرة إلكترونية دولية حول عالميّة اللّغة العربيّة

استجابةً لمبادرة مؤسّسة محمّد بن راشد آل مكتوم "بالعربيّ" الرامية إلى إحياء الدور الاعتباري للغة العربية كلغة عالمية نابضة بالحياة، نظّمت جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية محاضرة إلكترونية بحضور واسع من أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين من مختلف الجنسيات بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات التعليمية الدولية عبر تقنية البثّ الحيّ "ويبينار" (webinar). وتأتي المحاضرة الدولية بالتزامن مع الاحتفال بـ "اليوم العالمي للغة العربية"، الذي يُصادف اليوم (الأربعاء 18 كانون الأوّل/ديسمبر 2013)، في خطوة لإعادة الرّوح إلى اللّغة العربيّة الّتي لطالما شكّلت رافداً هاماً لإغناء التراث الفكري والإنساني والحضاري. 

وألقى المحاضرة الدكتور طلال محمد الدرويش، مسؤول دار النشر و"مركز التعريب وسلامة البرامج" في الجامعة، الذي تناول عالمية اللّغة العربيّة وأهميتها العالية بكل ما تحمله من جماليات الأسلوب وقوة الوظائف التعبيرية والأدبية والعملية بوصفها أداة حيوية في النهضة الحضارية، لافتاً إلى المساهمة الفاعلة للّغة العربيّة في الثقافة العالمية لا سيّما وأنها تمثل الهوية الوطنية لأكثر من 400 مليون نسمة في العالم. وقدّم الدرويش أمثلة عن الأثر المباشر للّغة العربيّة عموماً في أوروبا والعالم ابتداءً من القرن الخامس الميلاديّ على صعيد العلوم والآداب واللّغات الأوروبيّة وغير الأوروبّيّة، كاشفاً عن جواهر اللّغة وأسرارها، وعن مدى اقتباس اللّغات الأخرى من روح العربيّة ومدى تأثرها بالمقابل ببعض اللّغات الحية. 

وتعليقاً على الحدث، قال الدكتور محمد الدرويش بأنّ المحاضرة الإلكترونية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية اللّغة العربيّة وبيان دورها الحيوي في تطوير مسيرة التعليم والبحث العلمي، مشيراً إلى أنّ "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" تواصل الالتزام بترسيخ مكانة اللّغة العربيّة كأداة للتعليم وإغناء المكتبة العربيّة بأهم البحوث والدراسات والكتب المعرّبة عبر "مركز التعريب وسلامة البرامج" (CAPI) الذي يعمل وفق رؤية واضحة تستهدف نشر المعرفة الحديثة وتسهيل التعلّم باللّغة العربيّة بما ينسجم مع مستجدات العصر الحديث في ترجمة مباشرة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المتمحورة حول إحداث تغيير حقيقي في مفهوم التعليم باعتباره عنصراً أساسيّاً لتجسيد أهداف "رؤية الإمارات 2021". 

من جانبه، أوضح الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمّد الإلكترونية"، أنّ أهمية اللغة العربية تكمن في كونها لغة أصيلة نابضة بالحياة وقادرة على مواكبة الحاضر والمستقبل. وأشار العور إلى أنّ دعم مبادرة "بالعربيّ" يأتي تماشياً مع الجهود الحثيثة الرامية إلى تشجيع استخدام اللغة العربية كأداة أساسية في التعليم والبحث العلمي والعالم الافتراضي، لافتاً إلى أنّ "جامعة حمدان بن محمّد الإلكترونية" لطالما كانت سبّاقة في تجسيد تطلعات القيادة الرشيدة إلى خدمة اللّغة العربية بعيداً عن الأنماط التقليديّة الّتي كانت ولا تزال أحد أسباب عزوف الجيل الجديد عن اللّغة الأم وانصرافهم عن نتاج المبدعين العرب. 

وأضاف العور: "نلتزم في "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية"، عبر "مركز التعريب وسلامة البرامج"، بصون اللّغة العربيّة وحمايتها كونها أداة معبّرة عن هويتنا الوطنية، فضلاً عن تفعيل مساهمتها القيّمة في إغناء الحركة الفكرية والعلمية والإنسانية العالمية. وسنواصل العمل الجاد لتفعيل دور لغتنا الأم في دعم البحث العلمي الذي يعتبر رافداً جوهرياً للمعرفة الإنسانية، وتعزيز حضورها في المحافل العلمية والمعرفية على المستويين الإقليمي والدولي في سبيل تجسيد التطلعات الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل الدولة مركزاً عالمياً للامتياز في اللغة العربيّة."