بوينغ وطيران الإمارات تنقلان إمدادات إغاثة إلى الصومال بالتعاون مع منظمات خيرية

أعلنت شركة بوينغ عن تعاونها مع طيران الإمارات ومنظمات خيرية لنقل إمدادات إغاثة لضحايا الحرب الأهلية في الصومال على متن طائرة بوينغ طراز 777- 300 ئي آر التي تسلمتها طيران الإمارات مؤخراً.
وقد شملت شحنة الإغاثة 34 ألف رطل متري من المكملات الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية المصممة خصيصاً لتوفير الرعاية الغذائية والطبية إلى من يعانون من سوء تغذية حادة، وبخاصة الأطفال الصغار والحوامل والمرضعات.
وتعاونت شركتا بوينغ وطيران الإمارات في إنجاز هذه المهمة مع كل من المنظمة الخيرية الدولية أميريكيرز التي تعنى بشؤون الصحة والإغاثة في حالات الكوارث، ومنظمة العون الإسلامي للإغاثة والتنمية ومقرها المملكة المتحدة. وقد تم توزيع المكملات الغذائية لحوالي 50 مخيماً في محيط العاصمة مقديشو، لجأ إليها ما يقرب من 100 ألف مواطن صومالي.
وتجدر الإشارة إلى قيام شركة بوينغ على مر السنين بتسهيل وصول المساعدات عبر أكثر من 130 رحلة إغاثة إنسانية، بالشراكة مع نحو 50 شركة طيران مختلفة في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، قالت ليز فارمان، مديرة مبادرة بوينغ العالمية للأنشطة المجتمعية في المنطقة الشمالية الغربية: "إن سوء التغذية الحاد والجوع ما هما إلا بعض من العواقب المأساوية للحرب الأهلية في الصومال. ومن خلال مبادرات مماثلة، تقدم بوينغ مساهمة صغيرة في إطار الجهود التي تقوم بها هيئات الإغاثة في مختلف أنحاء العالم".
من جانبه، قال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للهندسة والعمليات: "طيران الإمارات لديها التزام قوي بدعم القضايا الإنسانية والاجتماعية الملحة، ونحن في غاية السعادة لتمكننا من تخصيص مساحة لشحنات الإغاثة على رحلتنا وإيصالها إلى المحتاجين في الصومال".
خلفية عامة
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.
طيران الإمارات
تتميز خطوط طيران الإمارات بسرعة معدل نموها كناقل عالمي وهي تُعد أحد القسمين الرئيسيين لشركة مجموعة الإمارات.
وتشغل طيران الإمارات أسطولاً ضخماً يضم حالياً 183 طائرة، وتعتبر الناقلة أكبر مشغل للطائرة العملاقة من طراز إيرباص A380 وطائرة البوينج 777 في العالم.
وتسير طيران الإمارات خدماتها حالياً إلى أكثر من 120 محطة في 74 دولة حول العالم.