الميزانية العامة الإنفاق الرأسمالي في الكويت يرتفع رغم تراجع الإيرادات النفطية

تشير البيانات المؤقتة للميزانية العامة للأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية 2015/2016 إلى تراجع نسبي في إجمالي الإنفاق الحكومي في الأشهر الخمسة حتى شهر أغسطس وذلك نتيجة تراجع بسيط في الإنفاق الجاري مقابل ارتفاع في الإنفاق الرأسمالي. وقد تراجعت الإيرادات نتيجة استمرار تراجع أسعار النفط منذ عام مضى. وقد سجلت الحكومة فائضاً أولياً بواقع 3,1 مليارات دينار خلال تلك الفترة.
وبلغ إجمالي الإنفاق الحكومي حتى شهر أغسطس 4,2 مليارات دينار منذ بداية السنة المالية،أي أقل من مستواه في الفترة ذاتها من العام الماضي بواقع 6٪. ولكن لا يزال مستوى الإنفاق الذي يبلغ 22٪ من ميزانية السنة المالية 2015-2016 أعلى بقليل من متوسطه التاريخي البالغ 14٪، ما يشير إلى أن تراجع الإنفاق لم يظهر جلياً في البيانات المؤقتة.
ولا يزال الإنفاق الجاري البالغ 3,8 مليارات دينار منذ بداية السنة المالية يشكل معظم نسبة إجمالي الإنفاق. وتعدّ المصروفات المختلفة والمدفوعات التحويلية المحرك الأساسي للإنفاق الجاري، والتي تتمثل في الرواتب العسكرية والتحويلات لصندوق الضمان الاجتماعي. إذ بلغت المصروفات المختلفة والمدفوعات التحويلية 2,2 مليار دينار منذ بداية السنة المالية متراجعةً بواقع 13٪ على أساس سنوي. وبلغ الإنفاق على مكون السلع والخدمات 0,2 مليار دينار منذ بداية السنة المالية متراجعاً بواقع 43٪ على أساس سنوي، بينما استقر الإنفاق على الأجور والرواتب عند 1,3 مليار دينار منذ بداية السنة المالية مرتفعاً بواقع 8٪ على أساس سنوي، الأمر الذي قد يعود على الأغلب لتأثيرات قاعدية.
وبلغ الإنفاق الرأسمالي 0,4 مليار دينار منذ بداية السنة المالية خلال شهر أغسطس مرتفعاً بواقع 35٪ على أساس سنوي. ويقف حالياً عند 19٪ من الميزانية للعام بأكمله أي أعلى من متوسطه للسنوات الخمس بواقع ست نقاط مئوية. ويعكس ذلك التزام الحكومة بخطتها الاستراتيجية للتنمية، إذ بلغ الإنفاق على وسائل النقل والمعدّات 56 مليون دينار مقابل 8 ملايين دينار فقط في الفترة ذاتها من العام الماضي. كما ارتفع أيضاً الإنفاق على المشاريع والصيانة وشراء الأراضي بواقع 21٪ على أساس سنوي.
وبلغ إجمالي الإيرادات الحكومية 7,3 مليارات دينار في الأشهر الخمسة حتى شهر أغسطس متراجعاً بواقع 42٪ على أساس سنوي. وقد تراجع عن متوسطه التاريخي البالغ 80٪ خلال فترة الأشهر الخمسة ليبلغ 60٪ من الميزانية للعام بأكمله. وقد تراجعت الإيرادات النفطية وغير النفطية بشكل كبير بواقع 42٪ على أساس سنوي لكليهما على التوالي.
وقد تراجعت الإيرادات النفطية إلى ما يقارب النصف نتيجة تراجع أسعار النفط وتراجع طفيف في الانتاج . فقد بلغ متوسط سعر خام التصدير الكويتي 45,3 دولاراً للبرميل في شهر أغسطس لهذا العام. وبينما من المتوقع أن تصل أسعار النفط إلى أعلى من 55 دولاراً للبرميل في المتوسط في العامين 2015 و2016 إلا أن انتاج الكويت قد سجل أقل مستوى له منذ عامين ونصف نتيجة توقف الانتاج في الحقلين في المنطقة المشتركة مع السعودية إثر بعض الخلافات بشأن العمليات التشغيلية.
كما تراجعت الإيرادات غير النفطية على خلفية تراجع الإيرادات المتنوعة والرسوم التي تشكل معظم الإيرادات غير النفطية. وقد بلغت الإيرادات غير النفطية منذ بداية السنة المالية 31٪ من الميزانية للعام بأكمله، مقارنة بمتوسطها للسنوات الخمس البالغ 53٪.
سيكون الأثر على السنة المالية الحالية محدوداً. إذ من المحتمل أن يتم تقديم إصلاحات على دعم الوقود خلال الأشهر القادمة ولكن على مدى سنوات عديدة. ومن المحتمل أن يتم إصدار قانون ضريبة الدخل على الشركات ونسبتها 10٪ بحلول منتصف العام 2016 وبدء تطبيقه في العام الذي يليه. وستكون هذه الضريبة بديلاً للضريبة على الشركات الأجنبية والزكاة ودعم العمالة وضرائب مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والتي من الممكن أن تعود بإيرادات تبلغ مليار دينار. كما تعتزم الكويت فرض ضرائب على القيمة المضافة ولكن لا يزال هذا الأمر بانتظار إجماع من دول مجلس التعاون الخليجي.
سجل فائض الميزانية المؤقت أقل مستوى له منذ عشر سنوات ليبلغ 3,1 مليار دينار نتيجة تراجع الإيرادات واستمرار ارتفاع مستوى الإنفاق مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ومن المتوقع أن يسجل الفائض عجزاً بواقع 2,1 مليار دينار بحلول نهاية السنة المالية 2015-2016 أو 5,5٪ من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المتوقع أن يتراجع إجمالي الإنفاق الحكومي بواقع 15٪ في السنة المالية 2015-2016، كما من المتوقع أن تتراجع الإيرادات بواقع 35٪ في السنة المالية 2015-2016.
خلفية عامة
بنك الكويت الوطني
افتتح بنك الكويت الوطني - الأردن أول فرع له في العاصمة الأردنية عمان عام 2004 لتعزيز أواصر العلاقات الكويتية مع السوق المحلية الأردنية وتوفير الخدمات للعملاء المحليين لمجموعة بنك الكويت الوطني. في العام 2017، انتقل مقر بنك الكويت الوطني - الأردن إلى منطقة حيوية في مدينة عَمان لما توفره من بيئة متميزة لاحتضان مكتب رئيسي جديد للبنك، ما أسهم في تعزيز مكانته في السوق وبناء قاعدة صلبة تنطلق منها أعماله وأنشطته.