اختار نجم هوليوود ليوناردو دي كابريو أن يطل على جمهوره عبر صفحات مجلة "التايم"، بعد أن تم تكريمه بلقب "فنان العام 2025"، ليكشف عن فلسفته في الحياة وفنه، وكيف يوازن بين حياته الشخصية ومسيرته المهنية في عالم السينما. وفي حوار شامل، تحدث دي كابريو عن رؤيته لمسيرته مع تقدم العمر، وتأثير بلوغه سن الخمسين على خياراته المهنية والشخصية.
وأكد النجم الحائز على جائزة الأوسكار أنه لا يفضل الظهور الإعلامي إلا إذا كان لديه ما يقدمه بالفعل، مشيرًا إلى أن دوره الحالي على الساحة يقتصر على الترويج لفيلمه الجديد "معركة تلو الأخرى". وقال: "أظهر فقط عندما يكون لدي ما أقوله أو أقدمه، أما في غير ذلك، فالأفضل أن تختفي عن الأنظار قدر المستطاع". وأضاف أن إدارة هذا التوازن بين الحياة الخاصة والوجود العام كان تحديًا مستمرًا بالنسبة له، وما زال يسعى للحفاظ عليه حتى اليوم.
وعن حياته الشخصية، كشف دي كابريو أنه يحتفل بمناسباته الخاصة بهدوء، كما فعل في عيد ميلاده الحادي والخمسين في 11 نوفمبر الماضي، حيث أمضى الوقت مع صديقته فيتوريا تشيريتّي وعدد من أصدقائه المقربين، بينهم جيمي فالون. وأكد أن رغبة الحفاظ على الخصوصية ليست أمرًا جديدًا، بل هي جزء من أسلوب حياته منذ سنوات طويلة، مضيفًا أن سر استمرار مسيرة فنية طويلة يكمن في ألا يكون الفنان حاضرًا في وجوه الناس طوال الوقت.
أما عن بداياته الفنية، فأوضح دي كابريو أن شغفه بالتمثيل بدأ منذ سن مبكرة جدًا، قبل المراهقة، حيث كان يصر على مرافقة والديه إلى تجارب الأداء. وقال إنه كان يشعر بالملل من الدراسة، وأن التمثيل بدا له الطريق الأنسب لتحقيق طموحاته منذ وقت مبكر، مؤكدًا على أنه كان دائمًا يبحث عن الفرص ليبدأ مشواره الفني دون تأجيل.
وعن تأثير بلوغه سن الخمسين، صرح دي كابريو بأن هذا العمر يمنحه شعورًا بالحاجة إلى الصراحة والصدق، ورغبة في استثمار الوقت بما يستحق. وأضاف: "في هذه المرحلة من حياتك، يصبح من الضروري أن تكون صريحًا حتى لو أدى ذلك إلى خلافات أو انتهاء بعض العلاقات، فجزء أكبر من حياتك أصبح خلفك مقارنة بما هو أمامك". واعتبر أن الصراحة هي جزء أساسي من النضج الشخصي والفني في هذه المرحلة، وأنها تحدد شكل قراراته ومساره الفني المستقبلي.

