بنك الدوحة يتوسع محلياً وخارجياً

استمراراً لخططه الحثيثة لتوسيع شبكة أفرعه المحلية، افتتح بنك الدوحة، أحد أكبر البنوك التجارية الخاصة في قطر، فرعه الجديد في قطر مول، إحدى أحدث وأكبر وجهات التسوق المحلية والذي من المتوقع أن يستقطب 20 مليون زائر في السنة؛ كما يتوقع أن يفتتح فرعاً جديداً خلال أغسطس المقبل في احد المراكز التجارية، بالإضافة للتوسع في سنغافورة في نهاية العام، فيما حقق البنك افضل النتائج المالية للأرباح خلال الأشهر الستة الماضية.

ويعد الفرع الجديد بـ «قطر مول» مركزاً استراتيجياً لخدمة العملاء الأفراد، وسيكون مركزاً لتلبية الاحتياجات المصرفية لجميع منافذ البيع بالتجزئة والشركات العاملة في مول قطر، استناداً على ما يمتاز به من مفهوم الوجهة الراقية والتي تقدم خيارات مبتكرة للتسوق والضيافة والترفيه.

وقد تم تصميم هذا الفرع الحديث لتقديم الخدمات المصرفية ذات الأولوية، وإدارة الثروات والتأمين وحلول حماية رأس المال التي تتناسب بشكل أفضل مع متطلبات العملاء القطريين واحتياجات المقيمين الوافدين. 

كان حفل الافتتاح قد أقيم بحضور سعادة الشيخ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة بنك الدوحة، وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني، العضو المنتدب للبنك، والدكتور ر. سيتارامان الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، والسيد جاسم بن حمد بن خليفة العطية نائب رئيس مجلس إدارة قطر مول، الذين اجتمعوا لمراسم قص شريط الافتتاح، وذلك بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام، ونخبة من عملاء بنك الدوحة ولفيف من كبار الشخصيات.

وبهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني: «نحن سعداء بافتتاح هذا الفرع الرئيسي في إحدى أبرز وجهات التسوق والترفيه في الدوحة، وقد كان قطر مول خياراً طبيعياً لبنك الدوحة، ونحن نتطلع من خلال افتتاح هذا الفرع إلى توفير منفذ يسهل على عملائنا الوصول إليه، حيث يكون بإمكانهم الاعتماد على خدماته المميزة لإجراء معاملاتهم المصرفية اليومية».

وسيشكل الفرع الجديد، منفذاً ملائماً يسهل الوصول إليه للعملاء الذين يوجدون في قطر مول أو في المناطق المجاورة له، ويقدم مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات المصرفية، بما في ذلك خدمة العملاء، وأجهزة الصراف الآلي، وآلات الإيداع النقدي وغيرها من الخدمات.
بدورة قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني: «يمثل افتتاح فرعنا الجديد في قطر مول خطوة إلى الأمام ضمن الاستراتيجية التي نتبعها لتوسيع نطاق أنشطة البنك في قطر، ومواءمتها مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي صاغ آفاقها سمو أمير البلادي المُفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ويبقى بنك الدوحة ملتزماً بالمساهمة في تحقيق أهداف هذه الرؤية المتمثلة في توفير نظام مالي آمن يتسم بالكفاءة العالية، وذلك من خلال مواصلة تعزيز خدماته بشكل مستمر عبر شبكة واسعة من الفروع في جميع أنحاء البلاد لزيادة إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية».

وأوضح سعادته، في تصريحات صحفية على هامش فعاليات الافتتاح؛ أن بنك الدوحة يمضي في خططه التوسعية داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن أعمال البنك لم تتأثر بالحصار الجائر المفروض على دولة قطر، مؤكداً أن بنك الدوحة حقق أداءً إيجابياً وحصل على نتائج افضل من العام الماضي بالنسبة للأرباح خلال الأشهر الستة الماضية. 

وضعنا سليم ولم نتأثر بالحصار

وأضاف: نحن مستمرون في التوسع سواءً في السوق المحلية أو الخارجية، وبالإضافة للافتتاح الحالي لفرع البنوك بـ «مول قطر» فإننا سوف نفتتح خلال الشهر المقبل فرعاً آخر جديداً في أحد المراكز التجارية المهمة في دولة قطر، ومضى مستطرداً: «نسعى للتوسع في سنغافورة في هذا العام أو بداية العام المقبل، ومستمرون في التوسع ولدينا مكاتب في اغلب دول العالم بالإضافة خطط لافتتاح فروع في دولتين»، لم يحددهما.

وأكد أن الوضع البنكي والمصرفي في دولة قطر ممتاز وفي حالة صحية جيدة بشهادة الشركات والمؤسسات العالمية التي تقوم بتقييم عمل البنوك، مؤكداً أن الاقتصاد القطري وما يتميز به من قوة ومتانة بالإضافة للاحتياطيات الداخلية والخارجية تتيح له الاستمرار دون أي عوائق من دول الحصار.

وأكد قوة الملاءة المالية لدولة قطر، مشيراً إلى أن الشركات العالمية المصنفة لدولة قطر ترى أن موقفنا سليم جداً وأننا لم نتأثر إطلاقاً وأعتقد أننا سنخرج من هذه القضية منتصرين.

وفي تعليقه على سير العمل بفرع البنك بدولة الإمارات العربية المتحدة، قال سعادته: «إن البنك يزاول أعماله في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل طبيعي»، مشيراً إلى أنهم كمؤسسة مصرفية يتبعون تعليمات البنوك المركزية في الدول التي يوجدون فيها في أي مكان؛ مؤكداً انهم سيخرجون من الحصار أقوى، نافياً في ذات الوقت ما شاع من تقارير عن نية «البنك» التخارج من بعض استثماراته بالإمارات، مضيفاً: «نحن مؤسسة اقتصادية وموجودون حسب الأنظمة والقوانين المتبعة في دولة الإمارات، كما نعمل في الكويت وفقاً لمصرف الكويت المركزي، وكذلك في الهند وفقاً لقوانين جمهورية الهند، وسنعمل وفقاً للرؤى الاقتصادية السليمة ونترك السياسة للسياسيين».

وأوضح سعادته أن التحديات أمام العمل المصرفي تكمن في إيجاد الفرص المناسبة للاستثمار ودراسة التوسعات المحلية والخارجية، لافتاً إلى أن بنك الدوحة يشارك بشكل قوي وكبير لتقديم التسهيلات المالية للشركات والمؤسسات القطرية أو المشاريع بالبلاد أو حتى إقليمياً وعالمياً، مضيفاً: «نحن نحاول أن نحقق أكبر قدر من الأرباح بما ينعكس علي الاقتصاد القطري ككل».

من جانبه، قال الدكتور ر. سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة،: «يلتزم بنك الدوحة بتقديم المساعدة لعملائه على أفضل وجه ممكن، ويسرنا أن نفتتح فرعنا الجديد في قطر مول، والذي يعد من أكثر وجهات التسوق ازدحاماً في المدينة، ومن شأن هذه الخطوة أن تجعلنا أقرب لعملائنا في منطقة الريان والمناطق المجاورة لها، ونسير على نهج استراتيجية بنك الدوحة الرامية لتنمية حضوره على الصعيد المحلي، وضمان أن تكون محفظتنا المتنوعة من المنتجات والخدمات المصرفية المبتكرة في متناول يد عملائنا في كل مكان».

وستكون ساعات العمل في الفرع الجديد من 9:00 صباحاً حتى 02:30 ظهراً ومن 03:30 ظهراً حتى 9:00 مساءً من السبت إلى الخميس، ويوم الجمعة من 4:00 حتى 9:00 مساءً، مما يعد توقيتاً مثالياً للعملاء الذين سيكون بمقدورهم زيارة الفرع بعد ساعات دوامهم أو خلال عطلة نهاية الأسبوع لإجراء المعاملات أثناء التسوق مع العائلة والأصدقاء.

المصدر: الوطن