جامعة أبوظبي تحتفل بتخريج دفعة جديدة من برنامج التعددية الثقافية والقيادة بكلية آل مكتوم للتعليم العالي في اسكتلندا

احتفلت جامعة أبوظبي أمس (الخميس) بتخريج 4 طالبات من الدفعة جديدة للدورة الصيفية ببرنامج "التعددية الثقافية والقيادة" والذي تنظمه كلية آل مكتوم للتعليم العالي في مدينة دندي بإسكتلندا تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، حيث تضمن البرنامج الذي استمر على مدار شهر من 20 يوليو الماضي إلى 15 أغسطس الجاري مجموعة من المحاور الحيوية التي ركزت عليها ورش عمل ومحاضرات لتعزيز مهارات الطالبات المشاركات في أسس القيادة والإدارة والتواصل الحضاري واحترام قيم وثقافات المجتمعات الأخرى مع التركيز على دور المرأة في القرنين التاسع عشر والعشرين ونضالها للحصول على المساواة، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية إلى عدد من المؤسسات والهيئات والمعالم في لندن واسكتلندا مثل مجلس العموم البريطاني ومضمار نيوبري لسباق الخيل والبرلمان الاسكتلندي وقلعة إدنبرة وجامعة دندي وغيرها.
وأكد الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي حرص الجامعة على مشاركة طالباتها بشكل دائم في الدورتين الصيفية والشتوية لبرنامج "التعددية الثقافية والريادة" والذي تنظمه كلية آل مكتوم بإسكتلندا وحقق نجاحاً باهراً في استقطاب الطالبات المتفوقات من مختلف جامعات دولة الإمارات العربية المتحدة منذ انطلاق البرنامج عام 2008 لتنضم إليهم قريناتهن من ماليزيا ومصر مؤخراً، الأمر الذي يتوافق مع استراتيجية جامعة أبوظبي في بناء علاقات تعاون مشترك مع مؤسسات التعليم العالي حول العالم لابتعاث وتبادل الوفود الطلابية، حيث تتميز الجامعة بشراكات تجمعها مع ما يزيد عن 50 من أرقى مؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية المرموقة حول العالم في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، وتحرص الجامعة على الاستفادة من خبراتهم بشكل دوري، مشيراً إلى أن المشاركة في هذا البرنامج الحيوي والفريد من نوعه أصبح حافزاً إضافياً لطالبات الجامعة للتفوق الأكاديمي أملاً في أن تتاح لهن فرصة تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن وفد الطالبات المشارك من جامعة أبوظبي.
وأوضح الدكتور إبراهيم أن ما وصل إليه هذا البرنامج من إزدهار لم يكن ليتحقق إلا برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، مثمناً حرص سموه على أن تكون كلية آل مكتوم منارة لنشر العلوم والمعارف وتعزيز روح السماحة وتقبل الآخر وتشجيع الحوار الحضاري عبر الثقافات من خلال ما يتضمنه هذا البرنامج من أنشطة وفعاليات تعمل على فتح آفاق أوسع للطالبات المشاركات لاكتساب المعرفة والمهارات العلمية والعملية وصقل شخصياتهن بتعزيز مواهبهن القيادية وقدرتهن في الاعتماد على أنفسهن والعمل بروح الفريق الواحد.
ومن جانبها قالت الطالبة دينا صالح مريش بكالوريوس العلوم في العلوم البيئية بالجامعة: "إن حصولنا على فرصة لتمثيل جامعة أبوظبي في مثل هذا المحفل الدولي، حملنا مسؤولية كبيرة وفرصة استطعنا من خلالها أن نعبر عن شكرنا للجامعة التي قدمت لنا الكثير خلال سنوات الدراسة من معارف وعلوم وخبرات وذكريات ساهمت في تكوين شخصية كل منا، كما أن اختيارنا ضمن وفود الطالبات المشاركات من مختلف الجامعات بالدولة يعد شرف كبير لنا ولهاذا حرصنا على أن نكون خير سفراء لوطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة".
ولفتت الطالبة ميثاء أحمد الرميثي بكالوريوس الآداب في الاتصال الجماهيري وإحدى الطالبات المبتعثات في البرنامج إلى أن زيارة اسكتلندا بمعالمها وحضارتها وتاريخها الغني بالأحداث شكل تجربة رائعة وشرف عظيم، تقول: إن الزيارات الميدانية التي تعرفنا من خلالها على ثقافة وحضارة اسكتلندا التي تجسدت في عمارة مختلف المعالم التي رأيناها كانت إضافة نوعية لهذا البرنامج المتميز، خاصة زيارتنا إلى قلعة إدنبرة، وبحيرة لوخ نس، وستراتفورد بتاريخها عن وليم شيكسبير.
أما الطالبة نوف الثيباني بكالوريوس إدارة الأعمال في إدارة الموارد البشرية فتقول: شرفت بالمشاركة في هذا البرنامج الذي كان تجربة فريدة من حيث تعرفنا على الثقافات الأخرى، ولعل أكثر ما أعجبني هي المحاضرات التي تعرفنا من خلالها على تاريخ نضال المرأة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين للحصول على المساواة في اسكتلندا، كما تعلمت العديد من المهارات الشخصية مثل الالتزام والاعتماد على الذات في جميع جوانب الحياة، وعدم التسرع في الحكم على الآخرين.
وتقول الطالبة مريم سعيد الشامسي بكالوريوس الآداب في اللغة الإنجليزية: شجعنا البرنامج على التحلي بمهارات القيادة والإدارة في بيئة متعددة الثقافات، كما تعلمنا آليات التعبير عن رأينا بموضوعية خلال عدد من المحاضرات وورش العمل ومناقشة الأمور المتعلقة بتعدد الثقافات وتقبّل وجهات النظر المختلفة واحترامها بالإضافة إلى تطوير مهارات التواصل باللغة الإنجليزية.
خلفية عامة
جامعة أبوظبي
جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.