ثيمون قطر تستضيف "حاضنة القيادة" في مؤتمر قطر للقيادة 2016

أتيحت الفرصة لطلاب من كافة أرجاء قطر والمنطقة لتطوير قدراتهم الإدارية ومهاراتهم القيادية، وذلك خلال مؤتمر قطر للقادة السنوي الخامس، والذي عُقد، مؤخرًا، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وتولت مؤسسة "ثيمون قطر"، وهو برنامج تابع لمكتب التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، مهمة تنظيم المؤتمر، بالتعاون مع جامعة نورثويسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 600 طالب و80 معلمًا، من حوالي 15 دولة.

وضمّت نسخة عام 2016 من المؤتمر 145 ورشة عمل ركّزت على تنمية مهارات الطلاب في نموذج الأمم المتحدة، والقيادة، وريادة الأعمال، والدراسات السينمائية والإعلامية.

وفي هذا الصدد، قالت السيدة بثينة النعيمي، رئيس مكتب التعليم ما قبل الجامعي: "يفخر مكتب التعليم ما قبل الجامعي باستضافة فعالية على هذا المستوى، إذ من المهم أن يتعلّم طلابنا مهارات القيادة ويصقلوها في سن مبكرة. وتماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030 بشأن المضي قدمًا نحو اقتصاد قائم على المعرفة، يسعى هذا المؤتمر لبناء ثقة الطلاب وتشجيعهم على أن يخوضوا التحديات، ويتحلوا بروح القيادة، ليكونوا مصدر إلهام لمن حولهم".

وقدّم الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، سفير النوايا الحسنة لمؤسسة أيادي الخير نحو آسيا "روتا"، عضو مؤسسة قطر، وأول قطري يتسلّق أعلى القمم في قارات العالم السبع، الجلسة الأولى من المؤتمر، التي حملت عنوان "اتبع حلمك". وأعرب الشيخ محمد عن تقديره لإتاحة الفرصة له للالتقاء بالطلاب والتحدث إليهم مباشرة، وقال: "يتوفّر لمن يعيش في دولة قطر كافة الموارد، فلا عذر إذن أمام المرء لمتابعة أحلامه وتحقيق النجاح. كل ما على الشباب فعله هو وضع خطة طويلة الأمد، والتفكير فيما يريدون تحقيقه بعد 20 عامًا، والخطوات التي عليهم اتخاذها لتحقيق هذه الأهداف".

وتصف السيدة ليزا مارتن، رئيس مؤسسة "ثيمون قطر"، المؤتمر بأنه "حاضنة للقيادة"، وتضيف قائلة: "يلهم هذا المؤتمر الشباب، ويوضح لهم أن هناك مسارات عدة للقيادة. ويتعلّم الطلاب في المؤتمر تحمّل المخاطر، وتقبّل الفشل، والتغلب على مخاوفهم، عبر التركيز على اهتماماتهم، واستكشاف الخيارات المتاحة أمامهم. كما يتعلم الطلاب أن بإمكان كلٍ منهم أن يصبح قائدًا إذا تحلى بالإرادة الباعثة على ذلك. وعلى الطلاب الإيمان بقدراتهم، والعمل لبلوغ آفاق جديدة".

وأوضحت السيدة مارتن أن المؤتمر تضمّن عددًا من الكلمات الرئيسة الرامية إلى تحفيز عقول الشباب، حيث جسّد المتحدثون قصص نجاح سطروها بأيديهم؛ بفضل تفانيهم، وعملهم الجاد، ورح الإقدام لديهم، مما سمح لهم بالتواصل مع الطلاب المشاركين.

وقالت الريم الخاطر، الطالبة في الصف الثاني عشر بأكاديمية قطر الدوحة، عضو مؤسسة قطر، والأمين العام لمؤتمر قطر للقيادة، ، في رسالتها الترحيبية: "يتمثل هدفنا من مؤتمر قطر للقيادة 2016 في إتاحة الفرصة للمشاركين للمضي قدمًا في حياتهم، وتبنّي كل ما تعلموه في المؤتمر، واستغلال خبراتهم في إحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم".

وكان عبد الله القحطاني، الطالب في الصف الثاني عشر بأكاديمية قطر الدوحة، أحد متحدثي المؤتمر، تحت عنوان: "مهارات المناظرات والإقناع". وأعرب القحطاني عن شعوره بالفخر لاطلاع غيره من الطلاب والمشاركين على معارفه وخبراته، قائلًا: "قبل عامين من الآن، لم أكن قادرًا على أن ألقي كلمة أمام جمهور مهما قلّ عدده؛ بيد أن هذه الفرص عززت ثقتي بنفسي، ونمّت مهاراتي كقائد ومحاور. هذه فرص عظيمة لنا، نحن الطلاب، لنتعلم من شخصيات ناجحة ومؤثرة من كافة أنحاء العالم، ولنتعلم من زملائنا، ممن يقدّمون موضوعات متنوعة في المؤتمر".

ومن جهته، وصف راشد السويدي، الطالب في الصف العاشر في أكاديمية العوسج، عضو مؤسسة قطر، والمشارك في فعاليات المؤتمر، المؤتمر بأنه كان "تجربة رائعة"، وأضاف: "سُعدت بالاستماع إلى متحدثين يلهمون غيرهم. وأعلم يقينًا أنني لو واصلتُ السعي فسأحقّق النجاح مثلهم يومًا ما. لا شك في أنني تعلمتُ، من هذه المؤتمرات، أنه بالصبر والتفاني نبني لأنفسنا مستقبلًا أفضل".