الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تنظم ورش عمل لحثّ الطالبات على الانضام للعمل في هذا المجال

استضافت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في مقرها في دبي مجموعة من ورش العمل الخاصة بطالبات المدارس والجامعات، وذلك تزامنا مع يوم الفتيات العالمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي يصادف 23 أبريل الجاري. وتضمن جدول أعمال الورشة، قيام السيدات اللواتي يمثلن الهيئة ويقمن بدور سفير لها بعرض تجاربهن وخبراتهن في هذا المجال من خلال مجموعة من النقاشات التي سلطت الضوء على ضرورة تعزيز حضور ومشاركة العنصر النسائي في تعزيز وتكريس النجاح الذي يشهده هذا القطاع على مستوى الدولة.

شارك في هذه الورش حوالي 45 طالبة من كلية دبي للطالبات، وكلية الإمارات للتكنولوجيا، وقد قام فريق عمل الهيئة باطلاع الطالبات على آلية العمل في اثنين من أقسام الهيئة وهما "مركز الإبداع الذكي" الخاص بحكومة الإمارات الذكية، وقسم الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي.

معلقا على هذا الحدث، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: "نهدف من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز حضور المرأة في القطاعات الحيوية التي تشهد نموا ملحوظا في الدولة مثل قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والتي تعد ممكنات أساسية في قيادة جهود الابتكار والتنافسية على مستوى العالم. ونقوم في دولة الإمارات بدعم هذه الحملة بالإضافة إلى حوالي 3500 حدث آخر في 140 مجال. ونأمل من خلال هذه الجهود زيادة مشاركة أعداد الفتيات في هذا المجال الهام الذي يشهد باستمرار تحقيق قفزات نوعية".

وأضاف سعادته: "نحظى في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم مستمر من قيادتنا الرشيدة التي تعتمد مبدأ المساواة في توفير فرص العمل، الأمر الذي يتيح لنا الفرصة لإثبات جدارتنا ودورنا في مختلف مجالات العمل. وتولي الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أولوية قصوى لجهود تعزيز ونشر ثقافة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين طلبة الجامعة وخاصة الفتيات وذلك في ضوء الحاجة المتنامية للخبرات والكفاءات الوطنية القادرة على تلبية احتياجات ومتطلبات المرحلة المقبلة التي شوف تشهد تحقيق قفزات نوعية متلاحقة في هذا القطاع على مستوى الدولة".

يأتي يوم الفتيات العالمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضمن مبادرة عالمية تسعى إلى تمكين الفتيات والنساء وتشجيعهن على العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره أحد القطاعات الأسرع نمواً حول العالم. وتحظى هذه المبادرة بدعم الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي تشجع الدول الأعضاء ومن بينها دولة الإمارات على تنظيم الفعاليات الرامية لتعزيز دور الإناث للمشاركة في هذا القطاع.

الجدير بالذكر، أن النساء يشكل تقريبا نصف تعداد مواطني الدولة، وهن في مقدمة القوى العاملة سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص، ومن ضمنها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يشهد نمواً مطرداً، يستوجب معه وعلى التوازي تشجيع الفتيات في الإمارات للحصول على المؤهلات الضرورية التي تواكب نمو هذا القطاع النشط وتحقيق التنمية المستدامة التي تستهدفها الدولة. وتحرص الهيئة على تنظيم مثل هذه الفعاليات الضرورية لدعم الخطط المستقبلية للدولة الرامية إلى تنويع الاقتصاد في الإمارات من خلال تأسيس المجتمع المبني على المعرفة، حيث يشكل دعم وتمكين المرأة في مختلف الأقسام والإدارات التابعة لها واحدا من أهم أولوياتها.