بوينج تتوقع طلباً على 2370 طائرة جديدة في منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام العشرين المقبلة

أعلنت شركة بوينج عن توقعاتها بأن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج إلى 2370 طائرة جديدة تصل قيمتها إلى 470 مليار دولار أمريكي خلال الأعوام العشرين المقبلة حتى عام 2031. وبينما سيتم تخصيص 730 طائرة (31%) لتحل مكان الأساطيل الحالية، من المتوقع أن تعود نسبة 69% من الطلب إلى النمو السريع الذي تشهده الرحلات الجوية في المنطقة.
وبحسب تقرير بوينج لتوقعات السوق الحالية، ستهيمن الطائرات ذات الممرين المخصصة للمسافات الطويلة – مثل بوينج 777 و787 دريملاينر – على طلبيات منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعكس أولويات الشبكة العالمية لشركات النقل الجوي الرائدة في المنطقة، مثل طيران الإمارات والإتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية. وتجدر الإشارة إلى أن الطلبيات التراكمية لشركات النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط تصل إلى 882 طائرة، 62٪ منها طائرات ذات ممرين مخصصة للمسافات الطويلة وطائرات ضخمة.
وفي هذا الإطار، قال راندي تينسيث، نائب رئيس عمليات التسويق في بوينج للطائرات التجارية: "استطاعت منطقة الشرق الأوسط أن تتفوق في أدائها على سوق الطيران العالمي خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث شهدت الرحلات الجوية نمواً تجاوز المعدّل العالمي بكثير. ومع مواصلة شركات النقل الجوي الرائدة في المنطقة، مثل طيران الإمارات والإتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، تنفيذ خططها التوسعية على المستوى العالمي، فإننا نرى طلباً على الطائرات الجديدة ذات الكفاءة العالية والمخصصة للمسافات الطويلة، والتي تمتلك القدرة على ربط مراكزها مع أي مدينةٍ في العالم. ومع طلبيات تراكمية لحوالي 174 ألف مقعد في طائرات المسافات الطويلة، تمتلك شركات النقل الجوي في المنطقة سعة أكبر للرحلات الطويلة مقارنةً مع نظيراتها في مناطق أخرى مثل أوروبا وآسيا".
وبحسب توقعات بوينج، سوف تستحوذ الطائرات ذات الممرين، مثل بوينج 777 و787، على 46% من طلبيات الطائرات الجديدة في المنطقة خلال الأعوام العشرين المقبلة – مقارنةً مع 23% على المستوى العالمي. وستشكّل الطائرات ذات الممر الواحد، مثل بوينج 737،45% من الطلبيات الإقليمية بحلول عام 2031، فيما ستستحوذ الطائرات الضخمة مثل بوينج 747 على 8% من الطلب المتوقع. كما تشير التوقعات إلى أن نسبة الـ1% المتبقية ستعود للطلب على الطائرات الإقليمية.
وعلى المستوى العالمي، تتوقع بوينج طلباً طويل الأمد على 34 ألف طائرة جديدة بقيمة 4.5 تريليون دولار. وستحل هذه الطائرات الجديدة محل الطائرات الأقدم والأقل كفاءة، بما يعود بالنفع على كل من شركات النقل الجوي والمسافرين ويسهم في تحفيز النمو في الأسواق الناشئة وزيادة الابتكار في نماذج أعمال شركات النقل الجوي. ولتلبية الطلب المتنامي على الطائرات الجديدة، فقد عزّزت بوينج من إنتاج عائلات طائراتها الشائعة مثل 737 و777 و787.
وكانت شركة بوينج قد تلقت منذ اكتوبر 2012 طلبيات تراكمية بلغت 4234 طائرة، 337 منها لعملاء في منطقة الشرق الأوسط. وتتعامل الشركة حالياً مع 44 ناقل جوي في المنطقة يقومون بتشغيل 476 طائرة بوينج.
وأضاف تينيسيث: "يعود الفضل الأكبر في النجاح المستمر لمنطقة الشرق الأوسط إلى أسس الأعمال القوية لشركات النقل الجوي في المنطقة وقدرتها على الاستفادة بنجاح من المزايا الجغرافية الطبيعية. ونحن على ثقة بأن تشكيلة منتجاتنا وحلولنا الرائدة على مستوى السوق ستواصل لعب دورٍ حاسم في تلبية الاحتياجات المتنامية بسرعة في قطاع الطيران على المستوى الإقليمي".
خلفية عامة
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.