برنامج كارنيجي ميلون للرسوم المتحركة "أليس" يدعم منهج الحوسبة في المدارس القطرية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2014 - 09:39 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

قام فريق من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة كارنيجي ميلون في قطر بكشف النقاب مؤخراً عن مشروع "أليس الشرق الأوسط،" وهو برنامج تفاعلي تعليمي بالرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد يهدف إلى مساعدة طلاب المدارس الابتدائية والثانوية على تعلم أساسيات برمجة الحاسوب وتعليمهم كيفية تطبيق التفكير المنطقي وأساليب حل المشكلات.

فعند تعلم البرمجة يجد العديد من الطلاب صعوبات جمة في تطوير الخوارزميات ومعرفة كيفية تطبيق تقنيات حل المشاكل، بيد أن "أليس" تمكن الطلاب من تعلم هذه المهارات من خلال حكاية القصص والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد.

كانت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر قد أعربت عن اهتمامها البالغ ببرنامج "أليس" في عام 2008، الأمر الذي حدا بأعضاء هيئة التدريس في جامعة كارنيجي ميلون لاستكشاف إمكانية تطوير نسخة من "أليس" لمنطقة الشرق الأوسط. وفي عام 2012، وبتمويل من البرنامج الوطني لأولويات البحث العلمي التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي تم تنفيذ مشروع "أليس الشرق الأوسط" لأول مرة عبر برنامج تجريبي أولي في أكاديمية الأرقم، وهي مدرسة خاصة ناطقة باللغة الإنجليزية في الدوحة.

يشار إلى أنه منذ سبتمبر 2014، أخذت الحوسبة تحل محل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس الابتدائية بالمملكة المتحدة، بحيث يمكن تعريف الأطفال بالتفكير الحسابي في سن مبكرة. وكعادتهم أخذ أعضاء هيئة التدريس بجامعة كارنيجي ميلون زمام المبادرة عن طريق إدخال "أليس" كأداة لتحبيب الطلاب في دراسة الحوسبة، وأيضا من خلال تدريب المعلمين في المدارس في قطر على تنفيذ ودمج المناهج الجديدة.

وبالإضافة إلى دعم مناهج المملكة المتحدة الجديدة للحوسبة في أكاديمية الأرقم، فقد اختبر المجلس الأعلى للتعليم مشروع "أليس الشرق الأوسط" منذ سبتمبر عام 2014 في اثنين من المدارس المستقلة، وهما: مدرسة علي بن أبي طالب المستقلة (السنة الثامنة) ومدرسة خالد بن الوليد المستقلة (السنة الثامنة). ومن شأن إدخال "أليس" في المدارس المستقلة التابعة للمجلس الأعلى للتعليم أن يسهم في سد العجز في عدد الطلاب الراغبين في التخصص في المجالات المتعلقة بعلوم الحاسوب عند التحاقهم بالجامعات في دولة قطر.

وحول تأثير برنامج "أليس" على الطلاب، علقت نور الهدى ثابت، معلمة في أكاديمية دار الأرقم، بقولها: "تتمتع الأجيال الجديدة من الطلاب بقدرة هائلة على الإبداع ومخيلة واسعة خلاقة. وإتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن أفكارهم وتحويل خيالهم إلى حقيقة يحفز قدرتهم على الابتكار. ويجب أن تشجع طرق التدريس التي نستخدمها مهارات التخيل والإبداع عند الأطفال. وبعد استخدامه في المدرسة، ساعد برنامج أليس الطلاب في التعبير عن أفكارهم من خلال سرد القصص، وإنشاء مقاطع الرسوم المتحركة، فضلاً عن تعلم مهارات البرمجة أثناء ذلك".

وكان قد تم تكليف ثاقب رزاق، أستاذ مساعد علوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون في قطر بتعريب نسخة الولايات المتحدة الحالية من "أليس" لمنطقة الشرق الأوسط. وهو ما عبر عنه رزاق، قائلا: "إن الهدف من المشروع هو تسهيل استكشاف مفاهيم علوم الحاسوب على الطلاب الصغار من خلال تطوير رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد تضفي على العملية التعليمية جوا من المتعة والتشويق. وبالنسبة لبرنامج "أليس الشرق الأوسط" فقد قمنا بتطوير نماذج ثلاثية الأبعاد تعكس الثقافة القطرية، بما في ذلك الجمال وسيارات لاند كروزر وحصن الزبارة، مما يجعل تجربة الطفل التعليمية أكثر صلة بسياق بيئته ويسهم في تضييق الهوة بين ما يتعلمه الطالب في المدرسة وما يعايشه في ثقافته المحلية. كما قمنا بوضع كتاب مدرسي للطلاب الناطقين باللغة العربية".

ومن جانبه علق إلكر بايبرز، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، على هذا الحدث، قائلا: "إن تطوير وتنفيذ أليس بما يتناسب مع منطقة الشرق الأوسط يظهر بوضوح التزام جامعة كارنيجي ميلون بإجراء بحوث تسهم في تنمية دولة قطر، ونأمل أن يؤدي هذا المشروع إلى خلق جيل من المبدعين في مجال التكنولوجيا يقودون قاطرة التنمية في قطر في المستقبل".

جدير بالذكر أن "أليس" قد طُور على يد الراحل راندي باوش، أستاذ علوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون، وسمي على اسم الشخصية الكارتونية الشهيرة "أليس في بلاد العجائب" للكاتب المعروف لويس كارول نظرا لقدرة كارول على توصيل المعلومة بوضوح وبطريقة مشوقة. ويجري الآن تنفيذ البرنامج في العديد من البلدان في الولايات المتحدة وآسيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى وأوروبا والشرق الأوسط، مع بلوغ مرات التنزيل نحو 1.4 مليون تنزيل في السنة.

ويقود مشروع "أليس الشرق الأوسط" كل من مدير وقائد المشروع واندا دان ورزاق، القائد المشارك للمشروع. ويتألف فريق المشروع من هدى جداوي، خريجة علوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون ومعدة مناهج؛ وعلياء أحمد، طالبة علوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون ومعدة مناهج؛ ومنيرة تليلي، طالبة علوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون ومعدة مناهج، ودون سلاتر، عالم الأنظمة؛ وفاطمة المغني، رسامة شخصيات؛ وعمر عاشور ومحمد الفيتوري وهما طالبان في علوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون ورساما شخصيات.

كما يتابع أعضاء هيئة التدريس بجامعة كارنيجي ميلون أيضا تقدم الطلاب من خلال التحليل الشامل والذي يقيس أثر "أليس" على أداء الطلاب في مجالات مثل الحوسبة والتكنولوجيا والرياضيات.

وقد تم عرض "أليس" على طلاب المدارس الثانوية في عطلة نهاية هذا الأسبوع خلال ورشة عمل "علم الحاسوب لأجل قطر" CS4Qatar للمرأة، وهو برنامج يهدف إلى تعريف المرأة بعلوم الحاسوب واستكشاف الفرص المهنية في هذا المجال.

خلفية عامة

جامعة فرجينيا كومنولث في قطر

جامعة فرجينيا كومنولث في قطر هي فرع لجامعة فرجينيا كومنولث، كلية فنون التصميم في ريتشموند، فرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية وهي كلية معتمدة ذات مرتبة عالية في برامج الفن والتصميم في الشرق الأوسط.

تأسست جامعة فرجينيا كومنولث في قطر عام 1998 وبالشراكة ما بين جامعة فرجينيا كومنولث ومؤسسة قطر. توفر جامعة فرجينيا كومنولث في قطر للطلاب من جميع أنحاء العالم الفرصة للحصول على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة في كل من تصميم الأزياء وتصميم الجرافيك و التصميم الداخلي والرسم والطباعة كما توفر ماجستير الفنون الجميلة في دراسات التصميم.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن