استطلاع بيت.كوم يكشف أن مصادر اللهو في العمل تعد مشكلة كبيرة

كشف استطلاع مصادر اللهو في العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي أجراه مؤخراً موقع بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، أن أكثر من نصف المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يرون أن مشكلة اللهو في العمل هي مشكلة كبيرة. وتعد مواقع التواصل الاجتماعي المسببات الأبرز في تشتيت الانتباه في العمل. ولكن في الوقت نفسه، يعتقد 8 من كل 10 من المشاركين بأنهم ذو فعالية في عملهم، على الرغم من جميع مصادر اللهو التي يتعرضون لها.
ويعتبر 59.3% من المشاركين أن تشتيت انتباههم عن العمل هو مشكلة كبيرة، وأن مواقع التواصل الاجتماعي هي السبب الرئيسي للهو، وذلك بحسب 24.7% من المشاركين في الاستطلاع. و تحتل نشاطات أخرى مراتب متقدمة في قائمة أبرز مصادر اللهو في العمل، وهي بحسب المشاركين الزملاء والعلاقات التي تجمعهم بهم 18.3%، والمواقع الإخبارية الإلكترونية 10.2%، مع إشارة 31.2% منهم إلى أن فعاليتهم في العمل تتأثر بالأخبار القادمة من الدول المجاورة؛ وتعد الأمور المتعلقة بالعمل والتي لا تتصل مباشرة بالمهام الحالية من مصادر اللهو الكبيرة أيضاً 10%؛ بالإضافة إلى تشتت الانتباه من خلال الانشغال بالبريد الإلكتروني 8%، وتبادل الرسائل الفورية 4.3%، وموقع يوتيوب 2.7%. وفي الوقت عينه، تقول نسبة كبيرة من المشاركين 21.8% أن جميع هذه المصادر متساوية من حيث تسببها باللهو خلال العمل.
وقد تساعد بيئة عمل أكثر مهنية حوالي 30.2% من المشاركين في التقليل من نسبة تشتت انتباههم، في حين وضح 23.3% منهم أنهم قد يركزون أكثر في عملهم إذا توفر لهم توازن أفضل بين عملهم وحياتهم الشخصية. ويشير 21.4% إلى رغبتهم بعمل أكثر تحدياً لا يترك لهم مجالاً للهو بأمور أخرى. ويأخذ أكثر من ثلث المشاركين (37.3%) فترات استراحة قصيرة من العمل مرة واحدة في اليوم، في حين يأخذ حوالي الربع (22.4%) استراحة مرتين يومياً، ويأخذ 18.7% من المشاركين استراحة كل 2 إلى 3 ساعات.
ولا يبدو أن التعب يعد مشكلة كبيرة لمعظم المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يقول 7 من أصل 10 من المشاركين (67.1%) أنهم قلما يشعرون بالنعاس خلال العمل. ومن جانب آخر، تبدو الأخبار القادمة من الدول المجاورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سبباً يثير القلق بالنسبة إلى 12.7% من المشاركين، ويقول 31.2% أن مستوى إنتاجيتهم في العمل قد تأثر من خلال "متابعة الأخبار طوال اليوم".
وعلى الرغم من جميع مصادر اللهو، يعتبر 83.5% من المشاركين أنهم ذو فعالية في العمل، ويعتمد ثلاثة أرباعهم (73.9%) على قائمة مهام المكتب لترتيب مهامهم. ويخطط حوالي نصف المشاركين (45.2%) لمهامهم قبل أسبوع، حيث يضع 4 من 10 (38.8%) خطط عملهم كل صباح. وأشار أكثر من 8 من كل 10 من المهنيين في المنطقة (85%) إلى أنهم قد وضعوا أهدافاً طويلة الأمد لإرشادهم، الأمر الذي يعتبر عادة جيدة بالنسبة لأي مهني.
وفي هذا السياق قال سهيل مصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "من المثير للاهتمام أن خُمس المشاركين في الاستطلاع يرغبون بعمل أكثر تحدياً ليتجنبوا اللهو، وأن الربع يرون أن تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة له نتائج جيدة في تقليل مستوى اللهو. تشير هذه الأرقام إلى ضرورة العمل على تحقيق المزيد من مستويات الرضا لدى الموظفين من قبل أصحاب العمل." وأضاف قائلاً: "إن منظومة القيم المؤسسية التي يُعرف بها بيت.كوم والتي تتمثل في الاجتهاد للوصول إلى الأفضل، وتمكين الآخرين للحصول على حياة أفضل، وإضافة القيمة من خلال إنجاز الكثير بالقليل تساعدنا على توظيف أفضل المهنيين والاحتفاظ بهم، ويتم ترجمة هذه المنظومة إلى فلسفة واستراتيجية ومجموعة من الأساليب المميزة لتحسين مستوى ولاء الموظفين ورضاهم وإشراكهم في عملية صنع القرار. إن هذا الإطار من العمل يتمحور حول مهمتنا ورؤيتنا وقيمنا التي جعلت بيت.كوم يفوز بجائزة "أفضل عشرة أماكن للعمل في دولة الإمارات" لثلاث سنوات على التوالي، إضافة إلى فوزه بجائزة "الناس والثقافة للعامة"؛ إحدى جوائز SMEInfo المرموقة (2012). وللقضاء على مصادر اللهو في العمل، ننصح أصحاب العمل بمحاولة بناء بيئة عمل مميزة؛ إذ أن أفضل بيئات العمل تتميز بتحقيق التوازن السليم بين المساحات العملية الكبيرة والعامل البشري المناسب. لا حدود تقيدك عندما يتعلق الأمر ببناء بيئات عمل رائدة، بل أن ذلك أمر ممكن من خلال تنسيق الجهود وتوفر النية الجادة لتحقيقها".
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول مصادر اللهو في العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين 27 أكتوبر و20 نوفمبر 2013، بمشاركة 6,704 شخصاً من الإمارات والسعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، والجزائر، ومصر، والمغرب، وتونس.
خلفية عامة
بيت.كوم
بيت.كوم هو أكبر موقع للوظائف في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهو صلة الوصل بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل الذين ينوون التوظيف. كل يوم، يقوم أهم أصحاب العمل في المنطقة بإضافة آلاف الوظائف الشاغرة على المنصة الحائزة على جوائز عدة.