نادي القراءة في جامعة الحصن يستضيف محاضرة للدكتور محمد ولد عبدي مستشار هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حول مستقبل الشعر

استضاف نادي القراءة في جامعة الحصن الشاعر والناقد الدكتور محمد ولد عبدي، المستشار في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الذي ألقى محاضرة حول "مستقبل الشعر في العالم: نحو أفق رقمي".

وقدم الدكتور عبدي خلال المحاضرة موجزاً لتاريخ الأدب العربي واستعرض التأثير الكبير للعصر الرقمي على تطور الشعر. كما تحدث الدكتور عبدي عن الإتجاه المتنامي بين الشباب لجعل "القصائد الرقمية" ذات فائدة كبيرة في الحفاظ على الإهتمام بالشعر بين الشباب وتمكنيهم من التعبير عن أفكارهم واهتماماتهم.

وحضر الفعالية سعادة الأستاذ الدكتور منذر مومني، رئيس جامعة الحصن؛ والدكتور عادل خليفي، المدير الأكاديمي؛ والدكتور محمد كاشف، عميد الدراسات العليا والبحوث؛ والدكتور خالد حياري، عميد شؤون الطلبة؛ والدكتور محمد سعيد حسب النبي، عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والمشرف على نادي القراءة؛ والدكتور حسن السامرائي، الأستاذ المشارك في كلية التربية، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والطلبة.

وقال الدكتور حسب النبي: "يعتبر الشعر أحد أرقى أشكال الفنون الأدبية، إذ يتيح للإنسان التعبير عن أفكاره وآماله وأحلامه. وهو ممارسة وشغف ينبغي علينا تعزيزه والحفاظ عليه بين شبابنا. ونحن نقدر جهود الدكتور عبدي المبذولة في سبيل مشاركة روائع الشعر مع الجيل الجديد وإظهار كيف يمكن لجوانب الحياة العصرية مثل الرقمنة أن تساعد في تحقيق فهم وتقدير أفضل للأعمال الأدبية".

وتم قبل المحاضرة استضافة الدكتور حسب النبي في برنامج "من أبوظبي" على شاشة تلفزيون أبوظبي لمناقشة مختلف الأنشطة التي شارك فيها نادي القراءة في جامعة الحصن منذ العام 2010. كما قدم الدكتور حسب النبي رؤية نادي القراءة في استضافة المفكرين والكتاب والشعراء من المهتمين بالتراث والتاريخ، بالإضافة إلى الأطفال والشباب الموهوبين. وتطرق أيضاً إلى مستقبل الشعر، قائلاً بأن الشعر هو أحد أروع الإبداعات الإنسانية. وأشاد الدكتور حسب النبي بشكل خاص بالمعاني والخيال والقيم الأخلاقية والإبداع الذي نقله الشعر العربي. وأضاف بأنه ينبغي على الكتاب اليوم أن يتواصلوا مع جيل الشباب غير المهتم بالشعر، حيث أشار إلى إن نادي القراءة يحاول إعادة إحياء الإهتمام بالشعر والقراءة والكتابة بشكل عام.

وأعقب حديث الدكتور عبدي نقاشات نشطة، حيث أبدى الأستاذ مومني قلقه تجاه حماية حقوق الملكية الفكرية للشعراء على الإنترنت، موضحاً بأنه يمكن إضافة النصوص بسهولة للأعمال الأدبية الموجودة على الإنترنت وبالتالي التأثير على الإصدارات الأصلية. كما دعا إلى إيجاد ضمانات جديدة للأعمال الأدبية وقدم مقارنة لتطور الشعر مع التطور التاريخي للهندسة المعمارية.

من جانبه، ناقش الدكتور جمال الدين لعويسات من كلية الأعمال، أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في جمع وحفظ التراث الأدبي والشعري وتقديمه لقراء اليوم.

وفي نهاية المحاضرة، قدم الأستاذ الدكتور مومني درع جامعة الحصن إلى الدكتور عبدي تقديراً لمساهماته القيمة في مجال الأدب. كما منح نادي القراءة الدكتور عبدي شهادة تقدير لإثرائه نشاطات النادي.