جامعة أبوظبي تكرم الفائزين في فعاليات الدورة الثانية من "مسابقة الرسم للتوحد"

اختتمت كلية الآداب والعلوم بجامعة أبوظبي فعاليات الدورة الثانية من "مسابقة الرسم للتوحد" والتي نظمتها برعاية مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وبالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، حيث استقطبت المسابقة ما يزيد عن 75 إبداع فني تنوع بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي وانقسمت بين فئتي المسابقة حيث خصصت الفئة الأولى لتشمل الأطفال من 6 إلى 11 عاماً بينما ضمت الفئة الثانية الأفراد من 13 إلى 25 عام والذين شاركوا من مراكز التوحد في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور خولة الساعدي رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، والدكتور ريتشارد جيب نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية، والدكتور محمد فتيحة رئيس قسم التربية وأستاذ مساعد في التربية الخاصة بكلية الآداب والعلوم بجامعة أبوظبي وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة.
وأكد سعادة أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية حرص المؤسسة على أن تكون أحد المشاركين في هذا النشاط الانساني النبيل للمساهمة في جهود الجامعة في تقديم المساعدة لإحدى الشرائح الاجتماعية وهم أبناؤنا مرضى التوحد، وذلك عملاً مع التوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي رفعت شعار السعادة للأجيال ومن هنا لزم علينا أن نبذل الجهد لسائر فئات المجتمع لتوفير الحياة الكريمة وابنائنا من ذوي التوحد بتكثيف الأنشطة والفعاليات التي من شأنها مساعدتهم والتخفيف عنهم شبح المرض مع العمل على دمجهم بأقرانهم من فئات عمرية متساوية، في العلم والمعرفة وفي سائر الانشطة الاجتماعية والرياضية التي تعمل على استخدام طاقاتهم وتنميتها، وبذلك نستطيع أن نراعي ظروفهم ونحول إصابتهم إلى طاقة جديدة في المعرفة والابتكار تعمل على اكتشاف مواهبهم الفنية والعلمية والعملية، مشيراً إلى أنه على مجتمع الإمارات عامة أفراداً ومؤسسات أن ينتبهوا لهذه الشريحة وأن يساعدوهم في تحديهم ضد التوحد، ومعاملتهم بالصبر المأجور الذي يمنحهم الثقة للانخراط في مختلف المؤسسات التعليمية، فقد أصبح من الضروري اليوم ونحن أمام التسارع العلمي الذي يشهده القرن الحادي والعشرين أن نبذل الجهد بالبحث والدراسة لتوفير افضل المناهج من أجل تنشيط الفكر الذهني لدى هذه الفئة وتمكينها للتعاون مع المجتمع.
وأوضحت خولة الساعدي رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد اعتزاز الجمعية بكل الجهود التي سخرتها الجامعة ومختلف المؤسسات المجتمعية لتعزيز دور هذه المبادرة النبيلة والتي تهدف إلى تسليط الضوء على اضطراب التوحد ودمج الأطفال في المجتمع من خلال إظهار طاقاتهم وإبداعاتهم الفنية، مؤكدة على أن التوحد ليس بحاجة ليوم أو شهر ليظهر من خلاله الأفراد والمؤسسات والمجتمع دعمهم للأطفال الذين المصابين به، فكل يوم نستطيع أن نتخذ خطوات بسيطة نعبر من خلالها عن دعمنا ومساندتنا وتقبلنا لهذه الفئة الحيوية، ومن هنا فإن هذه المسابقة السنوية خطوة أخرى في الطريق الصحيح تجاه نجاح برامج دمج ذوي التوحد في المجتمع.
ومن جانبه أشار الدكتور ريتشارد جيب نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية حرص الجامعة على تنظيم هذه المسابقة للعام الثاني على التوالي تماشياً مع رسالتها في خدمة المجتمع ولنشر الوعي حول أهمية العمل لدمج ذوي التوحد بشكل أكبر في المجتمع ودحض المعتقدات الخاطئة والنظرة السلبية المنتشرة حول اضطراب طيف التوحد والتركيز على دمجهم في المجتمع كأفراد فاعلين لهم دورهم في عملية التنمية الوطنية، مثمناً دور المؤسسات المجتمعية التي شاركت في دعم هذه المبادرة وساهمت في تسليط الضوء عليها لدعم المراكز التي تعنى بالتوحد في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد الدكتور محمد فتيحة رئيس قسم التربية وأستاذ مساعد في التربية الخاصة بكلية الآداب والعلوم بجامعة أبوظبي ورئيس اللجنة التنظيمية للمسابقة أن لعل أكبر دليل على نجاح هذه المسابقة المتميزة في تسليط الضوء على اضطراب طيف التوحد هو زيادة أعداد الأعمال الفنية التي قدمها الأطفال والأفراد من ذوي التوحد والمشاركين من مختلف المراكز بالدولة، حيث استقطبت المسابقة في عامها الأول 28 عملاً فنياً وفوتوغرافياً من 5 مراكز فقط في حين استقطبت الدورة الثانية 75 عملاً فنياً وفوتوغرافيا من أكثر من 15 مركزاً لذوي التوحد.
الفائزين في الدورة الثانية من مسابقة الرسم للتوحد:
* فئة الأطفال من 6 إلى 12 عاماً:
- المركز الأول محمد ياسر من مركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل
- المركز الثاني هزاع عبدالله صالح من مركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل
- المركز الثالث شعيب جليل جمعية الإمارات للتوحد
- المركز الرابع مليكة بلال حسين من مركز النور للتدريب
- المركز الخامس فيصل المنصور من مركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل في المركز الخامس
* فئة الأفراد من 13 إلى 25 عاماً:
- المركز الأول أحمد الهاشمي من جمعية الإمارات للتوحد
- المركز الثاني راشد سالم من مركز الشارقة للتوحد
- المركز الثالث يوسف الملا من مركز الشارقة للتوحد
- المركز الرابع عاصم عبدالوهاب من مركز العين للرعاية والتأهيل للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة
- المركز الخامس أسماء عبدالحميد من مركز الشارقة للتوحد
خلفية عامة
جامعة أبوظبي
جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.