تعزيز التقارب بين قطاعي الإعلام والتكنولوجيا يوفر مزيداً من فرص النمو للمنطقة

أجمع أبرز المسؤولين التنفيذيين من المجمع الإعلامي العضو في تيكوم للاستثمارات ومدينة دبي للإنترنت، على أن التقارب بين قطاعي التكنولوجيا والإعلام من شأنه أن يتيح فرص نمو إضافية في المنطقة ويعزز من تبادل الخبرات والمعارف. كما أكدوا على أن اعتماد أحدث الحلول وتوفر أشكال إعلامية جديدة قد ساهم بدعم هذا التقارب.
وقد جاءت هذه التعليقات على أعقاب"منتدى التلفزيون وبروتوكول الإنترنت للشرق الأوسط وأفريقيا 2011"، و"مؤتمر التلفزيون الرقمي في الشرق الأوسط 2011"، وهما الفعاليتان اللتان نظمتهما "انفورما تليكومز آند ميديا" خلال الفترة بين 1-2 نوفمبر في فندق شاطئ جميرا بدبي.
وكانت مدينة دبي للإنترنت الراعي الرسمي لتقنية المعلومات والاتصالات في "منتدى التلفزيون وبروتوكول الإنترنت للشرق الأوسط وأفريقيا 2011" للدورة الثالثة على التوالي، في حين أن المجمع الإعلامي الذي يضم مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي، هو الراعي الرئيسي "لمؤتمر التلفزيون الرقمي في الشرق الأوسط 2011".
وعرض "منتدى التلفزيون وبروتوكول الإنترنت للشرق الأوسط وأفريقيا" لأحدث التطورات في قطاع تقنيات التلفزيون، ووفر منصة رفيعة المستوى للتواصل. وتستقطب الفعالية بشكل سنوي صناع القرار من المشغلين العالميين والإقليميين، ومزودي خدمات البث عبر الأقمار الصناعية والكيبل، بالإضافة إلى مزودي خدمات تجميع وبث المحتوى. أما مؤتمر التلفزيون الرقمي في الشرق الأوسط 2011، فركز على الفرص الاستثماريةفي المنطقة، وكان بمثابة دليل للمستثمرين لتوجيههم نحو مجالات النمو المستقبلية في قطاع التلفزيون الرقمي الذي يشهد نمواً متواصلاً.
وشهد قطاع الاتصالات والإعلام نمواً غير مسبوقاً، وذلك في ظل الزيادة المستمرة لمستخدمي تلفزيونات بروتوكل الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن المتوقع أن يستمر عدد المشتركين بالإرتفاع بمقدار ثلاثة أضعاف وصولاًإلى 1.6 مليون مستخدماً بحلول عام 2014، أي بمعدل حضور اجمالي2.1%، وذلك وفقاً لـ "انفورما تليكومز آند ميديا".
وبالمثل، فقد شهد قطاع التلفزيون عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً ملحوظاً مع خدمات البث عبر الأقمار الصناعية مباشرةً إلى المنازل والتي تحقق انتشاراً واسعاً في المنطقة. وتستقبل حالياًنسبة تبلغ أكثر من 60% من إجمالي التلفزيونات في المنازل،التي يبلغ عددها 80 مليون تلفازاً، خدمات البث عبرالإشارات التلفزيونية المباشرة.
وصرّح مالك سلطان آل مالك، المدير العام لمدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد: "أبرز’منتدى التلفزيون وبروتوكول الإنترنت للشرق الأوسط وأفريقيا 2011‘ النمو الذي تشهده المنطقة في هذا القطاعوالفرص المستقبلية التي تنطوي عليها. ومن جهتها، تلتزم ’مدينة دبي للإنترنت‘ بدعم قطاع الاتصالات من خلال احتضانها لأبرز شركات التكنولوجيا العالمية بما في ذلك’أيه تي أند تي‘، و’بريتيش تيليكوم‘، و’فيرازون‘، و’كيبل أند وايرلس‘ضمن مجمع أعمالها."
وأضاف: "لقد شهد قطاع التكنولوجيا نمواً هاماً، وذلك مع تقديم أحدث الابتكارات والتطبيقات التي تتطلب نطاقات ترددية عريضة ودعم للبنية التحتية. وعليه، يعمل مزودوا خدمات الاتصالات بشكل متواصل للاستثمار في تطوير البنية التحتية، وفي الوقت عينه تقديم مجموعة أوسع من خدمات القيمة المضافة التي تلبي الاحتياجات المحلية والمستلزمات التي تدعم نمو المنطقة."
كما شارك المجمع الإعلامي العضو في تيكوم للاستثمارات في الجلسة الحوارية التي أقيمت خلال اليوم الأول من الفعالية والتي ركزت على "تطوير قطاع تأسيس المحتوى في منطقة الشرق الأوسط". وسلطت الجلسة أيضاً الضوء على واقع قطاع البث ودور المجمع الإعلامي في توفير البنية التحتية وغيرها من الخدمات الداعمة للشركات.
وعلّق محمد عبد الله، المدير العام للمجمع الإعلامي العضو في تيكوم للاستثمارات: "لا يمكننا تأسيس المحتوى المحلي إلا من خلال توفير بيئة داعمة وأدوات تشجع الإبتكار، فضلاً عن توفير المعلومات اللازمة والخبراء المختصين. وفي هذا الصدد، يلعب المجمع الإعلامي دوراً متكامل ورئيسياً، فقد قمنا بتوفير حوافز لتشجيع تطوير المحتوى المحلي. كما أسهم حضور أبرز العلامات الإعلامية العالمية فينمو وتطورالعديد من الشركات المحلية."
وتأتي مدينة دبي للإنترنت في صدارة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة، وهي ملتزمة بدعم التوجهات التقنية الصاعدة في المنطقة ولعب دور أساسي في تطوير القطاع بهدف المساهمة في دعم مساعي دبي نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
يذكر أن المجمع الإعلامي العضو في تيكوم للاستثمارات الذي يضم تحت مظلته كلاً من مدينة دبي للإعلام، ومدينة دبي للاستديوهات، والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي، قد نجح في النمو بشكل سريع عبر تقديم أطر تنظيمية داعمة للأعمال وبنية تحتية متطورة. ويهدف المجمع إلى دعم الفعاليات المتخصصة التي تهدف إلى بناء قاعدة معرفية تعود بالفائدة على جميع الجهات المعنية في القطاع الإعلامي.
خلفية عامة
مجموعة تيكوم
تعمل مجموعة تيكوم على تطوير مجمعات أعمال متخصصة في جميع أنحاء إمارة دبي منذ العام 1999. وتركز مجمعات الأعمال الـ10 التابعة لمجموعة تيكوم في 6 قطاعات حيوية قائمة على المعرفة هي: التكنولوجيا والإعلام والتعليم والعلوم والصناعة والتصميم، وتضم أكثر من 7800 عميل ويعمل فيها اكثر من 100 ألف موظف متخصص ورائد أعمال. وتشمل المحفظة التأجيرية للمجموعة المكاتب ومساحات العمل المشتركة والمستودعات والأراضي.
وتقدم مجموعة تيكوم حلول ذكية وخدمات ذات قيمة مضافة تمنح العملاء ورواد الأعمال بيئة عمل تنافسية وجاذبة تمكنهم من النمو والازدهار، إلى جانب تحفيز التواصل والتفاعل بين أعضاء مجمعاتها. وتسعى المجموعة من خلال منصتها الرقمية للخدمات الحكومية والمؤسسية axs، إلى تعزيز سهولة مزاولة الأعمال التجارية وتوفير تجربة متميزة للعملاء.
وتوفر مجمعات تيكوم للأعمال مرافق متخصصة تلبي شتى متطلبات القطاعات التي تعنى بها، بما في ذلك مرافق الإنتاج الإعلامي والمختبرات ومقرّات للحرم الجامعي لعدة جامعات ومؤسسات أكاديمية. وتعمل المجموعة من خلال حاضنة الأعمال in5 على دعم وتمكين روّاد الأعمال والمشاريع الناشئة بفضل ما توفره من مراكز ابتكار ومساحات إبداعية في مجالات التكنولوجيا والإعلام والتصميم. كما تقدم المجموعة D/Quarters وهي مساحات عمل مشتركة بمفهوم مبتكر يواكب آخر التوجهات في بيئة تفاعلية ومحفزة، بالإضافة إلى منصة GoFreelance التي تدعم نحو 2,400 مبدع مستقل.
مدينة دبي للإعلام
تتمتع مدينة دبي للإعلام، العضو في تيكوم للاستثمارات بموقع استراتيجي كنقطة وصل بين الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مما عزز مكانتها كمركز إعلامي رائد على مستوى المنطقة. وتوفر المدينة بنية أساسيـة متطـورة لتمكين المؤسسات الإعلامية والشركات المرتبطة بها من توسيع أعمالها انطلاقاً من دبي إلى كافة أنحاء العالم. وتعد مدينة دبي للإعلام قاعدة حيوية لنمو شركات النشر، والإنتاج الموسيقي، وصناعة الأفلام، والإعلام الجديد، وصناعة الترفيه، والبث، وخدمات الإعلام والتسويق، والوكالات الإعلامية. كما تعمل المدينة على توفير المناخ الملائم الذي يضمن وصول الشركات العاملة فيها إلى أعلى مستويات الإبداع في إطار من التعاون والحرية.
وتحظى الشركات العاملة في مدينة دبي للإعلام بمزايا تجارية متفردة بما في ذلك حق التملك الكامل، والإعفاء الكامل من ضريبة الدخل للأفراد والشركات. وقد شهدت المدينة منذ افتتاحها رسمياً في عام 2001 معدلات نمو كبيرة لتمثل اليوم مجمعاً إعلامياً نشطاً يضم أكثر من 1400 شركة ومئات الإعلاميين المستقلين. كما انضم إلى المدينة نخبة من كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية وعدد من أبرز الشركات الإعلامية الناشئة.