برنامج قطر للريادة في العلوم استثمار مضمون لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030

بيان صحفي
تاريخ النشر: 22 أكتوبر 2015 - 05:24 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

نظمت مؤسسة قطر مؤخراً ورشة عمل أدرجت على جدول أعمالها مناقشة التجارب السابقة والفرص المستقبلية لبرنامج قطر للريادة في العلوم، وشارك فيها نخبة من قياديي المؤسسة في مجال البحوث والتطوير والكادر الإداري لمكاتب البحوث والمراكز البحثية، علاوة عن خريجي البرنامج الذين حصلوا على فرصة مميزة لتبادل الخبرات والأفكار والآراء.

وكانت مؤسسة قطر قد أنشأت برنامج قطر للريادة في العلوم في العام 2008، سعياً منها لتجنيد قاعدة من الموارد البشرية العاملة في مجال البحوث. وبادر البرنامج بتوفير التدريب في مسار إدارة البحوث الذي لاقى نجاحاً كبيراً، فتوسعت دائرة دعم الدراسات ضمن البرنامج لتشمل دراسات الماجستير والدكتوراه في المجالات العلمية، ومن ثم الدراسات الجامعية لمرحلة البكالوريوس، ومؤخراً لدراسات ما بعد الدكتوراه.

يوفر برنامج قطر للريادة في العلوم الدعم حالياً ل 164 طالباً منخرطين في الدراسات الجامعية حتى مرحلة ما بعد الدكتوراه في مؤسسات دولة قطر التعليمية (كجامعة قطر، والجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وجامعة حمد بن خليفة)، وفي نخبة من الجامعات العالمية المتميزة. ويستهدف البرنامج الطلاب القطريين وغير القطريين بهدف تحفيزهم على الدراسة ودخول ميدان البحوث لدى انتهاء دراساتهم. كما يسهم في إعداد الطلاب المبتدئين الذين يسعون للحصول على القبول الجامعي، فضلاً عن مساعدة الطلاب المدرجين في البرنامج على إكمال دراساتهم عبر تقديم الفصول التدريبية في ميادين البحوث والتطوير. ويوفر البرنامج نقطة تواصل دائمة توضع في متناول الطلاب الراغبين في الحصول على الإرشاد والدعم، أو الساعين للحصول على وظائف في مجال البحوث بمجرد الانتهاء من الدراسة.

يعتبر برنامج قطر للريادة في العلوم برنامجاً فريداً من نوعه في دولة قطر لكونه الوحيد الذي يدعم الطلاب لمواصلة التحصيل الدراسي في مجال العلوم أو البحوث في المراحل الجامعية المتراوحة بين البكالوريوس وصولاً إلى الدراسات العليا، عبر مجموعة واسعة من التخصصات العلمية، ولدى عدد كبير من مؤسسات التعليم العالي. ومن هذا المنطلق، يتولى هذا البرنامج بشكل حصري تجنيد الموارد البشرية المناسبة وإعدادها للابتكار بهدف ترجمة  البحوث العلمية الأساسية إلى مرحلة التطبيق العملي، ومنه إلى مرحلة الإنتاج أو التصنيع، بما يعود بالفائدة على دولة قطر، وتحسين مستوى الحياة، وفي الوقت نفسه إطلاق مشاريع جديدة وضمان استدامتها.

وبتحقيق هذه الأهداف، يسهم برنامج قطر للريادة في العلوم، المنضوي تحت جهود مؤسسة قطر للبحوث والتطوير، في تحقيق رؤية قطر الوطنية لعام 2030 الرامية إلى الارتقاء باقتصادها إلى اقتصاد معرفي مستند بشكل أساسي على الإبداع والابتكار.

استثمار مضمون من أجل مستقبل مبتكر في قطر

وخلال ورشة العمل، عرض الطلاب العشرة المتخرّجون من برنامج قطر للريادة في العلوم تجاربهم الخاصة، واقترحوا إجراء تقييم داخلي وأفكار أخرى من شأنها دفع عجلة نجاح البرنامج قدماً. فأشاد عبدالرحمن القحطاني، باسم مجموعة الخريجين، بالبرنامج الذي "يعد استثماراً يضمن مستقبل الدولة ولا يندرج ضمن قائمة نفقات فحسب". أما طلال الهذال، وهو خريج آخر يعمل حالياً مع منظمة التعليم فوق الجميع، فيرى أن البرنامج في حد ذاته "مصدر متجدد لرأس المال البشري"، لكونه يقوم بتدريب قادة البحوث والتطوير في المستقبل.

وعرض خريجو البرنامج أفكاراً مقتبسة من تجاربهم الخاصة لتقوية البرنامج في المستقبل، فارتأوا نشر التوعية بالبحوث على نطاق واسع، مستهدفين المدارس والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب، بهدف جذب أفضل الطلاب للتدريب على المستوى الجامعي وما بعده. وبمجرد انخراط الطالب في البرنامج، فإنه يحظى بدورات تدريبية وخدمات الإرشاد المهني المعززة لتجربته التدريبية. كما أن إنشاء منتدى على شبكة الإنترنت من شأنه أن يوفر منبراً للمتدرّبين والخرّيجين للتواصل وتبادل النصح والمشورة، وتسوية المشاكل، وتبادل قصص النجاح التي يعيشونها. وعلى نطاق أوسع، يرى الخريجون بأن مستقبل البرنامج يلبي احتياجات البحوث والتطوير في جميع أنحاء قطر. كما أعربوا عن ضرورة دعم العلوم الاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية، التي تعد واحدة من أربع ركائز رئيسية لاستراتيجية البحوث الوطنية في الدولة. وأشارت هيا الغانم، مدير الابتكار في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، وواحدة من أوائل الخريجين، إلى ضرورة "إعطاء المتدربين فرص عمل قيادية لكي يتسنى لهم إدخال التغييرات والتحسينات المناسبة."

استمرارية تنمية القدرات البحثية

وأشار المشاركون في ورشة العمل إلى أن برنامج قطر للريادة في العلوم فريد من نوعه، وأثبت تميزه في استقطاب متدربين ذوي كفاءة عالية وفريق إدارة كفء يوجه الطلاب نحو أفضل البرامج الدراسية والتدريبية. كما أنه يتولى توفير الدعم، والقدوة، وبث عنصر الإلهام لدى الآخرين لمتابعة السعي للانخراط في البحوث والتفوق فيها، سواء في إدارة البحوث أو العمل فيها، في مختلف المجالات، بدءاً من العلوم الطبيعية والتقنية وحتى العلوم الاجتماعية.

وطرح قادة معاهد البحوث آراءهم المستخلصة من تجاربهم الخاصة في العمل مع المتدربين في برنامج قطر للريادة في العلوم على أن يندرجوا في فترة لاحقة ضمن كادرهم الوظيفي الدائم. فعلّق الدكتور هلال الاشول، الذي عمل سابقاً في نخبة من مؤسسات البحوث والتطوير الدولية قبل أن يصبح المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، بالقول: "يعد برنامج قطر للريادة في العلوم واحداً من أفضل البرامج التي رأيتها في العالم، وهو الضمان لاستمرارية تنمية القدرات البحثية"، وتوجّه للخريجين المشاركين في ورشة العمل بالقول: "نحن فعلاً فخورون بكم وبإنجازاتكم"، وأضاف: "أنتم جميعكم قادة. ونرى فيكم قدوة عظيمة ومصدر إلهام لجيل الشباب".

يعكف برنامج قطر للريادة في العلوم على تنمية مهارات علماء في مجالات البحوث وإدارة البحوث، فيقوم بتعزيز مهاراتهم القيادية والمهنية الضرورية دعماً لتحقيق أهداف البحوث والتطوير وضمان نجاح دولة قطر في بناء مجتمع معرفي. كما أنه يدعو العلماء التابعين للبرنامج بأخذ زمام المبادرة وتشجيع الشباب القطري على اختيار مهنة البحوث والتطوير عبر التعريف بتجاربهم الخاصة، ضماناً لاستمرارية نجاح البرنامج.

وبدورها، أشارت نور المريخي، مدير البرامج في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، إلى أنه "البرنامج الوحيد الذي يفتح أبوابه للعلماء ويعرّف ببيئة البحوث ومجالاتها للطلاب في مراحل مبكرة".

وأعرب الدكتور عبد اللطيف سعودي، المدير الإداري لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، عن فخره ببرنامج قطر للريادة في العلوم قائلا بأنّه: "ضمانة لاستمرارية تدفق المواهب والقدرات الراغبة في العمل في مجال البحوث والتطوير". أما المتدرّبون، فيعتبرهم الدكتور سعودي "أفراداً من المجتمع يبنون حياتهم المهنية تعزيزاً لهدف أكبر: فنحن هنا لدعم رؤية قطر الوطنية لعام 2030 بتحويل الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة. ويعدّ متدرّبو وخرّيجو برنامج قطر للريادة في العلوم العناصر الفاعلة الرئيسية نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. لكونهم على دراية تامة بالخبرات الدولية وسيصبحون باحثين وقادة البحوث في المستقبل".

وأيّد الدكتور مروان خريشة، مدير أبحاث أول في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، تعليقات زملائه مشيراً إلى أن "استراتيجية قطر الوطنية للبحوث ذات بعد وطني، ويتجاوز تأثير برنامج قطر للريادة في العلوم حدود مؤسسة قطر. إذ سيساهم خريجو البرنامج، بما في ذلك أولئك الذين يجدون وظائف خارج مؤسسة قطر، في المساعدة على تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".

برنامج قطر للريادة في العلوم في مراحله المقبلة

وخلص المشاركون في ورشة العمل إلى أن برنامج قطر للريادة في العلوم أرسى سجلاً حافلاً مشرّفاً ووصل إلى مستوى عال وسهّل إمكانية الارتقاء به إلى مرحلة جديدة، على أن يتم المحافظة على المواصفات الفريدة التي اتسم بها هذا البرنامج مع مواصلة التطور المستمرّ لجذب أفضل الطلاب ومساعدتهم على الانخراط في مختلف التخصصات العلمية المتعددة التي تعتبر جوهر اقتصاد المعرفة في المستقبل. واختتم الدكتور مروان ورشة العمل، قائلاً "انه برنامج مهم جداً. وعلينا جميعاً أن نوحّد جهودنا لضمان استمرارية نجاحه".

مؤسسةقطرلإطلاققدراتالإنسان

مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الكربون إلى اقتصاد معرفي من خلال إطلاق قدرات الإنسان، بما يعود بالنفع على دولة قطر والعالم بأكمله. تأسّست مؤسسة قطر سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئاسة مجلس إدارتها.

وتلتزم مؤسسة قطر بتحقيق مهمتها الاستراتيجية الشاملة للتعليم، والبحوث والعلوم، وتنمية المجتمع من خلال إنشاء قطاع للتعليم يجذب ويستقطب أرقى الجامعات العالمية إلى دولة قطر لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والسلوكيات الضرورية لاقتصادٍ مبنيٍّ على المعرفة. كما تدعم الابتكار والتكنولوجيا عن طريق استخلاص الحلول المبتكرة من المجالات العلمية الأساسية. وتسهم المؤسسة أيضاً في إنشاء مجتمع متطوّر وتعزيز الحياة الثقافية والحفاظ على التراث وتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن