ركن الدراسات الأمريكية في مدينة أبوظبي ينظم حملة توعية بمرض الزهايمر في جامعة الحصن

نظم ركن الدراسات الأمريكية في أبوظبي،  مؤخراً حملة توعية تحت عنوان "عالم بلا الزهايمر"، وذلك في إطار المشاركة في شهر الزهايمر العالمي.

قدم للحملة  الدكتور عدنان حسنين، مدير الركن الأمريكي المعين حديثاً، وفي حضور سعادة الأستاذ الدكتور منذر مومني رئيس جامعة الحصن. وفي إطار كلمته شدد الأستاذ الدكتور مومني على المشاركة الفاعلة للركن الأمريكي في الترويج للفعاليات الثقافية والاجتماعية مثل أسبوع التوعية بسرطان الثدي ويوم الأرض وتمثيل الولايات المتحدة في فعالية عالم صغير، والمشاركة في معرض التطوع الأول في أبوظبي. كما سلط الأستاذ الدكتور مومني الضوء على دور مركز الدراسات الأمريكية في تعزيز التعاون بين السفارة الأمريكية وجامعة الحصن. حضر الفاعلية عدد كبير من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والأستاذة رولا خلفاوي، مدير مركز مصادر المعلومات في السفارة الأمريكية، ضيفة شرف هذه الفعالية.

واطلع الجمهور على فيلم وثائقي قصير كشف عن حقائق وأرقام حول مرض الزهايمر في الولايات المتحدة. وأعقب ذلك جلسة نقاش للخبراء ضمت كل من الدكتور خالد البغدادي، اختصاصي طب الأعصاب في مستشفى مركز الخليج للتشخيص؛ والدكتورة راضية خان، استشارية الطب الباطني في مستشفى برجيل، و سريفيديا آيير، رئيسة قسم العلاج الطبيعي؛ وحمزة عياد، أخصائي التمرين. وقدم المتحدثون نبذة عن  عالم -في العادة- ما يساء فهمه من خلال نقاش  تفاعلي  حول أسباب هذا المرض غير القابل للشفاء وعلاجه، والذي يعد الشكل الأكثر شيوعاً لمرض القصور الذهني. كما أكد المشاركون بالجلسة على الحاجة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي في هذا الإطار من أجل تحسين نوعية حياة المرضى وكذلك القائمين على رعايتهم.

وقد عرض  الدكتور حسنين تجربة شخصية جاء فيها: "من المهم للعائلات في أبوظبي والمنطقة أن تدرك طبيعة مرض الزهايمر وامتلاك القدرة على تقديم المساعدة لأحبائهم المصابين بهذا المرض. حيث يعاني العديد من كبار السن من المعاملة غير اللائقة والصدمات النفسية نتيجة نقص الوعي بهذا المرض ذي الطبيعة المتدرجة. وينبغي علينا معرفة كيفية معاملة المصاب كفرد معه مرض وليس كفرد مريض. ونأمل أن تساعد حملة التوعية التي نقوم بها في أن تؤدي دورها في توعية الناس بهذا المرض".

واختتمت الحملة التي استمرت ليوم واحد باستعراض قام به أعضاء فريق سائقي "هارلي ديفيدسون" ممثلاً بخريجة جامعة الحصن الآنسة شيماء الحوسني وجاسم الرصيصي، أعقب ذلك حفل استقبال وجولة ممتعة من ألعاب الذاكرة.

وقد افتتح ركن الدراسات الأمريكية في جامعة الحصن رسمياً في شهر يناير/كانون الثاني من العام 2011 بهدف تعزيز التفاهم المشترك وتبادل الأفكار بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات عبر تسهيل الوصول إلى المعلومات الموثوقة والحديثة حول الولايات المتحدة عن طريق الكتب وأشرطة "دي. في. دي" (DVD) وقواعد بيانات الإنترنت والبرامج المحلية المفتوحة أمام الجمهور. ويعد ركن الدراسات الأمريكية في أبوظبي واحداً من 490 ركن للدراسات الأمريكية حول العالم، وهو الثالث من نوعه على مستوى دولة الإمارات والأول من نوعه في مدينة أبوظبي.

وتقوم جامعة الحصن، التي تعد الشريك المحلي لركن الدراسات الأمريكية، بتوفير التعليم النوعي والمتميز تحت شعار "معرفة شاملة برؤية محلية". وتوفر الجامعة حالياً 18 برنامجاً خاصاً بدرجة البكالوريوس و11 برنامجاً خاصاً بالدراسات العليا ضمن كلية الهندسة والعلوم التطبيقية وكلية الأعمال وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية. وتستقبل الجامعة الطلبة من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتم اعتماد كافة البرامج الدراسية في "جامعة الحصن" من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات.